عبور جديد

نبض السطور

48 عاما ومازال نصر أكتوبر حيا فى القلوب وتتعلم منه العقول، الانتصار الأعظم فى تاريخنا الحديث. والحرب التى مازال العالم يتعلم منها حتى اليوم.
نرفع رءوسنا عالية لأن لدينا جيشاً خير أجناد الأرض.. رفضوا الاستسلام لهزيمة يونيو 1967 واستنزفوا العدو بطول الجبهة.. وعندما حانت لحظة العبور دوت الأرض والسماء بهتاف الله اكبر، عبرنا وانتصرنا ومازالت إسرائيل تلعق جراحها حتى اليوم. حقق أبطال الجيش المصري ما كان مستحيلا بقيادة بطل الحرب والسلام الزعيم الراحل أنور السادات.
ارتوت سيناء بالدماء الطاهرة ونحن نعبر القناة ونجتاز خط بارليف وتكتب سيمفونية الإرادة والنصر..
وتظل رسالة اكتوبر الخالدة أن الشعب المصري قادر ويستطيع، والجيش المصرى قادر ويستطيع. كان وسيظل بإذن الله.. فالأبطال فى رباط إلى يوم الدين.
الذكرى 48 للنصر العظيم تأتى ومصر تحتفل بتدشين الجمهورية الجديدة.. فى عبور جديد بإرادة وعزيمة من حديد.. يرتفع البناء وتمتد يد الخير والسلام والتنمية إلى كل شبر من أرض مصر.. ليعيش المصريون ما يستحقونه من حياة كريمة وبكرامة.
تنمية سيناء لم تعد مجرد أحلام، وتعميرها لم يعد مجرد كلمات أغانِ.. التنمية تحولت إلى واقع نراه بأعيننا ونلمسه بأيدينا.
على مدار 7 سنوات انطلقت خطط البناء والتعمير بقيادة الزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونجح أبطال الجيش والشرطة فى القضاء على الإرهاب ودفن الإرهابيين تحت رمال سيناء الحارقة.
مشروعات التنمية بسيناء انطلقت فى كل المجالات بتكلفة 700 مليار جنيه، مشروعات تعليم وصحة وصناعة وإسكان وبناء وطرق وأنفاق وموانئ وسياحة، مشروعات تبنى سيناء الجديدة وتربطها برباط لا ينفصم مع باقى المحافظات.. وكان مشروع مصرف بحر البقر درة المشروعات ليفتح الباب لاستصلاح 400 ألف فدان وزراعتها.
سيناء أصبحت فى قلب التنمية.. وكما نجحنا فى عبور المستحيل والانتصار على العدو الذى ظن نفسه لا يقهر.. ها نحن ننجح كل يوم فى التعمير والبناء ليتواصل العبور ويتواصل الانتصار.
تحية واجبة للجيش العظيم فى ذكرى الانتصار العظيم. ومن خطوة لخطوة منصورة يامصر.