على الرغم من إعلان السلطات الأمريكية لإجراءات أمنية مشددة وصفها البعض بأنها تصل لإجراءات إعلان «الحرب»، إلا إنها تبدو غير كافية لردع مخطط مجموعة من «الذئاب المنفردة» لاقتحام حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فإن هناك مجموعة يمينية من أنصار الرئيس الأمريكي ترامب تسعى لاقتحام حفل التنصيب المتوقع إقامته، غدًا الأربعاء 20 يناير على الرغم من عدم انتمائهم لأي من الجماعات المسلحة بشكل رسمي. اقرأ ايضًا: التفاصيل الكاملة.. كيف سيتم تنصيب جو بايدن؟ وقال التقرير إن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي يملك معلومات حول مخططات فردية لأشخاص باختراق الإجراءات الأمنية غدًا من خلال ارتدائهم لملابس مشابهة لأفراد الحرس الوطني، ومن ثم التعرف على الثغرات الأمنية ونقاط الضعف في تأمين العاصمة. وأضاف التقرير إن مكتب التحقيقات يتابع نشر المعلومات التي يعلن عنها هؤلاء المتطرفين عبر الإنترنت. كان مدير المكتب الميداني لجهاز الخدمة السرية في واشنطن ماثيو ميلر، قد قال في تصريحات صحفية الجمعة 15 يناير: «لا يمكننا أن نسمح بتكرار الفوضى والممارسات غير القانونية التي شاهدتها الولاياتالمتحدة والعالم الأسبوع الماضي». و قررت هيئة المتنزهات الوطنية، إغلاق منطقة "ناشيونال مول" والمعالم الأمريكية الشهيرة في واشنطن حتى 21 يناير على الأقل. يُذكر أن السلطات قررت رفع عدد رجال الحرس المصرح لهم بالمشاركة في حفل تنصيب الرئيس جو بايدن، من 15 ألف إلى 20 ألف جندي، كما حضر إلى العاصمة واشنطن ما يزيد عن 7 آلاف من رجال الحرس بناءً على طلب الخدمة السرية وشرطة الكابيتول وشرطة المتنزهات الأمريكية. وكشف وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة كريستوفر ميلر، أن البنتاجون سيقوم بفحص كل عناصر الحرس الوطني المنتشرين في العاصمة واشنطن أمنياً، كإجراء احترازي لمضاعفة جهود تأمين مجمع الكابيتول، قبل 48 ساعة من تنصيب الرئيس المُنتخب جو بايدن. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، نقلا عن ميلر أنه «كما هو معتاد في حالات الدعم العسكري للأحداث الأمنية الكبيرة، ستقوم الوزارة بفحص رجال الحرس الوطني المتواجدين في العاصمة واشنطن».
