ب3 ملايين دولار.. هل يعيد إعادة فرز أصوات ويسكونسن الأمل لترامب؟

لازال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواصل مساعيه من أجل إثبات نظريته حول تزوير الانتخابات الأمريكية وذلك بعدما أعلنت حملته الانتخابية أنها تريد إعادة فرز الأصوات جزئيا في ولاية ويسكونسن التي خسرها لصالح جو بايدن.
وطالبت حملة ترامب أن يتم إعادة فرز الأصوات في مقاطعات ميلووكي وداين، في محاولة لإثبات خطأ في حساب الأصوات خاصة وأن ترامب خسر أصوات الولاية بالمجمع الانتخابي مقابل 20 ألف صوت فقط.
اقرأ أيضًا: «حارب وبائين.. وهدده ترامب بالإقالة»| من هو أنتوني فاوتشي؟
وحصل ترامب على أصوات 213157 ناخب بالولاية، بينما حصل منافسه جو بايدن على أصوات 577455 ناخب مما جعله الفائز.
وتمتلك ولاية ويسكونسن 10 أصوات بالمجمع الانتخابي وتعد واحدة من الولايات المتأرجحة في السباق الانتخابي الأمريكي.
اقرأ أيضًا: ترامب ينشر خريطة.. ويؤكد: «تثبت فوزي في الانتخابات»
وقالت حملة ترامب إن إعادة فرز الأصوات في مقاطعتي ميلووكي وداين ستمكن الشعب الأمريكي من معرفة ما إذا كانت أصواتهم تم احتسابها بشكل قانوني أم أن الأصوات تم التلاعب بها، بينما ترى حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن عملية الفرز لأي من الأصوات لن تشكل أي تغيير في أصوات الولاية.
تكلفة باهظة
وقالت عدد من وسائل الإعلام الأمريكية أن حملة ترامب الانتخابية قامت بدفع 3 ملايين دولار من اجل إعادة الفرز مرة أخرى في ويسكونسن، والتي لن يتم مراجعة كل أصواتها بل سيتم تطبيق فرز جزئي فقط.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي فإن إعادة فرز الأصوات في كافة الولايات الأمريكية من الممكن أن تكلف حملة ترامب 7.9 مليارات دولار، وهي ميزانية طائلة.
وتخوض حملة ترامب معركة قضائية لإعادة فرز الأصوات بعدد من الولايات الأمريكية بسبب المزاعم التي يروجها الرئيس حول وجود تزوير للانتخابات، ومنع مندوبي الحملة من الدخول إلى مقرات الفرز، بالإضافة إلى تصويت بعض الأشخاص المتوفين.
اقرأ أيضًا: المحكمة العليا في بنسلفانيا ترفض مزاعم محامي ترامب بشأن نتائج الانتخابات
وحتى الآن لم ينجح ترامب أو فريقه القانوني في تحقيق أي انتصار قضائي بأي من المنازعات التي دخلها من أجل إثبات تزوير الانتخابات.
وتمكن المرشح الديمقراطي جو بايدن من تحقيق الفوز في الانتخابات الأمريكية بعد تخطي عدد أصواته بالمجمع الانتخابي أكثر من 270 صوتًا ليتم إعلانه الرئيس ال46 للولايات المتحدة الأمريكية.
وتنافس في الانتخابات الأمريكية 2020 كلٌ من الرئيس الجمهوري دونالد ترامب والذي كان يسعى لولاية ثانية، والمرشح الديمقراطي جو بايدن، والذي يملك ما يفوق ال40 عامًا من الخبرة السياسية، من ضمنها 36 عامًا داخل مجلس الشيوخ الأمريكي وثمانية أعوام كنائب للرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما.
وتنتظر الكثير من الملفات المهمة الرئيس الجديد لإعلان خطته بشأنها، وهي نفسها الملفات التي أثرت كثيرًا على نتيجة الانتخابات، وعلى رأسها التعامل مع جائحة «كوفيد-19»، التي قتلت ما يزيد على 200 ألف مواطن أمريكي وأصابت الملايين داخل البلاد، ذلك بالإضافة لملفات الاقتصاد والتعليم والتأمين الصحي والعنف والعنصرية.