أبلغت الولاياتالمتحدة مجلس الأمن الدولي أنها شنت ضربات جوية على فصائل مسلحة مدعومة من إيران في سورياوالعراق لمنع المسلحين وطهران من تنفيذ أو دعم المزيد من الهجمات على القوات أو المنشآت الأمريكية. وينص البند 51 في ميثاق الأممالمتحدة على ضرورة إخطار المجلس المؤلف من 15 بلدا على الفور بأي تحرك يتخذه أي بلد دفاعا عن النفس في وجه أي هجوم مسلح. اقرأ أيضًا: «قوات أمريكية» تستهدف مواقع تابعة ل«الحشد الشعبي» العراقي وقالت ليندا توماس-جرينفيلد، السفيرة الأمريكيةبالأممالمتحدة، إن الضربات الجوية أصابت منشآت تستخدمها فصائل مسلحة مسؤولة عن سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على قوات ومنشآت أمريكية في العراق. وقالت السفيرة في رسالة مكتوبة "اُتخذ هذا الرد العسكري بعدما تبين أن الخيارات غير العسكرية غير ملائمة في التصدي للتهديد، وكان هدفه خفض تصعيد الموقف والحيلولة دون وقوع هجمات أخرى". وبعث الرئيس الأمريكي جو بايدن رسالة مكتوبة مشابهة إلى الكونجرس يوم الثلاثاء قال فيها إن "الولاياتالمتحدة مستعدة للقيام بأي تحرك آخر، عند الضرورة وبالطريقة الملائمة، لمواجهة أي تهديدات أو هجمات أخرى". وأُطلقت صواريخ على قوات أمريكية في سوريا يوم الاثنين ردا على الضربات الجوية الأمريكية على ما يبدو. وقال مسؤول عسكري أمريكي يوم الثلاثاء إن زهاء 34 صاروخا استخدمت في الهجوم لكنه لم يسفر عن سقوط مصابين. ورغم التنسيق الوثيق بين الجيشين الأمريكي والعراقي في معركة منفصلة بالعراق ضد بقايا تنظيم الدولة الإسلامية، فإن الحكومة والجيش العراقيين نددا بالضربات الجوية الأمريكية على الفصائل المدعومة من إيران. وبدأت الولاياتالمتحدة في شن ضربات جوية على التنظيم في سوريا عام 2014، وأخطرت الأممالمتحدة أنها تحركت لأن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد فشلت في استئصال الملاذات الآمنة التي يستخدمها المسلحون لشن هجمات على العراق. وأبلغ العراق مجلس الأمن الدولي في ذلك الوقت أنه طلب المساعدة من الولاياتالمتحدة لأن الملاذ الآمن للمسلحين في سوريا جعل الدفاع عن حدوده أمرا مستحيلا.