الخسائر الثقيلة للدروع بالجيش الأمريكي، خلال الصراع الأخير في ناجورنو كاراباخ، جعلت بعض المراقبين يشيرون إلى أن دبابة القتال الرئيسية «أبرامز» قد عفا عليها الزمن، وذلك بفضل الفائدة الرهيبة للطائرات بدون طيار، وفي المقابل رفض آخرون ذلك الرأي، قائلين إن القضية ل تتعلق بالتكنولوجيا، بل التكتيكات. وأحدث نسخة من دبابة القتال الرئيسية للجيش الأمريكي "M1 Abrams"، ثقيلة للغاية بحيث يمكن أن يكون النقل مقيدًا بوزنها، بحسب ما نقلت "سبوتنيك نيوز". ولفت تقرير سنوي صادر عن مدير الاختبارات التشغيلية والتقييم (DOT & E) في البنتاجون، الانتباه إلى المشكلة مع M1A2 SEPv3، وهو إصدار جديد من دبابة Abrams مع ترقيات لأنظمة الدفاع والاستهداف، ومن بينه تحسينات قاتلة أخرى. ويشير التقرير إلى أن "ترقيات Abrams M1A2 SEPv3 تقدم مخاوف بشأن الملاءمة لظروق القتلا خلال المعارك، خاصة وأن نمو الوزن يحد من قابلية النقل التكتيكي للدبابة M1A2 SEPv3 غير قابل للنقل بواسطة مركبات الاسترداد الحالية، أو الجسور التكتيكية، أو ناقلات المعدات الثقيلة ". ومع ذلك، أشارت "Defense News" إلى أن أنظمة القتال الأرضي للمكتب التنفيذي للبرنامج، تدعي أن الخزان الجديد "قابل للاسترداد، وقابل للنقل، مع عدم وجود قيود جديدة فوق أسطول Abrams الحالي". وتهدف الترقيات إلى سد الثغرات في أبرامز التي كشف عنها غزو العراق عام 2003، وقد أدت هجمات الكمائن والقنابل المزروعة على جوانب الطرق التي زرعها المتمردون العراقيون إلى تدمير أو إلحاق أضرار جسيمة بعشرات الدبابات الثقيلة، التي تم بناؤها من أجل مبارزات مفتوحة مع المدرعات السوفيتية في ساحات القتال في وسط أوروبا. ويمكن أن تصبح القيود مشكلة حقيقية، لأن الجيش "يعمل بكل شيء" على الإصدار الجديد، كما وصفته مقالة في Task & Purpose الشهر الماضي في 18 ديسمبر 2020، حين أعلن البنتاجون عن عقد بقيمة 4.6 مليار دولار مع جنرال ديناميكس لبناء M1A2 SEPv3s لصالح الجيش الأمريكي، وعلى الرغم من عدم إعطاء رقم إجمالي للبناء، فقد ألقى الجيش الأمريكي بالفعل 13.3 مليار دولار في البرنامج منذ عام 2015، والتي يمكن أن تشمل ما يصل إلى 1700 حزمة ترقية وتطوير للدبابة.