مصطفى يوسف أحمد بهجت بعد سيطرة الجهات الأمنية على الوضع عقب أعمال عنف وتخريب غير مسبوقة في الكونجرس، استأنف أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكي اجتماعهم وطوى صفحة أكثر انتخابات رئاسية إثارة في تاريخ الولاياتالمتحدة بعدما صادق على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة بعد أعمال عنف وشغب واقتحام للكابيتول أثارت ردود فعل غاضبة محليًا وعالميًا. وأعلن نائب الرئيس الأمريكي مارك بنس موافقة الكونجرس على نتائج أصوات المجمع الانتخابي مما يمهد الطريق لتولي بايدن الرئاسة في 20 يناير بعد فوزه ب 306 مقابل 232 لترامب، وذلك في ختام جلسة لمجلسي النواب والشيوخ. وفور الإعلان، أقر ترامب بفوز بايدن وقال إنه يتعهد ب «انتقال منتظم» للسلطة، رغم «رفضه المطلق لنتائج الانتخابات» التي جرت في الثالث من نوفمبر. واستقال اثنان من كبار مساعدي السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب يوم الأربعاء في أعقاب العنف في مبنى الكونجرس، بينما يفكر مسؤولون كبار آخرون في البيت الأبيض في الاستقالة، بينهم روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي ونائبه ماثيو بوتينجر. واستقالت ستيفاني غريشام كبيرة موظفي السيدة الأولى بعدما اقتحم أنصار الرئيس دونالد ترامب مبنى الكونجرس لمنع التصديق على نتائج انتخابات الرئاسة. وقالت مصادر صحفية إن ريكي نيسيتا، السكرتيرة الاجتماعية للبيت الأبيض استقالت أيضًا، وكذلك سارة ماثيوز، نائبة المتحدث الصحفي باسم البيت الأبيض. في حين ذكر مصدران آخران أيضًا إن أوبراين يفكر أيضًا في الاستقالة، وكذلك بوتينجر. وانقلب العديد من حلفاء ترامب عليه بعد أن اقتحم أنصاره مبنى الكونجرس في واشنطن إيمانًا منهم بما يكرره دومًا من أن الانتخابات الرئاسية «سرقت» منه. أرسل جميع النواب الديمقراطيين الأعضاء في لجنة العدل النيابية رسالة إلى بنس يطالبونه فيها بتفعيل التعديل الخامس والعشرين «دفاعًا عن الديمقراطية». واعتبر النواب في رسالتهم أن الرئيس المنتهية ولايته «مريض عقليًا وغير قادر على التعامل مع نتائج انتخابات 2020 وتقبلها»، والفكرة نفسها تكررت في افتتاحية صحيفة «واشنطن بوست». وقالت الصحيفة واسعة الانتشار إن «المسؤولية عن هذا العمل التحريضي تقع مباشرة على عاتق الرئيس الذي أظهر أن بقاءه في منصبه يشكل تهديدًا خطيرًا للديمقراطية الأمريكية. يجب عزله». وأضافت أن «الرئيس غير أهل للبقاء في منصبه للأيام ال 14 المقبلة، كل ثانية يحتفظ فيها بالصلاحيات الرئاسية الواسعة تشكل تهديدًا للنظام العام والأمن القومي». لكن برلمانيين آخرين من أمثال النائبة إلهان عمر أعلنوا أنهم بصدد تقديم طلب لمحاكمة ترامب في الكونجرس بهدف عزله، لكن هذه الآلية تستغرق وقتًا ومن غير المرجح أن تنتهي قبل 20 يناير حين سيتسلم جو بايدن مقاليد السلطة. في حين أعلنت الشرطة الأمريكية على لسان روبرت كونتي قائدها في واشنطن أن امرأة قضت في مبنى الكابيتول، إثر اقتحام أنصار دونالد ترامب مقر الكونجرس في واشنطن، برصاص شرطة المبنى. وقالت المتحدثة باسم الشرطة ألينا غيرتس إن الجريحة توفيت، في حين اكتفى قائد شرطة العاصمة الفدرالية روبرت كونتي بالقول خلال مؤتمر صحفي إن تحقيقًا فتح لتحديد ملابسات إصابة المرأة بالرصاص. ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية فإن القتيلة تدعى آشلي بابيت وهي من عتاة مناصري ترامب وقد أتت إلى واشنطن من سان دييغو في جنوب كاليفورنيا. ونقلت قناة «كي يو إس آي» التليفزيونية التي تحدثت مع زوج القتيلة إن «بابيت خدمت في الجيش لمدة 14 عامًا»، وكانت «من أشد المؤيدين للرئيس ترامب». ووفقا للقناة التلفزيونية فإن زوج القتيلة بقي في سان دييغو في حين سافرت زوجته إلى واشنطن للمشاركة في التظاهرة التي دعا إليها ترامب أنصاره للاحتجاج على هزيمته أمام جو بايدن. وقال روبرت كونتي إن ثلاثة أشخاص آخرين، هم امرأة ورجلان، لقوا حتفهم في المنطقة المحيطة بالكابيتول، لكنه لم يذكر ما إذا كانت تلك الوفيات مرتبطة بأعمال العنف، وكل من الثلاثة «عانوا على ما يبدو من حالة طبية طارئة أدت إلى وفاتهم»، بحسب كونتي. وأكد أنه تم توقيف 52 شخصًا 26 منهم في حرم الكابيتول، لخرقهم حظر التجول والدخول غير الشرعي وتهم متعلقة بالأسلحة، وأصيب 14 شرطيًا بجروح و إصابة أحدهم خطرة، بعد أن تم سحبه إلى وسط حشد والتعرض له، وفق كونتي. وأضاف أنه تم العثور على قنبلتين أنبوبيتين قرب الكابيتول، واحدة في مكاتب الحزب الديموقراطي والأخرى في مكاتب الحزب الجمهوري، كما عثر على عربة متوقفة في حرم الكابيتول بداخلها بندقية بماسورة طويلة وعبوات مولوتوف. وأعلنت رئيسة بلدية نيويورك موريل باوزر عن تمديد حالة الطوارئ 15 يومًا حتى 20 يناير موعد تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن. اقرأ أيضا: هل أحداث الكونجرس بداية الربيع الأمريكي؟ العميد خالد عكاشة يجيب