القدس المحتلة- وكالات الأنباء: قدمت إسرائيل شكوى إلى مجلس الأمن الدولى فى أعقاب إطلاق القذائف الصاروخية من جنوبلبنان باتجاه شمال الأرض المحتلة. وجاء فى رسالة بعث بها المندوب الإسرائيلى لدى المنظمة الدولية، جلعاد أردان، أن إسرائيل ترى فى حكومة بيروت المسئولة عما يجرى داخل أراضيها. وحذَّر من أن «الهجوم الإرهابى ل «حزب الله» وعدم كفاءة الحكومة اللبنانية سيتسببان بكارثة كبيرة لكل لبنان، ولن تسمح إسرائيل بإلحاق الأضرار بمواطنيها، ولن تتردد فى الرد وتدمير البنية التحتية ل «حزب لله» المنتشرة فى أنحاء لبنان والتى تُهدد إسرائيل ومواطنيها».. وبحسب الشكوى، فإن هذه المنظمة (حزب الله)، «تحاول أن تصرف أنظار الرأى العام الداخلى عن مسئوليتها إزاء انهيار الدولة اللبنانية». . وتشهد المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان، منذ الخميس الماضى، توترًا وتبادلًا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلى وحزب الله اللبنانى. وفى سياق آخر، أطلقت الأممالمتحدة، ومنظمات غير حكومية، الجمعة، خطة «الاستجابة للطوارئ» بقيمة 378.5 مليون دولار «لدعم الأشخاص الأكثر ضعفًا» فى لبنان.. وأكدت المنسقة الأممية للشئون الإنسانية المقيمة فى لبنان، نجاة رشدى، أن «لبنان يُواجه تدهورًا خطيرًا فى الوضع الإنسانى». وبموجب بيان من مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، ستوفر هذه الخطة «الدعم الإنسانى المنقذ للحياة ل1.1 مليون من اللبنانيين الأكثر ضعفًا، والمهاجرين المتأثرين بالأزمة المستمرة». وفى البيان، أشارت منسقة الأممالمتحدة للشئون الإنسانية فى لبنان إلى أن المشاركين فى المؤتمر جدَّدوا «دعمهم الجماعى لتلبية الاحتياجات الحرجة للفئات الأكثر ضعفًا بين اللبنانيين والمهاجرين المتضررين من الأزمة، من خلال تقديم المساعدة المباشرة للنساء والأطفال والرجال الذين هم بأمس الحاجة إلى مساعدتنا». وأضافت رشدى أن المجتمعين حثوا على «إيجاد حلول مستدامة للحدِّ من انهيار البلاد». وتأتى هذه الخطة عقب المؤتمر الدولى لدعم الشعب اللبنانى الذى عقد الخميس الماضى، برئاسة فرنساوالأممالمتحدة، تزامنًا مع الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت الذى أودى بحياة نحو 200 شخص وجرح حوالى 6500 آخرين. وستوفر خطة الاستجابة للطوارئ فى لبنان لسنة 2021 -2022، التى أطلقتها الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية، الدعم الإنسانى المنقذ للحياة ل1.1 مليون من اللبنانيين الأكثر ضعفًا والمهاجرين المتأثرين بالأزمة المستمرة. ويعانى لبنان حاليًا من الانهيار الاقتصادى والمالى، ومن جائحة كورونا، فضلًا عن الأثر البشرى الكارثى لانفجار مرفأ بيروت الذى وقع قبل عام، وعواقب الأزمة السورية. وتبلغ قيمة الخطة 378.5 مليون دولار أمريكى، وهى مكملة لبرامج الأونروا وخطة لبنان للاستجابة للأزمة السورية، بما فيها اللاجئون السوريون والفلسطينيون والمجتمعات المضيفة. وقد تم تطوير الخطة لمدة 12 شهرًا تحت قيادة منسقة الأممالمتحدة للشئون الإنسانية فى لبنان والفريق القطرى للعمل الإنسانى بدعم من مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا). وخطة الاستجابة للطوارئ، هى خطة إنسانية محددة زمنيًا تُعنى بإنقاذ الأرواح ومساعدة المحتاجين، كما تهدف إلى تخفيف التوترات القائمة بين المجتمعات المختلفة فى لبنان وإلى إيجاد حلول تعالج الأسباب الجذرية للأزمة. «ولكن لا بد من أن تأتى هذه الحلول من الإصلاحات الهيكلية والمبادرات التنموية التى تقودها الحكومة، بما فى ذلك تنفيذ استراتيجية شاملة للحماية الاجتماعية»، بحسب ما جاء فى بيان مكتب تنسيق الشئون الإنسانية فى لبنان. وقد أكد البيان أن الأممالمتحدة والمجتمع الإنسانى سيستمران فى «تقديم الدعم للفئات الأكثر ضعفًا فى لبنان حتى يتم وضع نظام حماية اجتماعية شامل».