افتتحت مصر اليوم الثلاثاء ، مركزا لتدريب لعناصر قوات الشرطة المشاركين في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في خطوة اعتبرها مستشار شرطة الأممالمتحدة، لويس كاريلهو - الذي شارك في فعالية الافتتاح - تبرهن على التزام مصر بدعم عمليات حفظ السلام الأممية بوجه عام، وشرطة الأممالمتحدة بشكل خاص. ويضطلع مركز تدريب قوات الشرطة المشاركة في حفظ السلام الذي تم افتتاحه اليوم بتدريب عناصر الشرطة المصرية والأجنبية الذين تم ترشيحهم أو يخدمون بالفعل في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في إطار معايير التدريب الأممية. وأوضح المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة - في بيان اليوم - أن من بين مهام المركز الجديد، الذي تم افتتاحه بحضور اللواء أحمد إبراهيم، مساعد وزير الداخلية ، رئيس أكاديمية الشرطة، إجراء الأبحاث وتنظيم ورش العمل والندوات المعنية بحفظ السلام. وفي كلمة وجهها للاحتفالية، التي تزامنت مع احتفال مصر بعيد الشرطة، أشاد كاريلهو بالإرث الطويل لدور مصر ومساهماتها في عمليات حفظ السلام، والذي يعود للعام 1960، وكونها حاليا من أكبر المساهمين في عمليات حفظ السلام الشرطية تحت راية الأممالمتحدة. وعلى هامش فعالية تدشين المركز الجديد، اجتمع السيد كاريلهو مع اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، حيث بحثا فرص تقديم مزيد من التدريب والمزيد من المشاركة لضابطات الشرطة، بما في ذلك المناصب القيادية العليا. وأشار مسؤول حفظ السلام الأممي إلى أن شرطة الأممالمتحدة طورت تدريبا يهدف لتعزيز جاهزية أفراد الشرطة من النساء لتجاوز الاختبارات التي ترشحهم للخدمة في عمليات حفظ السلام، كون وجود مزيد من النساء يعني عمليات حفظ سلام أكثر فعالية. وتساهم مصر حاليا بست وحدات شرطة مشكلة في بعثات الأممالمتحدة، تُمثل مجتمعة ثلثي جميع قوات الشرطة الأممية التي يتم نشرها في عمليات لحفظ السلام. ولهذا فإن تعزيز فعاليات الوحدات المصرية، كما لفت كاريلهو، يُعد حاسما لتعزيز أداء قوات الشرطة الأممية بوجه عام. وقال كاريلهو: "من مصلحتنا جميعا، والأممالمتحدة بأكملها، وكذلك بلداننا والدول الأعضاء المُساهمة بقوات من الشرطة، أن يكون لدى ضباط الشرطة المهارات والتدريب والدعم الذي يحتاجونه لتنفيذه المهام المنوطة بهم .. وافتتاح هذا المركز هو خطوة مهمة للمضي قُدما في هذا الجهد الجماعي". ويخدم أكثر من 3 آلاف مصري تحت راية الأممالمتحدة في عدد من البعثات بأنحاء العالم، بما يجعل مصر سابع أكبر المساهمين بأفراد نظاميين في عمليات حفظ السلام الدولية، والدولة العربية الأولى في هذا المجال. كانت المشاركة المصرية الأولى، عام 1960 في بعثة حفظ السلام في الكونغو، ومنذ ذلك الوقت شارك أكثر من 30 ألف مصري في عمليات حفظ السلام في 24 دولة في أفريقيا، وآسيا، وأميركا اللاتينية وأوروبا. وقال كاريلهو، إن شرطة الأممالمتحدة تسعى للتعاون مع مراكز تدريب الشرطة في الدول الأعضاء بهدف تشكيل شبكة تُساهم في مزيد من الترشيد في استخدام المنشآت القائمة والأفراد وغير ذلك من الموارد ذات الصلة، من أجل فعالية أكبر في تلبية احتياجات عمليات حفظ السلام في الميدان.