القبض على عصابة إجرامية تزور تحاليل «كورونا» للمسافرين للعمل بالخارج

اتفق 5 أشخاص، على تزوير المحررات الرسمية، وتقليد الأختام الحكومية، والشهادات الطبية الخاصة بتحاليل فيروس كورونا، وبيعها لراغبي السفر، مقابل مبالغ مالية، وتمكنت الأجهزة الأمنية، من إلقاء القبض عليهم، وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
وردت معلومات أكدتها تحريات إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير، بالإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، بقيادة اللواء عاصم الداهش مساعد وزير الداخلية، قيام تشكيل عصابي ضم 5 أشخاص لأحدهم معلومات جنائية، وآخر متواجد خارج البلاد، بالإتفاق فيما بينهم على تكوين تشكيلاً عصابياً، تخصص فى تزوير المحررات الرسمية، وتقليد الأختام الحكومية، وخاصةً الشهادات الطبية للمسافرين «PCR» والتى تُفيد خلو حاملها من الإصابة بفيروس كورونا، وذلك بقصد استخدامها فى إلحاق العمالة المصرية بالخارج "بدون ترخيص"، وتسفيرهم عبر المنافذ والموانىء المختلفة.
وأكدت التحريات بإشراف اللواء ضياء فاروق نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، أنهم تمكنوا من الاحتيال على العديد من الأشخاص، وقيامهم باستغلال طبيعة عملهم بمجال السياحة والسفريات، وإلحاق العمالة المصرية بالخارج«بدون ترخيص»، وأعلنوا من خلال مواقع التواصل الاجتماعى عن إمكانية إجراء تحاليل «PCR» اللازمة للسفر للخارج، حيث تولى إثنين من المتهمين إنشاء الصفحات الالكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى بأسماء شركات السياحة محل عملهم، لاستقطاب ضحاياهم، بينما يتولى آخران من المتهمين تزوير الشهادات الطبية والتى تُفيد سلبية نتيجة تحاليل فيروس كورونا، بينما يتولى أحدهم تسليم الشهادات لعملائهم.
وتمكن المتهمين المذكورين من خلال نشاطهم الاجرامي المشار إليه، من استقطاب العديد من العملاء، وتحصلوا على مبالغ مالية عن كل شهادة، وتقاسموا تلك المبالغ فيما بينهم، لتحقيق أرباح غير مشروعة، وتبين إتخاذهم مقر مكتب مستأجركائن بدائرة قسم شرطة النهضة بالقاهرة، مسرحاً لمزاولة نشاطهم الإجرامى.
عقب تقنين الإجراءات تنسيقاً مع قطاعي «الأمن العام – أمن القاهرة»، ومديرية أمن المنيا تم استهداف المذكورين، وضبط اثنين من المتهمين، وعثر بحوزتهما على «11 جواز سفر بأسماء أشخاص مختلفين من ضحاياهم، 101شهادة تحليل مسافر «PCR» خالية البيانات، عدا 3 منهم تحمل أسماء أشخاص مختلفين منسوب صدورها لإحدى الجهات الحكومية جميعها ممهورة ببصمة خاتم شعار الدولة المقلد، 32 صورة شهادة تسجيل مؤسسة فردية بأسماء شركات ومؤسسات بالخارج، 41 خطاب دعوة إلكترونية موجهة من الشركات والمؤسسات بالخارج لبعض الأشخاص بغرض الحصول على تأشيرات زيارة عمل، مبلغ مالى من متحصلات نشاطهما، جهاز حاسب آلى ووحدة ذاكرة نقالة وطابعة، 2 هواتف محمولة.
وبفحص المستندات والأجهزة الإلكترونية المضبوطة، تبين أن المستندات مزورة تزويراً كلياً، باستخدام الأجهزة المضبوطة، وتبين أن تلك الأجهزة محملة بملفات تحوي «صور من شهادات تحاليل فيروس كورونا PCR خالية البيانات «معدة للتزوير»، برنامج تعديل الصور «الفوتو شوب»، صور من جوازات سفر وبطاقات رقم قومى من راغبى السفر للخارج والراغبين فى الحصول على شهادات الPCR، وبفحص الهواتف المحمولة فنياً تبين أنها محملة بمحادثات نصية على برامج «الواتس آب – ماسنجر» فيما بينهما وضحاياهما من راغبي السفر تؤكد على نشاطهما الإجرامي.
وبمواجهتهما أقرا بنشاطهما الإجرامى على النحو المشار إليه، بالإشتراك مع باقي أفراد التشكيل المذكورين «جارى ضبطهم»، وأقرا بقيامهما بتسليم شهادة تحليل فيروس كورونا «مزورة» لأحد الأشخاص حتى يتمكن من السفر بموجبها إلى إحدى الدول، أمكن ضبطه وتبين أنه أحد الأشخاص، مقيم بدائرة قسم شرطة العبور بالقليوبية، وبحوزته الشهادة المزورة، وبمواجهته أقر بتحصله عليها من المذكورين مقابل مبلغ مالى وأنه لا يعلم بكونها مزورة.