أدانت منظمة الأممالمتحدة ووكالاتها الإنسانية مقتل ثلاثة من موظفي منظمة أطباء بلا حدود في تيجراي بإثيوبيا، مطالبة بتقديم الجناة إلى العدالة وإنزال أشد العقاب بهم، لقتلهم أبرياء كانوا يساعدون المحتاجين والمتضررين من النزاع الدائر. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، في بيان صحفي له اليوم السبت 26 يونيو، عن صدمته الشديدة لمقتل ثلاثة من العاملين في المجال الإنساني التابعين لمنظمة "أطباء بلا حدود". وقال جوتيريس: "هذا غير مقبول على الإطلاق وانتهاك مروّع للقانون الإنساني الدولي، ولا بد من العثور على الجناة ومعاقبتهم بشدة"، معربًا عن تضامنه مع شركاء الأممالمتحدة في المجال الإنساني الذين يخاطرون بحياتهم لتوفير الحماية والإغاثة للناس في تيجراي. وحذرت الولاياتالمتحدة من أن ما يقرب من 900 ألف شخص فى إقليم تيجراى الإثيوبى يواجهون مجاعة فى ظل الصراع المميت، وذلك رغم تأكيد الحكومة الإثيوبية عدم وجود مجاعة فى الإقليم. وقالت سامانثا باور، رئيسة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن أزمة الجوع فى تيجراى هى الأسوأ منذ قرن، وأن البيانات الخاصة بتلك المجاعة «مروعة»، مشيرة إلى أن هناك ملايين الأشخاص الآخرين معرضين أيضًا لخطر المجاعة. وأكدت الوكالة أن الظروف فى تيجراى سوف تسوء ما لم يتم السماح لمسئولى الاغاثة بالوصول إلى التجمعات السكنية الأكثر احتياجًا. ويتضاعف تقدير الولاياتالمتحدة للأشخاص المهددين بالمجاعة عن تقديرات منظمة الأممالمتحدة التى نشرت فى أوائل الشهر الجارى والتى أظهرت أكثر من 350 ألف شخص مهددين بخطر المجاعة.