قال المسؤولون التنفيذيون في "Arianespace"، إن فشل إطلاق صاروخ "Vega" أمس الأول، كان بسبب تعثر السيطرة على المرحلة العليا من الصاروخ، بسبب الكابلات المثبتة بشكل غير صحيح في نظام التحكم. ووفقا لموقع "spacenews"، ففي اتصال مع الصحفيين، قال رولاند لاجيير، كبير المسؤولين الفنيين في "Arianespace"، إن المراحل الثلاث الأولى من صاروخ «فيجا» عملت بشكل طبيعي بعد الإقلاع من كورو، غيانا الفرنسية، في تمام الساعة 8:52 مساءً، قبل أن تنفصل المرحلة العليا اشتعال محركها. وأضاف لاجيير قائلا: "مباشرة بعد الاشتعال" في المرحلة العليا، بدأ الصاروخ في الخروج عن السيطرة، وكان فقدان السيطرة هذا مستمر، مما أدى إلى سلوك متقلب كبير، ثم بدأ المسار ينحرف بسرعة عن المسار الاسمي، مما أدى إلى فشل المهمة". وأدى تحليل القياس عن بعد من البعثة، جنبًا إلى جنب مع البيانات المستمدة من إنتاج الصاروخ، إلى استنتاج أن الكابلات الخاصة بمشغلي التحكم في الدفع قد تم عكسهما، وانتقلت أوامر الإطلاق التي تهدف إلى الذهاب إلى مشغل واحد بدلاً من ذلك إلى الآخر، مما أدى إلى فقدان السيطرة. وقال لاجير: "من الواضح أن هذه كانت قضية إنتاج وجودة، وسلسلة من الأخطاء البشرية، وليست مشكلة تصميم". ومن المقرر أن تعقد "Arianespace" لجنة تحقيق، برئاسة المفتش العام لوكالة الفضاء الأوروبية، لتأكيد سبب الفشل والتوصية بإجراءات تصحيحية. وقال ستيفان إسرائيل، الرئيس التنفيذي لشركة "Arianespace"، في المكالمة، إن هذه اللجنة ستبدأ العمل في 18 نوفمبر. وأكد أن هذا الفشل ليس مرتبطا بفشل «فيجا» السابق في يوليو 2019، فشل ذلك الإطلاق، الذي يحمل قمرًا تصويريًا لدولة الإمارات العربية المتحدة، بسبب مشكلة هيكلية في المرحلة الثانية للصاروخ تم تصحيحها منذ ذلك الحين. وأضافت أن الفشل لن يؤثر على إطلاق بعثات أخرى في أريان سبيس، لدى الشركة، وهم ثلاث عمليات إطلاق من طراز Soyuz، واثنتان من Kourou ، وواحدة من Vostochny Cosmodrome في روسيا، ومن المقرر حتى نهاية العام، وستستمر عمليات الإطلاق هذه بينما يستمر تحقيق "Vega"، وأضاف أن الشركة ستكون شفافة بنسبة 100٪" بشأن التحقيق والنتيجة. وتسبب الفشل في خسارة مركبتين فضائيتين، الساتل SEOSAT-Ingenio لرصد الأرض لإسبانيا والساتل TARANIS لفرنسا لدراسة الظواهر الكهرومغناطيسية في الغلاف الجوي العلوي.