أكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أمس أنّ الحوار مع روسيا ضرورى لاستقرار أوروبا ولكنّه يجب أن يكون «طموحا» و»حازما» بشكل «لا نتنازل عن شىء على صعيد قيمنا». وقال فور وصوله إلى القمة الأوروبية فى بروكسل التى قد تفتح الطريق أمام عودة الحوار مع روسيا، «إنّه حوار حازم لأننا لا نريد التنازل عن شيء على صعيد قيمنا، ولا مصالحنا». وبحث قادة دول الاتحاد الأوروبى علاقاتهم مع روسيا وشكل الحوار المزمع مع الرئيس فلاديمير بوتين خلال قمتهم المنعقدة فى بروكسل وفق ما نص عليه جدول أعمال الاجتماع. وبعد أسبوع من القمة التى جمعت فى جنيف الرئيسين الروسى والأمريكي، رأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن على الاتحاد الأوروبى إقامة «تواصل مباشر» مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين و»وضع آليات» للرد «معا» على «استفزازات» موسكو. وأكدت ميركل فى كلمة أمس «يجب وضع أجندة بالمصالح الاستراتيجية المشتركة، على سبيل المثال فى مجال حماية المناخ وبالطبع فى مجالات السلام والأمن كذلك»، مشيرة إلى الأوضاع فى ليبيا وسوريا. فى المقابل، ثمن الكرملين اقتراحا لعقد قمة بين روسيا والاتحاد الأوروبي، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن العمل لم ينطلق بعد على تطبيق هذه المبادرة على أرض الواقع.. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف أمس إن «بروكسلوموسكو تحتاجان إلى هذا الحوار». وتشهد العلاقات بين الاتحاد الأوروبى وروسيا تدهوراً منذ ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، وهى اليوم «فى أدنى مستوياتها» بحسب وزير خارجية الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل. وفرض الاتحاد الأوروبى عقوبات اقتصادية كبيرة ردت عليها روسيا بالمثل. وبحث القادة ايضا خلال قمتهم مسألة تنسيق الجهود لمكافحة وباء كوفيد-19 وانتشار سلالة دلتا . وكذلك مسألة الهجرة البالغة الحساسية التى تثير انقسامات شديدة بينهم.
