تحية كاريوكا.. تزوجت 14 مرة وب «الفلوس تحافظ على الحب»

من مدينة الإسماعيلية حلت تحية كاريوكا واسمها الحقيقي «بدوية تحية محمد علي الميداني كريم» ضيفة على القاهرة هربًا من تعذيب أخيها لها لتبدأ رحلة واسعة من الشهرة.
ولدت تحية كاريوكا في 22 فبراير 1919، وبدأت موهبتها تظهر في سن صغيرة وسافرت إلى القاهرة واكتشفتها بديعة مصابني، وذاع صيطها عندما قدمت في أحد عروض فرقة بديعة رقصة كاريوكا العالمية وطورتها تحية بأسلوبها الخاص.
وبعد ذلك توجهت إلى السينما والمسرح بمساعدة صديقها سليمان نجيب, وفي منتصف الخمسينيات اعتزلت كاريوكا الرقص الشرقي وتفرغت نهائياً للسينما ومن أشهر أعمالها لعبة الست وأم العروسة، شباب امرأة، الفتوة، سمارة، آه يا بلد آه، أم العروسة، خلي بالك من زوزو؛ حيث شاركت في أكثر من 125 فيلما, كما قدمت العديد من المسلسلات والمسرحيات.
لكن ما يبدو مثيرا أن تحية كاريوكا تزوجت 14 مرة، ومن أشهر أزواجها رشدي أباظة ومحرم فؤاد، وفايز حلاوة، والمخرج فطين عبدالوهاب, محمد سلطان باشا، وكلها زيجات لم تستمر أكثر من بضعة أشهر.
آنذاك، قدم إخصائي علم نفس الدكتور مصطفى فهمي تفسيرا لكثرة هذه الزيجات من خلال حواره أجرته تحية مع مجلة آخر ساعة الذي نشر في 28 فبراير 1962، حيث قالت إنها تقضي أوقات فراغها في القراءة وسماع الموسيقى وتعشق الحدائق والزهور كما أنها تحب الألوان جميع الألوان لكن الألوان الغامقة تفضلها للشتاء أما الألوان الفاتحة تفضلها للصيف، كما أنها كانت تؤمن بالتضحية في الحب حتى اكتشفت أن الذي يحافظ على هذا الحب هو المال.
هنا اندهش دكتور مصطفى وقال لها إنه رأي مادي وبهذا الرأي تجرد الحب من كل المعاني الجميلة, فاعترفت تحية بأن هذا ما اكتشفته من خلال تجاربها الشخصية، مؤكدة أن "الفلوس أهم شيء في حياة الإنسان, وأن من يدعي أن الحب يعيش مع الفقر فهو إنسان مغالط للحقيقة ولنفسه".
آمنت تحية بأنه لكي يدوم الزواج يجب أن يكون الزوجين متعادلين في الدخل, فهي تنهي إخلاصها في الحب بمجرد أن يثبت الإنسان الذي تحبه أنه غير أهل لهذا الإخلاص, وترى الكراهية أقوى من الحب, كما أن أصدقاءها هم مصدر سعادتها وحزنها أيضا فهي تعشق الحياة وسط لمة الأصدقاء, وعندما يكونوا سعداء فهي تكون سعيدة وتكون حزينة عندما يرد أصدقاؤها الجميل بالسوء.
وتقول إنها تباشر كل أمورها المادية والمالية رغم ذلك فهي متساهلة في حساباتها لكنه حذرت من يحاول سرقتها ب«قطع رقبته» مثلما فعل سالومي في يوحنا المعمدان, وبسؤالها عند غضبها قالت إنها عندما تغضب تحطم أي شيء أمامها وتضرب أي إنسان أمامها ثم تنهار من البكاء.
وأثناء الحديث لاحظ الطبيب أنها تدخن بشراهة وبسؤالها هل تسطيع أن تمتنع عن التدخين؟.. أجابت نعم بكل سهولة فأنا لا أتعلق بشيء أبدا ولا أدمن أي شيء وأنسى أي شيء في حياتي بسرعة.
اقرأ أيضاً : معركة ب«الشلاليت» بين تحية كاريوكا وهاجر حمدي
الدكتور مصطفى فهمي قال في تحليله لشخصية تحية كاريوكا أكدت أنها مرت بخبرات طويلة وكونت فلسفتها في الحياة من خلال تجاربها الشخصية, وكثرة تجارب تحية تجعلها تتعمق في فهم الناس وتعرفهم على حقيقتهم لذلك يرجح الدكتور أن هذا سبب في عدم سير حياتها الزوجية بنمط واحد, كما أنها سيدة واقعية تعرف نفسها جيدا وتفهم الآخرين لذلك هي مرتاحة نفسيا.
أما حول رأيها أن الحب هو الفلوس فهي مسألة ربما لا يوافق عليها أحد لكنها مقتنعة بالنتيجة بسبب تجاربها الشخصية, ورغبتها في العدوان تدل على أنها وهي طفلة كانت تتعامل بنفس الطريقة وهذا العدوان ما هو إلا انعكاس لأسلوب المعاملة التي مرت بها وهي طفلة.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم