أيها المقبل على مشاهدة دراما رمضان

المشهد

بقلم/ خالد ‬محمود
صباح الخير أيها المقبل على مشاهدة دراما رمضان، أو دراما الحياة كما يفضل أن يسميها البعض، حيث تعكس بشخوصها وأحداثها وقائع وأزمنة وأياما عشناها بالفعل أو مازالت قيد الانتظار.
لا تتعجل فى حكمك على الأعمال من البدايات ولا تشاهد بأفكار مسبقة، اترك العنان لخيالك ومشاعرك تسبح مع مشوار أبطال الحكايات بأحلامهم وأوهامهم، ودع عقلك يجوب بين أفكارها ووقائها وتذوق بشفافية وصدق ملامحها ومفرداتها الفنية.
الوجبة الدرامية دسمة وقويةهذا العام، وسوف تشهد بالفعل منافسة كبيرة، خاصة مع ثراء تنوعها واختلاف تصنيفها ومضامينها ونجومها الذين يحظون بجماهيرية كبيرة، وهم بالقطع فى تحد كبير مع أنفسهم لأنهم يدركون أن حجم المشاهدة سيكون كبيرا ومركزا على شاشة التليفزيون بحكم أحوال فرضتها ظروف كورونا.
يكمن ثراء الموسم، ليس فقط لأنه يشهد كما كبيرا من الدراما الاجتماعية والشعبية وأجواء الصعيد، ولكنه أيضا يشهد حضورا قويا للأعمال الوطنية التى تستدعى قصصا بطولية خاضها رجالنا البواسل فى معركة الدفاع عن الوطن ضد طيور الظلام ومخططاتهم، وأعتقد أن نجاح مسلسل "الاختيار" العام الماضى والتفاف الجمهور حوله فى مصر والعالم العربى، وتوحده مع قضيته ورسالته ونجومه مهد الطريق وشكل عنصر جذب كبير لمثل هذه الأعمال.
وسوف نشاهد هذا العام ثلاثة منها تكشف الإرهاب فى المنطقة وتفضح أفكاره الزائفة، وأرى أنها ستكون من الوزن الثقيل فى عالم الدراما المصرية والعربية وهى: " الاختيار 2 "، للنجمين كريم عبدالعزيز وأحمد مكى، تأليف هانى سرحان والمخرج بيتر ميمى، وهو المسلسل الذى يرصد بطولات الشرطة المصرية وتضحياتهم بجانب بسالة قواتنا المسلحة فى الفترة من عام 2013، وحتى 2020، كما يرصد بعض الوقائع التى قامت بها الشرطة فى مواجهة الإرهاب .
بالإضافة إلى ذلك يعرض مسلسل"هجمة مرتدة " المأخوذ من ملفات المخابرات العامة، للنجم أحمد عز، والمؤلف باهر دويدار والمخرج أحمد علاء، حول شاب مصرى يعمل فى الخارج ويحاول التواصل مع جهاز المخابرات بعد محاولة تجنيده من استخبارات دولة أجنبية، ويبدأ بعد ذلك التدريب على يد مسؤولين المخابرات المصرية يقوم بدورهما نضال الشافعي، وهشام سليم، ليتمكن من خداع الجهات المعادية.
أما "القاهرة كابول" للنجوم طارق لطفى وخالد الصاوى وفتحى عبدالوهاب، وتأليف عبدالرحيم كمال، وإخراج حسام على، يتناول 3 قصص مثيرة، حول المؤامرات التى تُحاك ضد المنطقة العربية، خاصة مصر بالفترة الأخيرة، مسلطًا الضوء على الأعمال الإرهابية التى تقع فى هذه المنطقة، حيث الإرهابى الذى يتعاون مع عدد من المنظمات الإرهابية، ويتصدى له ضابط الشرطة وينقل الصورة مذيع.
الأعمال الثلاثة تقف وراءها شركة "سينرجي" ،بجانب مجموعة كبيرة أخرى من الأعمال التى نترقب مشاهدتها بشغف وسوف نتناولها خلال العرض. وكلنا نأمل بمشاهدة ممتعة.