عواصم - وكالات الأنباء واصل المئات من عناصر الإطفاء باليونان أمس جهودهم للسيطرة على حرائق الغابات فى جزيرة إيفيا اليونانية والتى أتت على مساحات شاسعة من غابات الصنوبر ودمّرت منازل وأجبرت سياحا ومئات السكان على الفرار. كما استعرت النيران فى منطقة بيلوبونيز جنوب غرب البلاد، لكن تراجعت حدة الحرائق المشتعلة فى ضاحية شمال أثينا. وتواجه اليونان وتركيا حرائق مدمّرة منذ نحو أسبوعين فيما تشهد المنطقة أسوأ موجة حر منذ عقود. وأشار مسؤولون وخبراء إلى وجود رابط بين أحداث طقس غير مألوفة كهذه والتغير المناخي. وبينما خففت الأمطار من حدة الحرائق فى تركيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، و لا تزال اليونان تعانى فى ظل درجات حرارة مرتفعة للغاية. وفى روسيا، أفادت الهيئة الروسية لحماية الغابات من الجو بإخماد 51 حريقا طبيعيا فى البلاد، على مساحة تبلغ 1379 هكتارا، خلال 24 ساعة. وجاء فى بيان صدر عن الهيئة أمس «تدل معلومات خدمات الغابات الإقليمية على أن رجال إطفاء حرائق الغابات قاموا فى 7 أغسطس الجارى بإخماد الحرائق على مساحة تبلغ 1379 هكتارا».. وبحلول منتصف ليل الثامن من أغسطس الجاري، كان هناك 174 حريق غابات مشتعلا فى روسيا على مساحة تتجاوز 1.5 مليون هكتار، واستمرت عمليات إطفائها بنشاط. وأعلنت هيئة حماية الغابات من الجو أنه تم تسجيل أكبر مساحة لحرائق الغابات فى جمهورية ياقوتيا (ساخا) التى يشتعل فيها حاليا 90 حريقا على مساحة تبلغ نحو 1.4 مليون هكتار. وفى ولاية كاليفورنيا الأمريكية، يبحث رجال الإنقاذ عن خمسة أشخاص على الأقل فُقدوا فى الحريق المدمر ديكسى الذى يستعر حاليا فى الغرب الأمريكى وواصل تقدمه السريع.. ودمر «ديكسي»، وهو ثالث أكبر حريق فى تاريخ كاليفورنيا، هذا الأسبوع متاجر ومنازل فى مدينة جرينفيل الصغيرة وفى بلدة كانيوندام. وفى كوريا الشمالية، أفادت وكالة الأنباء الكورية الرسمية أمس بأن الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون «أصدر أمرا بتقديم دعم مادى ومالى وطنى قوى إلى مقاطعة هامجيونج الجنوبية فى حملتها للتعافى». وأشارت الوكالة إلى أن المسؤولين فى جنوب هامجيونج ناقشوا خلال اجتماع لهم «تدابير الطوارئ لتحقيق الاستقرار على وجه السرعة فى حياة الناس فى المناطق المتضررة من الكارثة، وزيادة تشديد أعمال الوقاية من الأوبئة فى حالات الطوارئ وتقليل الأضرار التى تلحق بالمحاصيل». وأفاد نائب رئيس وكالة الأرصاد الجوية التابعة لكوريا الشمالية رى يونج نام للشبكة أنه مع تشبّع التربة، قد يتسبب هطول مزيد من الأمطار بأضرار إضافية. وقال «نتوقع أمطارا غزيرة حتى العاشر من اغسطس فى مناطق عدة».. وأدت فيضانات تسببت بها أمطار غزيرة فى كوريا الشمالية الى تضرر أكثر من ألف منزل وإجلاء نحو خمسة آلاف شخص، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي، كما غمرت المياه مساحات واسعة من الأراضى الزراعية.. ويأتى التقرير التلفزيونى مع اعتراف بيونج يانج فى يونيو بأن البلاد تعانى أزمة غذائية، ولتدق ناقوس الخطر حيال قطاعها الزراعى المحتضر ومكافحتها لتأمين حاجاتها الغذائية.
