أعلنت الأممالمتحدة، معارضتها لأي تعطيل لانتخابات جمهورية إفريقيا الوسطى، وتأثير أعمال العنف الأخيرة عليها. أشارت الأممالمتحدة، وفقا لما نقلته وكالة فرانس برس، إلى أنها تطالب بعدم اندلاع أعمال العنف الجديدة من قبل تحالف مسلحين، يحاول تعطيل الانتخابات المقبلة في 27 ديسمبر. اقرأ أيضًا: مرشح رئاسي بأفريقيا الوسطى: البعثة الأممية فشلت في الحفاظ على الأمن وتتهم وسائل الإعلام "تحالف المعارضة الديمقراطية"، الذي كان بقيادة الرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه، الذي تتهمه الحكومة باستخدام مسلحين لتأجيل الانتخابات. ويؤيد المجتمع الدولي بالإجماع إجراء انتخابات ديمقراطية بحلول نهاية العام، حيث حثت مجموعة "جي5+"، بما في ذلك فرنساوروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي. وألقى بوزيزيه والجماعات المسلحة المتحالفة أسلحتهم ودعوا إلى إجراء انتخابات في 27 ديسمبر . فرانسوا بوزيزيه، الرئيس السابق لدولة إفريقيا الوسطى، الذي وصل إلى السلطة في عام 2013 من خلال انقلاب، والذي اتهمته عدة كيانات، بما في ذلك مينوسكا، بأنه أصل النزاعات المسلحة بالتعاون مع المسلحين و المرتزقة الأجانب على أراضي جمهورية إفريقيا الوسطى. وقال المتحدث باسم مينوسكا فلاديمير مونتيرو، إن "الوضع تحت السيطرة، والوضع بعيد كل البعد عن الخطر في جمهورية إفريقيا الوسطى". كما أنه في ليلة 23 ديسمبر، زار رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين-أرشانج تواديرا، جنود القوات المسلحة لجمهورية إفريقيا الوسطى، وتمنى لهم عيد ميلاد كاثوليكي سعيد. وتخضع العاصمة وجزء كبير من جمهورية إفريقيا الوسطى حاليًا لسيطرة السلطات، حيث ان الإشاعات التي تتردد في البلاد بشأن نجاح المتمردين مبالغ فيها. وقالت الأممالمتحدة إنه من أجل ضمان النظام والسلام والديمقراطية، من الضروري تنظيم انتخابات في جمهورية إفريقيا الوسطى، ورغماً عن تهديدات المسلحين. وتابعت بقولها "إنها الآن مهمة المجتمع الدولي بأسره وجميع الجهات الخارجية المعنية بجمهورية إفريقيا الوسطى". وقال كذلك المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، مانكور ندياي، "إذا لم يتم تنظيم الانتخابات، فإن البلاد تخاطر بدخول فترة من عدم الاستقرار الخارج عن السيطرة". في الوقت نفسه، يتخذ قادة جمهورية إفريقيا الوسطى خطوات لضمان أمن الجمهورية، بما في ذلك التطلع إلى روسيا ورواندا للحصول على المساعدة، وكذلك بعثة الأممالمتحدة (مينوسكا) لتحقيق الاستقرار في البلاد. شهدت جمهورية أفريقيا الوسطى حربا أهلية مدمرة بعد أن أسقط تحالف جماعات مسلحة ذات أغلبية مسلمة (يطلق عليها اسم سيليكا) نظام فرانسوا بوزيزيه عام 2013. وخلفت المواجهات بين "سيليكا" وميليشيات ذات غالبية مسيحية وإحيائية تسمى "انتي بالاكا" آلاف القتلى. ونفى حزب بوزيزيه ما وصفه بالمزاعم بشأن تدمير محاولة انقلاب والزحف على العاصمة. يذكر أن مجموعات مسلحة تسيطر على ثلاثة أرباع جمهورية أفريقيا الوسطى، التي يبلغ عدد سكانها 4,9 مليون نسمة.