موكب ملوك مصر القديمة

مصريات

محمد
تستعد مصر والعالم للحدث الهام وهو موكب ملوك مصر القديمة حيث تنظم وزارة السياحة والآثار فى بداية شهر ديسمبر القادم ان شاء الله عملية نقل مومياوات ملوك مصر القديمة من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة بمنطقة عين الصيرة، فهؤلاء الملوك هم من سطروا تاريخ مصر فى أزهى عصورها القديمة، ومن أشهر هؤلاء الملوك الملك "سقننرع تاعا" الذى قُتل أثناء حرب تحرير مصر من الهكسوس، والملك رمسيس الثانى الذى حكم مصر لمدة 67 عاما وانتشرت اثاره بطول البلاد وعرضها، وقد دار حوله الجدل هل هو فرعون موسى ام لا، فقد طلبت الحكومة الفرنسية فى الماضى من مصر أيام الرئيس السادات نقل مومياء الملك رمسيس الثانى إلى فرنسا لإجراء بعض الفحوصات على المومياء ووافقت مصر حينذاك على طلب فرنسا وسافرت المومياء وتم استقبال الملك رمسيس الثانى بالمطار بفرنسا استقبال الملوك والرؤساء، وقد تم الكشف عن معظم مومياوات هؤلاء الملوك فى خبيئة المومياوات بالأقصر فى نهاية القرن التاسع عشر حيث كانت العائلة الشهيرة المعروفة بعائلة عبد الرسول قامت بالنزول إلى هذه الخبيئة وسرقة الآثار السهل نقلها، وعندما حدث خلاف بين أفراد هذه العائلة والحكومة المصرية تم نقل هذه المومياوات لتستقر الآن بالمتحف المصرى بالتحرير فى قاعة المومياوات الملكية، وقد قامت وزارة السياحة والآثار بإعداد طريقة عرض متحفى جذاب لهذه المومياوات بمتحف الحضارة، ومن المعروف أن المصرى القديم وصل لمرحلة متقدمة فى موضوع التحنيط وصلت لقمتها فى عهد الأسرة الحادية والعشرين عندما وصل الكهنة لحكم مصر، وقد انتشر فى تلك المرحلة موضوع سرقات المقابر والعبث بها، مما دفع هؤلاء الكهنة لتجميع مومياوات ملوك مصر وإعادة تحنيطها ودفنها وعمل ممرات سرية لعدم سرقتها مرة أخرى، والجدير بالذكر أن كلمة مومياء عند العامة تشير إلى الغموض حيث يظن الناس أن المومياء تستقر فيها الأرواح الشريرة وهى فكرة خاطئة ساهمت فيها الدراما والسينما سواء محليا أو عالميا، ويأتى حدث نقل المومياوات الملكية بعد سلسلة الاكتشافات الأثرية التى أعلنت عنها وزارة السياحة والآثار مؤخراً ليستمر هذه الزخم لتتمكن مصر من تصدر قائمة السياحة العالمية قريبا ان شاء الله.
خبير بوزارة السياحة والآثار