أكد مدير قاعدة مكافحة الجراد، بمحافظة الوادي الجديد، إياد معاذ، أن أسراب الجراد الصحراوي هاجمت مساحة ثلاثة آلاف فدان بشركة "جنان" في منطقه شرق العوينات. وأشار معاذ، إلى أن القانون يمنع تنفيذ أعمال المكافحة للشركات الاستثمارية، موضحاً أن هناك 4 لجان من المختصين من رجال مكافحة الجراد تعمل بمنطقة شرق العوينات حالياً لترصد تحركات الجراد الذي يتكاثر في هذا الوقت من كل عام بالمنطقة. وأوضح، أن المشكلة ترجع لقيام شركة "جنان" بزراعة نبات "البرامودا" الذي يجذب الجراد، وهو أكبر عائل مناسب لتكاثره، وأنه تم محاصرة الجراد بمعرفة الشركة. أضاف: "تم رفع تقرير بالموقف للواء طارق مهدي، محافظ الوادي الجديد، والذي خاطب وزير الزراعة لعلاج المشكلة قبل تفاقمها". علي جانب أخر، زادت مخاوف الشركات العاملة بمنطقة شرق العوينات من تحرك الجراد لمناطق أخري خاصة إذا ما فشلت الجهود التي وصفوها بالفردية من شركة "جنان" لمكافحة الجراد حيث يمكن أن تهاجم الزراعات بالشركات المجاورة. ويطالب أصحاب الشركات وزير الزراعة بالتدخل لمكافحة الجراد خاصة أن شركة جنان تقوم بتنفيذ إجراءات المكافحة ببطيء شديد، وهو الأمر الذي ينذر بكارثة إذا لم تتم أعمال المكافحة سريعاً. ولفت معاذ إلى أنه قام بإرسال فاكس صباح السبت، 29 سبتمبر، للواء سعيد الهلالي مدير الشركة الوطنية لاستصلاح الأراضي لرفع درجة الاستعداد تحسباً لأي موقف طارئ خاصة أن مزارع الشركة الوطنية هي الأقرب، وملاصقه لزراعات شركة "جنان" التي يهاجمها الجراد. من جانبها، نفت وزارة الزراعة، تعرض منطقة شرق العوينات، لهجوم من الجراد الصحراوي يدمر الزراعات المتواجدة بالمنطقة. وأكد رئيس الإدارة المركزية للمكافحة بوزارة الزراعة، محسن عبده، أن الجراد الذي تم رصده من خلال عمليات المسح والاستكشاف المستمرة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة هو الجراد الأفريقي المحلي. وأشار إلى أنه لا توجد خطورة منه على الزراعات، وأنه سهل المكافحة، وأن الجراد الإفريقي يعتبر من ضمن الآفات المتواجدة باستمرار ويصاحب الزراعات طوال العام وبشكل خاص في المناطق الصحراوية. أضاف: "منطقة شرق العوينات تعمل بها شركات خاصة وتقوم الوزارة بتوفير المبيدات اللازمة وآلات الرش والعامل بتكلفة بسيطة تصل إلى 70 جنيها للفدان الواحد للشركة التي لا تملك التجهيزات اللازمة لمكافحة الجراد، وهو قرار وزاري صادر منذ عدة سنوات للمكافحة الدورية". وأوضح عبده، أنه في حالة تعرض البلاد لهجوم من أسراب الجراد الصحراوي فإن الدولة تتحمل كافة أعباء وتكاليف المكافحة، كانت بعض المواقع الالكترونية تناقلت الأيام الماضية أنباء عن تعرض منطقة شرق العوينات لهجوم من أسراب جراد صحراوي تهدد بتدمير الزراعات وهو ما نفته الوزارة.