مزاعم باختراق تشفير تطبيق «سيجنال» للدردشة

زعمت شركة الأمن الإسرائيلية سيليبرايت Cellebrite، أنها تستطيع فك تشفير الرسائل من تطبيق الدردشة والمكالمات الصوتية شديد الأمان من سيجنال Signal، متفاخرة بأنه قد يعطل الاتصالات من أعضاء العصابات وتجار المخدرات وحتى المتظاهرين.
ووفقًا لأحد خبراء الأمن السيبراني، بدت المزاعم معقولة، لكن آخرين، بمن فيهم مؤسس سيجنال Signal، رفضوا ذلك على أن الحديث فى هذا الأمر مثير للسخرية.
ووبحسب ما نقلت BBC، أصبحت التطبيقات عالية التشفير مثل سيجنال Signal وتليجرام Telegram شائعة بين الأشخاص الذين يحرصون على الحفاظ على خصوصية رسائلهم، وقد أثارت معدلات التبني قلق وكالات إنفاذ القانون، التي تشعر أنها تعيق قدرتها على التحقيق في الجرائم.
وكتب سيليبرايت: «تطبيقات مثل هذه تجعل من الصعب للغاية تحليل البيانات لأغراض التحليل الجنائي».
وتمتلك الشركة سلسلة من المنتجات، بما في ذلك UFED (جهاز الاستخراج العالمي لعلم المستقبل)، وهو نظام يسمح للسلطات بفتح البيانات، والوصول إليها على هواتف المشتبه بهم.
وقدمت سيليبرايت Cellebrite شرحًا تقنيًا لكيفية العثور على مفتاح فك تشفير، الذي يسمح لها بالوصول إلى الرسائل التي يخزنها سيجنال Signal بقاعدة بياناته، ثم وصف كيف بحثت في شفرة تطبيق سيجنال Signal مفتوحة المصدر عن أدلة حول كيفية اختراق قاعدة البيانات.
وكتبت الشركة: «لقد وجدنا أخيرًا ما كنا نبحث عنه»، مع شرح كامل لكيفية قيامه بذلك، والذي تم حذفه منذ ذلك الحين.
وأشار ادعاءها إلى أنها تستطيع اختراق تطبيق سيجنال Signal على هواتف أندرويد، لكنها لم تذكر أجهزة آبل.
وانتقل John Scott-Railton، الباحث الأول في Citizen Lab، وهي هيئة مراقبة على الإنترنت ومقرها جامعة تورنتو، لطمأنة المستخدمين بأن تطبيق Signal يظل واحدا من أكثر الطرق أمانًا وخصوصية للتواصل بين الأشخاص.
وأضاف: «إذا كانوا قلقين بشأن استخراج محادثاتهم من جهاز تمت مصادرته، فيمكنهم تمكين إخفاء الرسائل».