أزمة جديدة تسببت فيها وزارة الصحة بقرار تكليف جزء من خريجى كليات صيدلة لعامى 2018 و2019 وتجاهل الآخرين، مما أدى إلى استياء ما يقرب من ثلثى الدفعتين من قرار "الصحة" الذى خالف القانون ولم يضع معايير محددة لتكليف الخريجين دون تمييز. وقبل أيام أعلنت إدارة التكليف بوزارة الصحة التى ترأسها د. سحر حلمى قراراً بتكليف 11 ألفاً من خريجى الدفعتين، من أصل 29 ألفًا، دون إعلان أى معايير للتكليف أو الالتزام بنص القانون 29 لسنة 1974 . وقالت ضحى عبدالخالق أحمد من خريجى دفعة 2018 صيدلة الاسكندرية: إنه مر 3 سنوات على تخرجها ولم تكلفها وزارة الصحة بحسب القانون الذى يشترط تكليف الصيادلة خلال عام من التخرج، إلا أن وزارة الصحة بعد 3 سنوات كلفت عددا من دفعتى 2018 و2019 دون أى معايير محددة بالمخالفة للقانون الذى يشترط تكليف كل الدفعة، مما يعد تمييزًا وعدم مساواة بين الخريجين. وأضافت أن هناك احتياجات فى كل المحافظات خاصة مع الهيئات الجديدة سواء الشراء الموحد أو الدواء أو مع افتتاح المدينة الطبية الجديدة للصيادلة وأوضحت أن الوزارة اكتفت بتكليف 11 ألف خريج من أصل 29 ألفا الحاصلين على تقديرات مختلفة ما بين امتياز وجيد جدا وجيد وليس كما تدعى الوزارة بانها كلفت امتياز وجيد جدا فقط حيث إن هناك خريجين تقديرهم جيد وتم تكليفهم.. وبعد علم الوزارة بذلك حذفت بعض الأسماء وعلى افتراض أن هذا صحيحا فهو مخالف للقانون الذى يشترط تكليف كل الدفعة حتى لو دور ثان. وأوضحت أن الخريجين الذين لم يكلفوا تقدموا بشكاوى وتظلمات إلى وزارة الصحة وهيئة الرقابة الإدارية والنائب العام وأرسلوا خطابات لرئاسة الجمهورية لكشف ما يتعرضون له من تعنت وظلم من وزارة الصحة، وفى حال عدم استجابة وزارة الصحة سيلجأون إلى القضاء الإدارى. وقالت آلاء اشرف من خريجى كلية صيدلة حلوان عام 2018 انها الى الآن لا تعرف مصيرها وتم تكليف عدد من زملائها ولم يتم تكليفها رغم أنها حاصلة على تقدير جيد جدًا، موضحة أن عدداً كبيراً من المكلفين من الجامعات الخاصة. وخاطبت النقابة العامة لصيادلة مصر،وزيرة الصحة والسكان لإعادة النظر فى توزيع تكليف الصيادلة دفعتى 2018 و2019، نظرا لورود عدة شكاوى من الصيادلة للنقابة بعد ظهور نتيجة تكليفهم.
