تحتفل منظمة الأممالمتحدة باليوم العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية في جميع أنحاء العالم، حيث يُعدّ الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، الذي يقام سنوياً، فرصة مهمة للأطراف المعنية لاستعراض التقدّم المُحرز نحو ضمان انتفاع الجميع ب«الدراية الإعلامية والمعلوماتية»، وتستضيف جنوب إفريقيا الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية لهذا العام. واتخذت الجمعية العامة قراراً بالإحتفال باليوم العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، لتأكيد المقاصد والمبادئ المكرسة فى ميثاق الأممالمتحدة بالإضافة إلى الإعلان العالمى لحقوق الانسان، كى تتوافر لدى الناس المهارات اللازمة لكيلا يكونوا أميين على صعيدي وسائط الإعلام والمعلوماتية، حيث رحبت الجمعية العامة بتنظيم الأسبوع العالمى للدراية الإعلامية والمعلوماتية فى الفترة من 24 إلى 31 اكتوبر 2020. كما أنه تم الترحيب بالإجماع بالمؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة فى دورته الأربعين فى 25 نوفبر 2019 الذى يعلن الفترة من 24 الى 30 اكتوبر من كل عام اسبوعاً عالميا للدراية الاعلامية والمعلوماتية, حيث تبرز الشواغل العالمية المتعلقة بالانتشار والتكاثر الهائلين للتضليل والمعلومات المغلوطة مما يزيد من ضرورة نشر معلومات واقعية ومتاحة فى الوقت المناسب ومحددة الأهداف وواضحة وسهلة المنال ومتعددة اللغات ومستندة إلى العلم, حيث تشدد الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يتحد جميع الدول الأعضاء لمواجهة التحدى الذى يطرحة التضليل والمعلومات المغلوطة, كما ان تحقيق الدراية الإعلامية ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة. مرور عشر سنوات على بدء الاحتفال يصادف هذا العام مرور عشر سنوات على بدء الاحتفال باليوم العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية في عام 2011 بمدينة فاس المغربية, كان ذلك قبل مشاهدة الارتفاع الهائل في المعلومات المضللة والاستقطاب السياسي وزيادة تأثير المنصات الرقمية ووباء كوفيد - 19. وفي عام 2021، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال بهذا الأسبوع، مشيرة إلى الحاجة إلى نشر معلومات واقعية وهادفة وواضحة ومتاحة ومتعددة اللغات وعلمية وفي الوقت المناسب, حيث يؤكد القرار على أن الفجوة الرقمية الكبيرة وغياب المساواة في البيانات الموجودة في مختلف البلدان وبينها، يمكن معالجتها جزئيًا عن طريق تحسين كفاءات الأشخاص للبحث عن المعلومات وتلقيها ونقلها في المجال الرقمي. سبب الأحتفال باليوم العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية تؤكد منظمة الأممالمتحدة على أننا بحاجة للحصول على المعلومات كي نعمل على أكمل وجه, ولكن يجب أن تتسم جودة المعلومات التي تصل إلينا بأهميّة كبيرة كونها تسهم إسهاماً كبيراً في فهمنا لما يجري من حولنا، فضلاً عن دورها في صقل معتقداتنا وتحديد مواقفنا, ويمكن أن نحصل على هذه المعلومات من أشخاص آخرين، أو من وسائل الإعلام، أو المكتبات، أو الأرشيفات، أو المتاحف، أو دور النشر، وغيرها من مقدمي المعلومات بما في ذلك الأطراف الفاعلة عبر الإنترنت. يشهد الناس في جميع أنحاء العالم نموّاً كبيراً في مجال الانتفاع بالمعلومات والاتصالات. لكن في حين أن البعض يحصل على كم كبير من المعلومات عبر المطبوعات والوسائل الرقمية أو البث الإذاعي، إلّا أن البعض الآخر محرومين من مثل هذه المعلومات, ومن هنا، تجيب الدراية الإعلامية والمعلوماتية على العديد من الأسئلة التي قد تراودنا جميعاً في هذا الخصوص، لذلك تحتلف الأممالمتحدة باليوم العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية وتدعم من خلال توفير الموارد اللازمة لبناء المهارات، التي تضم وضع المناهج الدراسية، والمبادئ التوجيهية المعنية الخاصة بالسياسات وصياغتها، والأطر التقييمية، تطوير مهارات الدراية الإعلامية والمعلوماتية لدى الناس, فضلآ عن توفر أيضاً دروساً مجانية ومتاحة للجميع للتعلم الذاتي في كل ما يتعلق بالدراية الإعلامية والمعلوماتية, وتسهم المنظمة، من خلال وسائل الإعلام وتكنولوجيات المعلومات، في تيسير الربط الشبكي والبحوث من خلال التحالف العالمي للشراكات المتعلقة بالدراية الإعلامية والمعلوماتية والشبكة الجامعية للدراية الإعلامية والمعلوماتية, كما تدعم تطوير كفاءات الدراية الإعلامية والمعلوماتية بين الناس من خلال موارد بناء القدرات، مثل تطوير المناهج وكذلك المبادئ التوجيهية للسياسة العامة وإطر التقييم. اقرأ أيضا | السفير السعودي يشارك في افتتاح معرض «الأبد هو الآن» بأهرامات الجيزة