الصفقة «الموجهة» فى انتخابات الكاف

جدل حول تزكية الملياردير موتسيبى.. وأصوات ترفض التمرير

علامات استفهام كبرى فرضتها الأحداث الأخيرة على مسرح كرة القدم القارى الذى انطفأت أنواره مع تمرير أغرب صفقة فى تاريخ انتخابات الاتحاد الأفريقى «كاف» بفرض الملياردير الجنوب إفريقى موتسيبى رئيسا للكاف بالتزكية مع إجبار كل منافسيه فى معركة الرئاسة على الإنسحاب الجماعي قبل أيام من إجراء الإنتخابات المزمع إقامتها فى المغرب 12 مارس الجاري لإعلان أسم رئيس الكاف الجديد وانتخاب 15 عضوا بالمكتب التنفيذي للإتحاد الأفريقى و7 أعضاء باللجنة التنفيذية الفيفا عن القارة السمراء.
وأعلن المرشحون الثلاثة على مقعد رئاسة الكاف: السنغالى سنجور والإيفوارى أنوما والموريتانى أحمد ولد يحيى انسحابهم على خلفية معاهدة ضرب الديمقراطية التى تبناها انفانتينو لإفساح الطريق لحليفه وصديقه الملياردير موتسيبى للفوز بالتزكية.
وعزز نجاح المعاهدة المريبة طبقا لرواية قريبين من مصنع القرار أن موتسيبى سيكون المنتج الذى يتحمل نفقات حملة انفانتينو المرتقبة فى انتخابات الفيفا القادمة، كما أن الفكرة لاقت قبولا لدى مراكز القوى فى انتخابات الكاف لأمور من بينها تورط بعضهم فى قضايا فساد ورشاوى وهو سلاح فتاك يجيد كبير عائلة الفيفا استخدامه فى مثل هذه المناسبات، وهناك أصوات أفريقية لا يعجبها تمرير هذه المعاهدة كونها تضرب الديمقراطية وتغتالها إضافة إلى وجود العديد من علامات الاستفهام غير المفهومة حولها.
على الجانب الآخر باتت فرص المهندس هانى أبو ريدة عضو المكتب التنفيذى للفيفا شبه محسومة فى الاحتفاظ بمقعده فى الدورة القادمة مع صديقه المغربى فوزى لقجع خاصة وأن نجاح موتسيبى بالتزكية يمنح المنطقة الناطقة باللغة العربية مقعدين فى تنفيذية الفيفا، ويرتب أبو ريدة رفقة المهندس أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية بالجبلاية للانتخابات المقبلة.
ومن جانبه أجرى الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة اتصالاً هاتفياً مع المهندس هانى أبو ريدة للإطمئنان على استعداداته لانتخابات الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا».وجاء تواصل وزير الشباب والرياضة مع المهندس هانى أبو ريدة فى إطار الدعم الذى يقدمه الوزير لكل الشخصيات المصرية المرشحة للمناصب الرياضية الدولية.وأعرب الدكتور أشرف صبحى عن خالص تمنياته بالتوفيق للمهندس هانى أبو ريدة فى انتخابات الاتحاد الدولى مشيداً بالخبرات التى يتمتع بها أبو ريدة وقدرته على الحفاظ على منصبه.