ترامب يهدد «نائبه».. وتأهب أمني في واشنطن

تبدأ خلال ساعات في العاصمة الأمريكية واشنطن، جلسة حاسمة لمجلسي النواب والشيوخ في الكونجرس للتصديق على نتائج تصويت الولايات التي أعلنها المجمع الانتخابي بفوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
وبحسب مراقبين، فإن الكونجرس، يشهد بالفعل انقساما فى صفوف الجمهوريين الذين تعهد بعضهم برفض التصديق على فوز بايدن، انتصارا للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، فيما أعلن الآخرون، وبينهم زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، عن عدم تأييدهم للمساعي التي يبذلها الأخير لإبطال نتيجة الانتخابات وقلبها لصالحه.
ووجه ترامب، تحذيرا مبطنا إلى نائبه مايك بنس الذى يقع على عاتقه رئاسة جلسة الكونجرس، قائلا: (آمل ألا يخيب نائب رئيسنا العظيم آمالنا∪، مضيفا )إذا خيب آمالنا، فسأحبه بقدر أقل∪.
وعلى "تويتر"، وصف ترامب بعض أعضاء الحزب الجمهورى ب(كتلة الاستسلام)، وقال إنهم سيلحقون العار بحملته لأنهم ضعفاء ومستعدون للتصديق بأرقام الانتخابات الرئاسية المزورة.
وكتب في تغريدة: (كيف يمكن المصادقة على نتائج انتخابات تكون الأرقام التي يتم اعتمادها خاطئة بشكل يمكن التحقق منه).
ويحشد ترامب، أنصاره للتظاهر اليوم بالتزامن مع جلسة الكونجرس فى واشنطن. ودعا مسئولو المدينة أنصار الرئيس إلى عدم حمل أسلحة نارية خلال المظاهرات التي دعا لها ترامب، ونشرت السلطات المئات من قوات الحرس الوطني للمساعدة في حفظ النظام، وحذرت شرطة العاصمة أن حمل السلاح (أمر لن يتم التهاون معه).
وتوقعت الشرطة، أن تكون الاحتجاجات أكبر من مسيرات نُظمت في شهري نوفمبر وديسمبر والتي شابتها عمليات طعن واشتباكات بين المئات من جماعة (براود بويز)، القومية اليمينية المتطرفة التي تحمل السلاح علانية، وغيرهم من الموالين لترامب مع محتجين مناهضين لهم من جماعة (أنتيفا) ونشطاء من حركة (حياة السود مهمة).
من ناحية أخرى، طالب أكثر من 170 من رؤساء كبريات الشركات الأمريكية في رسالة مشتركة نشرت أمس الأول أعضاء الكونجرس بالمصادقة على انتخاب بايدن رئيساً للولايات المتّحدة، مشدّدين على أهمية الانتقال السلمى والهادئ للسلطة.
وفى زيارة لجورجيا، كرر ترامب اعتراضه على نتائج الانتخابات الرئاسية فى ثمانى ولايات، رغم خسارته فيها أمام بايدن. وقال لمجموعة من أنصاره ومؤيديه: (يقول الديمقراطيون، إنه يعترض بخصوص جورجيا. لا، لا أنا أعترض بخصوص ثمانى ولايات، وأعتقد أنني سأفوز فيها جميعا).
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة (واشنطن بوست) أن الرئيس ترامب طلب من سكرتير ولاية جورجيا براد رافنسبيرجر في مكالمة هاتفية (يجاد) نحو 12 ألف صوت لقلب فارق الأصوات مع بايدن.
في المقابل، سخر الرئيس المنتخب بايدن، من ترامب، وقال إنه لا ينفذ عمله كرئيس للدولة.
وقال بايدن من جورجيا أيضا: (لا أعرف لماذا يرغب بهذه الوظيفة، فهو لا يريد العمل).
ويزور الرجلان ولاية جورجيا حيث يقومان بتنظيم تجمعات انتخابية حاشدة، منذ أمس الأول، قبل انتخابات لاختيار عضوى الولاية في مجلس الشيوخ، في انتخابات فرعية سيكون لها تأثير حاسم على ولاية الرئيس الديمقراطي الجديد.
ويحتفظ الديمقراطيون بأغلبية مجلس النواب، ويأمل بايدن فى أن يفوز ديمقراطيان بمقاعد جورجيا لكى يتمكن من الاعتماد على كونجرس ديمقراطى بالكامل لإنجاز برنامجه. وقال بايدن، خلال تجمع انتخابى في أتلانتا (هذه الولاية وحدها يمكنها أن تغير المسار، ليس فقط للسنوات الأربع المقبلة بل للجيل القادم).