كشفت الأجهزة الأمنية بالدقهلية بالتنسيق بين رجال مباحث مركز شرطة ميت غمر برئاسة المقدم محمد الحسينى ومباحث السنبلاوين برئاسة المقدم أبو العزم فتحى غموض وملابسات العثور على جثة مكبلة بحبال داخل برميل. وكان قد عثر على برميل بلاستيك كبير الحجم به ثقوب ودون غطاء بداخله جثة لذكر في العقد الرابع من العمر يرتدى ملابسه كاملة بالترعة المارة أمام قرية "منشأة جبران" دائرة مركز السنبلاوين، ملفوف حول رقبتها حبل بلاستيك ومكبل الأطراف، ووجود آثار كدمات بالوجه، ولم يعثر بين طيات ملابسه على ثمة أوراق تدل على شخصيته، ولم يتعرف عليه أحد من رجال الإدارة أو أهالي القرية. وجه مدير أمن الدقهلية اللواء أيمن الملاح بتشكيل فريق بحث من ضباط فرع البحث الجنائي بفرقة جنوبالدقهلية وضباط وحدة مباحث مركز السنبلاوين، برئاسة رئيس قسم المباحث الجنائية بالتنسيق مع فرع الأمن بالمديرية لتحديد هوية الجثة، وكشف غموض وملابسات الواقعة وضبط مرتكبيها. وأسفرت التحريات عن أن الجثة تحمل مواصفات ل «محمود محمد أحمد عنان» 34 سنة محاسب بشركة الأنوار للمقاولات الكائنة بقرية " بشلا " دائرة مركز ميت غمر، غائب عن المنزل 28 فبراير، وحرر والده «محمد أحمد عنان» 64 سنة بالمعاش، المحضر رقم 2408/2017 إداري مركز ميت غمر بتاريخ 2 مارس الجارى. باستدعاء والده، تعرف على الجثة وقرر أنها لنجله، ولم يتهم أحدا في التسبب في وفاته وبالعرض على النيابة العامة قررت، انتداب الطبيب الشرعى لتشريح جثمان المجنى عليه لبيان سبب الوفاة، والتصريح بالدفن عقب ذلك- "تم التشريح وسلم لذويه"-. وبالبحث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة «عمر السيد محمد محمد سعود»، شهرته «عمرو سعود» 41 سنة صاحب مكتب استيراد وتصدير ببندر ميت غمر، ومقيم بذات العنوان، و«وائل صلاح أحمد بكر» 37 سنة عاطل، ونجل عم الثانى أشرف محمود عبد الله أحمد 39 سنة عامل عادى، ويقيمان قرية "سمبو مقام" دائرة مركز ميت غمر. ونظرا لعلم الأول بنشاط المجنى عليه الموسع في الاتجار في العملة الأجنبية خارج القنوات والمصارف الشرعية لارتباطه بمعاملات مالية معه، وحيازته لمبالغ مالية كبيرة خاصة الدولار الأمريكي، استدراجه بالاتفاق مع الثانى والثالث بمحل عمله بحجة رغبته في شراء مبلغ خمسون ألف دولار بسعر أعلى من المتداول وهو ما أغرى المجنى عليه، وعند وصوله قام الثالث بوضع مخدر " زانكس " داخل عبوة عصير، وما إن تناولها سقط مغشيا عليه. فقام الأول بحمله داخل سيارته رقم " ن ل ن 916 ملاكى " بمعاونة الثالث، وتوجه الأول به على الطريق الرابط بين قريتى " سمبو مقام وميت محسن " دائرة مركز ميت غمر، وتقابل مع الثانى الذي أعد حبل بلاستيك لخنقه به، إلا أنه أثناء ذلك استفاق وقاومهما فسددا إليه عدة لكمات بالوجه والرأس والرقبة حتى أغشي عليه مرة أخرى، وأجهزا عليه بخنقه باستخدام الحبل حتى تأكدا أنه فارق الحياة، ثم قاما بوضعه داخل برميل بلاستيك أعده الثاني أيضا.