تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية من كشف لغز العثور على جثة سائق مقتول وملقى بمياه مصرف بقرية بشالوش بمركز ميت غمر. تبين أن وراء الواقعة شريكته في محل بيع للملابس قامت باستدراجه وقتلته بمساعدة آخرين لقيامه بتهديدها بمقاطع صوتية جنسية وابتزازها. اقرأ أيضا|«مبروك كسبت رصيد مجاني».. عصابة تخدع رواد «فيس بوك» لاختراق حساباتهم كان اللواء رأفت عبد الباعث، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من اللواء مصطفى كمال، مدير المباحث بالعثور على غريق بمياه المصرف. وانتقل ضباط المباحث إلى مكان البلاغ وبانتشال الجثة ومناظرتها تبين أنها لشخص في العقد الرابع من العمر يرتدي ملابسه كاملة ولا توجد به ثمة إصابات ظاهرية، ولم يتعرف عليه أحدا من الأهالي أو رجال الإدارة وحضر فيما بعد شخص يدعى زكريا محمد إبراهيم السرنجاوي "67 عاما" فلاح، ومقيم بندر زفتى بالغربية، وتعرف على الجثمان وقرر بأنه لنجله عمرو 36 عاما، سائق، وأضاف بأن نجله متغيب عن المنزل بتاريخ 23 الجاري ومحرر بغياب المحضر رقم 422 لسنة 202 إداري قسم زفتى - الغربية. ونظرا لأهمية الواقعة وما تمثله من خطورة إجرامية تم تشكيل فريق بحث وبتكثيف جهود البحث لكشف غموض الحادث وتحديد وضبط مرتكبي الواقعة تم وضع خطة بحث شاملة وموائمة لظروف الواقعة من ضباط إدارة البحث الجنائي وضباط وحدة مباحث مركز شرطة ميت غمر. وأسفرت جهود فريق البحث إلى التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من "ولاء ف. أ.إ .ا " 43 عاما، صاحبة محل لبيع الأدوات المنزلية وكريمتها " ر. أ .م. ف. ع ." 21 عاما، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الصيدلة "الجامعة الألمانية" ومقيمة المعادي بالقاهرة و "ي . أ .م. م " 23 عاما، بائعة بالمحل و"ح .م. ن. .إ .ن " 27 عاما، عامل، و"ا . ع. ال. ال. ع " 65 عاما، سائق طرف المتهمة الأولى. وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة حيث قررت المتهمة الأولى بارتباطها بعلاقة شراكة بالمجني عليه في محل لبيع الأدوات المنزلية وقيام الأخير بابتزازها ونجلتها المتهمة الثانية "بمقاطع صوتية جنسية له معها وكريمتها"، وتحصله منها أكثر من مرة على مبالغ مالية كبيرة نظير عدم إشهار تلك المقاطع لزوجها الحالي، وطليقها "والد المتهمة الثانية" فاتفقت وكريمتها "المتهمة الثانية" على التخلص منه بالاستعانة بباقي المتهمين وبتاريخ 23 الجاري "تاريخ تغيب المجني عليه" قاموا باستدراجه إلى منزل المتهمة الأولى الكائن بشارع "بور سعيد" بندر ميت غمر، وقامت الأولى بتقديم كوب من العصير للمجني عليه وعقب وضعها أقراص منومة بداخله، وفور استشعار المجني عليه بفقدان الوعي، قام المتهمين من الأولى حتي الرابع بالإجهاز عليه بأن قامت الثانية بشل حركة يديه والجلوس على صدره، وقامت الأولى والثالثة بشل حركة قدميه والإمساك بها وقام الرابع بكتم أنفاسه بوضع فوطة مبللة بالمياه على أنفه حتي لفظ أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة. وعقب ذلك استولى على هاتفه المحمول وتحطيم عدد "2" شريحة الخاصة بالمجني عليه ثم قاموا بوضع الجثة داخل كرتونة جهاز تكييف فارغة وفِي صباح اليوم التالي قامت المتهمة الأولى باستدعاء المتهم الخامس لمنزلها بالسيارة خاصته رقم " د ي ص 3215 - ملاكي " ماركة فيات 132 زرقاء اللون (أمكن ضبطها) ثم قاموا بوضع الكرتونة وبداخلها جثة المجني عليه واستقلوا جميعا السيارة عدا المتهمة الثالثة توجهت لفتح المحل الخاص بالأولى - وتوجهوا لقرية "بشالوش" دائرة مركز ميت غمر وقاموا بترك الكرتونة وبداخلها جثة المجني عليه بمدخل عقار "خالى" خاص بالمتهم الرابع وفِي مساء ذات اليوم، استقل كل من المتهمين الثانية والثالثة والرابع السيارة رقم "ر ا 4718 ملاكي" ماركة ميتسوبيشي لانسر نبيتي اللون قيادة الثانية وقامت المتهمة الأولى باستعارتها من مالكها وتوجهوا الى محطة وقود دقادوس ببندر ميت غمر وقاموا بشراء عدد " 1 " لتر بنزين، وتوجهوا إلى مكان اخفاء الجثة وقاموا بنقلها بتلك السيارة إلى مصرف بشالوش ( مكان العثور ) والتخلص منها بالقائها بذات المصرف وعقب ذلك توجهوا لمنطقة زراعية زمام قرية "ميت محسن" دائرة مركز ميت غمر وقاموا بالتخلص من الكرتونة والجاكت والحذاء الخاص بالمجني عليه، بسكب البنزين عليهم وإشعال النيران بهم وعقب عودتهم قام المتهم الرابع بإخفاء الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه بوضعه داخل حفرة بجوار قضيب السكة الحديد. وباشرت النيابة التحقيق .
