تسبب فيديو تداولته وسائل الإعلام الأمريكية للرئيس جو بايدن حول إجلاء الأمريكيين من أفغانستان في إثارة موجة من الجدل، حتى إن النائب الجمهوري روني جاكسون أعاد نشر الفيديو مطالبا إياه بتقديمه لاستقالته. ويظهر الرئيس الأمريكي خلال الفيديو في أحد المؤتمرات الصحفية وهو يتلقى سؤال طرحة عليه صحفي بخصوص الموعد النهائي للإجلاء في كابول، وتساءل حول ما يمكن ان يحدث في حال مرور الموعد النهائي للإجلاء مع بقاء بعض الأمريكيين في أفغانستان. ظهر الرئيس الأمريكي وهو يضحك ضحكة ساخرة عقب سماعة للسؤال، إلا عن الفيديو الذي تم نشره بصوره رسميه، حجب الصوت فلم يُسمع بعد ذلك ماذا قال الرئيس الأمريكي ردًا على السؤال، إلان عن تقارير إعلامية أوضحت ان بايدن قال: «سأهاتفك حال حدث ذلك». تسبب رد فعل الرئيس الأمريكي بموجة من الانتقاد للرئيس خاصة من جانب السياسيين الجمهوريين الذي اتهموا بايدن أنه لا يعي جيدًا أهمية الكارثة التي تحدث في كابول في الوقت الحالي، ومن بينهم النائب الجمهوري روني جاكسون. SICK! When Biden's asked what he'll do if Americans are TRAPPED in Afghanistan after 8/31, he LAUGHS then his handlers cut off the audio. This is all one big joke to him. THIS IS NOT FUNNY! He needs to RESIGN immediately! pic.twitter.com/oDIoO6zhYu — Ronny Jackson (@RonnyJacksonTX) August 25, 2021 وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت الخميس 12 أغسطس، أنها سترسل 3 آلاف جندي إضافيين في مهمة مؤقتة لأفغانستان للمساهمة في تأمين سحب أعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية من السفارة الأمريكية في كابول. وذكر المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي أن أول دفعة من القوات كانت ستصل في غضون ما بين 24 و48 ساعة، مشيرا إلى أن الجيش الأمريكي سينقل موظفي السفارة إلى مطار كابل جوا. بينما قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس الثلاثاء 17 أغسطس أنه تم إجلاء جميع الدبلوماسيين الأمريكيين من أفغانستان. وفي أبريل أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عزمه على إنجاز هذا الانسحاب بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر، وذلك بالإضافة إلى إعلان العديد من دول العالم سحب قواتها المتواجدة في أفغانستان ضمن قوات حلف الناتو. وكان الجيش الأمريكي أعلن أنّه أنجز "أكثر من 90%" من انسحابه العسكري من أفغانستان الذي بدأ في مايو، لتبدأ بعدها حركة طالبان في السيطرة على الولايات الأفغانية تباعًا. واكد الرئيس الأمريكي خلال تصريحات سابقة أنه سيلتزم بيوم 31 أغسطس القادم كموعد نهائي للإجلاء من كابول التي يحاول عدد كبير من المدنيين الفرار منها للإفلات من سيطرة قوات طالبان بسبب القيود الشديدة التي تفرضها على الحريات والنساء. ونجحت الحركة في السيطرة على البلاد في أقل من 10 أيام، وتمكنت من دخول العاصمة كابول الأحد 15 أغسطس، بينما غادر الرئيس، أشرف غني قبل تمكن القوات من وصول القصر الرئاسي.