ثبات الموقف المصرى الداعم والمساند للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى فى كل الظروف، كان ولايزال لافتا للانتباه بقوة، لكل المتابعين للشأن العربى العام وللقضية الفسطينية على وجه الخصوص. والموقف المبدئى المصرى كان ولايزال هو الثابت المؤكد بالنسبة للقضية الفلسطينية على طول سنوات الصراع العربى الاسرائيلى، رغم كل المتغيرات والتحولات الجسيمة، التى طرأت على الساحة السياسية فى الشرق الاوسط فى الآونة الأخيرة. هذه الحقيقة كانت واضحة بقوة فيما أكده الرئيس السيسى للرئيس الفلسطينى محمود عباس خلال اجتماعهما أول أمس، عندما شدد على استمرار مصر فى دعم وتأييد الخيار الفلسطينى تجاه التسوية السياسية، ومساندة مصر الدائمة للجهود الساعية لاستعادة الشعب الفلسطينى لحقوقه المشروعة، وفقا للمرجعيات الدولية. وفى هذا الاطار، تبذل مصر جهودا مكثفة للحفاظ على أمن واستقرار الشعب الفلسطينى، وتحسين أوضاعه الإنسانية والاقتصادية، ومواصلة السعى لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وصولا الى توافق سياسى شامل لكل القوى الفلسطينية. وأحسب أنه ليس خافيا على أحد فى المنطقة أو العالم، أن هذا الموقف المصرى الثابت تجاه القضية الفلسطينية، يعتمد فى أساسه على قاعدتين رئيسيتين،..، أولاهما ان القضية الفلسطينية هى لب وجوهر الصراع فى الشرق الأوسط، وأنها السبب فى كل التداعيات السلبية والقضايا الفرعية التى نشأت بالمنطقة. أما القاعدة الثانية.. فهى أن مصر ترى أن الاستقرار لايمكن أن يتحقق فى هذه البقعة المضطربة من العالم، دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، يقوم على تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وعلى رأسها حقه فى العيش بأمن وسلام فى دولته المستقلة.
