ألمانيا: لا للتطعيم الإجباري ضد كورونا

أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن حكومتها لا تنوي فرض تطعيم إلزامي، مشيرة إلى أن عدد الألمان الراغبين فى تلقي اللقاح مرتفع جدا. وخلال مؤتمر صحفى عقدته بعد زيارتها لمعهد روبرت كوخ (وهي مؤسسة ألمانية معنية بدراسة الأمراض المعدية وغير المعروفة)، قالت ميركل: «لا نية لنا فى اتباع الطريق الذي اقترحته فرنسا، فقد قلنا إنه لن يكون هناك تطعيم إلزامي».
وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فى خطاب متلفز إلى الشعب، عن قرار السلطات فرض التطعيم الإلزامي ضد فىروس كورونا للأطقم الطبية كافة. وقال وزير الصحة الفرنسي، أوليفىيه فىران، أمس، إن حالات الإصابة بفىروس كورونا تتضاعف كل خمسة أيام فى فرنسا.
كما حذرت وزارة الصحة الفرنسية الأسبوع الماضي من أن البلاد قد تتجه نحو موجة رابعة من فىروس كورونا، وحثت الفرنسيين على الإسراع فى تلقي اللقاح.
فى غضون ذلك، حذرت وكالة الأدوية الأمريكية من أنها رصدت «خطراً متزايداً» للإصابة باضطراب عصبي نادر، لدى أشخاص تلقوا لقاح جونسون أند جونسون المضاد لكوفىد-19.
وفى خطاب وجهته إلى الشركة، صنفت وكالة الغذاء والدواء الأمريكية فرص الإصابة بمتلازمة جيلان باريه «جي بي إس» بعد التطعيم بأنها «منخفضة جدا»، وقالت إنه ومع ذلك يجب على متلقي هذا اللقاح التماس العناية الطبية إذا ظهرت لديهم أعراض تشمل: الإحساس بالضعف، أو الوخز، أو صعوبة المشي، أو صعوبة حركات الوجه.ومتلازمة «جي بي إس» هي حالة عصبية نادرة يهاجم فىها الجهاز المناعي للجسم الطبقة الواقية من الألياف العصبية. تتبع معظم الحالات عدوى بكتيرية أو فىروسية.
فى سياق متصل، صرحت ناتاليا بشينيتشنايا، الخبيرة فى المعهد المركزي الروسي لبحوث الأوبئة، بإمكانية حدوث حالات إصابة بسلالتين من فىروس كورونا فى وقت واحد.
وأشارت نائبة مدير العمل السريري والتحليلي فى معهد البحوث المركزي لعلم الأوبئة، إلى أن «مثل هذه الحالات فى الغالب ترصد لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف فى جهاز المناعة ولدى كبار السن».علي صعيد آخر، أعلنت روسيا أمس التوصل إلى اتفاق مع معهد «سيروم إنستيتيوت» الهندي، أكبر صانع للقاحات فى العالم، لإنتاج 300 مليون جرعة من لقاح سبوتنيك-5 الروسي المضاد لفىروس كورونا فى السنة.
وقال كيريل دميترييف رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة الذي مول تطوير اللقاح، أنه من المتوقع أن ينتج المعهد أولى الجرعات اعتبارا من سبتمبر المقبل، مشيرا إلى أن «عملية التبادل التكنولوجي وصلت إلى مرحلة متقدمة».وندد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أمس الأول ب"جشع" الدول التي تفكر بتطعيم سكانها بجرعة ثالثة من اللقاحات رغم أن العلم لم يثبت بعد ضرورة هذه الجرعة المعززة، فى الوقت الذي لا يزال فىه سكان دول عديدة أخرى ينتظرون تلقي جرعتهم الأولى.
وبنبرة غاضبة ندد المدير العام بالانقسام العالمي فىما يتعلق بعمليات تسليم اللقاحات «غير المنتظمة وغير المتكافئة».
وكان تحالف فايزر/بايونتيك قد أوصي الجمعة الماضية بتلقي جرعة ثالثة من لقاحه لجعله أكثر فاعلية، فى الوقت الذي تسببت فىه متحورة دلتا الشديدة العدوى بتفشي الوباء فى آسيا وإفريقيا وتزايد أعداد الإصابات فى أوروبا والولايات المتحدة.