استراتيجية «البيئة» تؤتي ثمارها.. معايير جودة الهواء تنتصر على مداخن الطوب

في مطلع العام 2021 أعلنت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن جهود الدولة في مجالات البيئة أدت إلى تحسين مجمل المؤشرات البيئية على مستوى الدولة، خاصةً تحسين جودة الهواء في القاهرة الكبرى والدلتا من خلال تطوير الشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية والقضاء على السحابة السوداء.
وعانت مصر خلال عقود طويلة من أزمة تلوث الهواء بسبب الانبعاثات الصناعية، ولا سيما مصانع الطوب الطفلى التي تعد أحد الأسباب الرئيسية في تلوث الهواء، نتيجة اعتماد عملية التصنيع على حرق كميات كبيرة من الكاوتشوك، للاستعانة بها كوقود داخل الأفران من خلال عمليات الحرق، ووزارة البيئة تبذل جهود من أجل إحكام الرقابة والسيطرة على كافة مصادر تلوث الهواء ومن ضمنها مصانع الطوب الطفيلي.
إقرأ أيضًا :- وزيرة البيئة للسفير السويسري: نرحب بالتعاون لتطوير منظومة المخلفات الصلبة
توجيهات الرئيس
ووجه الرئيس بتكامل جهود تحسين منظومة البيئة مع الاستراتيجية العامة للدولة للإدارة الرشيدة للنظم البيئية والموارد الطبيعية، خاصةً ما يتعلق بالتوسع في استخدام الطاقة النظيفة من الغاز الطبيعي، وكذلك استكمال منظومة التعامل مع المخلفات الصلبة، لا سيما مخلفات البناء، وذلك في ظل المشروعات الإنشائية والعمرانية العملاقة الحالية والمستقبلية، إلى جانب التوسع في مشروعات إنتاج الوقود الحيوي من النفايات لما له من مردود بيئي واقتصادي واجتماعي مترابط، في إطار المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإدراجه ضمن أنشطة المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري.
كما وجه الرئيس بتعزيز البرامج الداعمة للتوعية البيئية والمشاركة المجتمعية ودمج الشباب في هذا الإطار، بالإضافة إلى تعظيم الحوافز الخضراء المقدمة إلى الهيئات والمنشآت والأفراد التي تساهم في زيادة معدلات تحسين الأداء البيئي.
الوزارة تتحرك
وتلزم وزارة البيئة المصانع بالتخلص الآمن من الكاوتشوك وعدم الاستعانة بها فى أفران الحرق، وتنفذ حملات تفتيشية على المصانع وذلك للحد من الطرق التقليدية التى يستعين بها العاملون ببعض مصانع الطوب بحرق الكاوتشوك للاستعانة به كوقود فى أفران الحرق.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الوزارة تستكمل جهودها للقضاء على ظاهرة تلوث الهواء ، وتكثيف عمليات التفتيش على كافة الصناعات وعمل مراجعة بيئية والتأكد من مدى التزامهم بيئيا، حفاظ على جودة الهواء وصحة المواطن.
وأكدت وزارة البيئة أن أي مصنع طوب طفلى يعمل بالمخالفة للاشترطات البيئية ، يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتحرير محاضر لأصحاب تلك المصانع.
خطة مكافحة التلوث الصناعي
وتستمر وزارة البيئة في تقديم الدعم المالي والفني للحد من التلوث الناتج عن المنشآت الصناعية، بدءا من تقييم التأثير البيئي والتأكد من مراعاة الاشتراطات البيئية للمشروعات والتفتيش الدوري على المنشآت والإصحاح البيئي.
وقد تم تنفيذ عدد من المشروعات من خلال برنامج التحكم في التلوث الصناعي بمراحله المختلفة، والتى كان من أهمها:
إنشاء محطة لمعالجة وتدوير مياه الصرف الصناعى بشركة أبوقير للأسمدة بدعم بلغ 16 مليون دولار والتى مكنت الشركة من إعادة استخدام مياه الصرف بنسبة 100% .
بالإضافة لتنفيذ محطة لمعالجة مياه الصرف الصناعي بشركة المعمورة للورق لإعادة استخدام 60% من المياه المعالجة، وتنفيذ مشروع استبدال الوقود من المازوت للغاز الطبيعي ب 220 مصنع للطوب بمنطقة عرب أبو ساعد،
بالإضافة إلى دعم نظام متكامل لاستخدام بدائل الوقود فى خط الإنتاج الرئيسي بالشركة العربية للأسمنت بدعم بلغ 68 مليون جنيه مصري.
وتنفيذ مشروع إعادة استخدام المخلفات البلدية والزراعية بشركة اسمنت سيمبور بدعم بلغ 4,7 مليون دولار، وإعادة تأهيل وحدة حمض الكبرتيك وتغيير الوقود المستخدم للعمل بالغاز الطبيعي بشركة المالية والصناعية بمحافظة أسيوط بدعم بلغ 2 مليون جنيه.
تمويل وحدة الاستخلاص بشركة العامرية لتكرير البترول بهدف استخدام مذيب NMP بدلاً من الفينول بدعم بلغ 17 مليون دولار، ودعم شركة العامرية للأسمنت لخفض أحمال الأتربة الكلية العالقة بالهواء الخارجي لتغيير فلتر المبرد بتكلفة بلغت 7.6 مليون دولار.
تركيب معدات الرصد المستمر وتغيير الفلتر بشركة السويس للأسمنت واستبدال وحدة تدوير البطاريات بالشركة المصرية للبلاستك والكهرباء، بالإضافة إلى وحدتين لإسالة الغازات لخطين السماد الأحادى بشركة أبو زعبل للأسمدة وصناعة الكيماويات بتكلفة 5.4 مليون يورو.