كتب: محمد العقاد محمد صلاح ظاهرة «كونية».. كانت إصابته بفيروس كورونا كما لو كان زلزالا وقع ليس في منطقة ما.. بل زلزال شامل وجامع للكون كله.. هزت إصابة المحترف المصري لاعب ليفربول والمنتخب الوطني بفيروس كورونا المستجد كل الصحف العالمية بعد إعلان الاتحاد المصرى لكرة القدم خبر إيجابية مسحة اللاعب ضم ن المسحات الطبية التحضيرية قبل مواجهة المنتخب الوطنى لمنتخب توجو مساء أمس ضمن منافسات الجولة الثالثة لتصفيات أمم إفريقيا. وكالعادة تصدر محمد صلاح المشهد وكل صحف العالم مثل ما يحدث دائماً فى إنجازاته مع فريقه أو المنتخب وكذلك إيضاً مع إصاباته التى تعرض لها خلال فترة احترافه.. صلاح لم يكن أول لاعب عالمى يصاب بفيروس كورونا وعلى الرغم من إصابة أكثر من لاعب فى ليفربول بالفيروس فى الفترة السابقة إلا أنه لم يحظ بهذا الزخم الواسع.. بالطبع كان هناك اتفاق على أن حفل زفاف شقيق صلاح هو الذى تسبب فى الإصابة، وجميع وسائل الإعلام نشرت صورة رقصه فى الحفل وسط ازدحام شديد وهذا تم قبل الانضمام لمعسكر المنتخب ضمن استعدادات المنتخب الوطنى لمباريات الجولة الثالثة والرابعة لتصفيات أمم إفريقيا أمام توجو ولذلك كان التركيز أن «كورونا صلاح» ضربة قاصمة للمنتخب المصرى ولفريق ليفربول. وألقت صحيفة «ذا صن» الضوء على حجم الإصابات التى تضرب ليفربول بقيادة الألمانى يورجن كلوب فى الفترة الأخيرة فقد عانى المدافع الهولندى فيرجيل فان دايك أحد أبرز عناصر الفريق وتواصلت المعانة بإصابة البرتغالى الشاب ألكسندر أرنولد لكن اللطمة الثالثة التى ضربت الخط الخلفى لليفربول أتت من خلال إصابة جو جوميز فى تدريبات المنتخب الانجليزى وأخيراً إعلان إصابة محمد صلاح بفيروس كورونا إلا أنه إذا تأكدت الأعراض عليه بشكل قوى فإن من المؤكد سيغيب لعدد من مباريات ليفربول فى الفترة القادمة سواء فى مواجهات البريميرليج أو دورى الأبطال. وعلقت معظم الصحف البريطانية على موقف اللاعب من مشاركته فى مباريات ليفربول المقبلة فى بطولتى الدورى الإنجليزى ودورى أبطال أوروبا فالمباراة الأولى التى يتوقع عدم وجود صلاح فيها مع ليفربول أمام مواجهة ليستر سيتي، والمقرر لها يوم 21 نوفمبر الجارى بملعب الأنفيلد، إلى جانب مباراة أتالانتا فى دورى أبطال أوروبا يوم 25 من نفس الشهر وعلى نفس الملعب. ونظرًا لإصابة صلاح أول أمس فيفترض أن يكون جاهزًا للعودة بدايةً من يوم 27 نوفمبر الحالى لكن أغلب الظن أنه لن يشارك فى مباراة برايتون المقرر لها يوم 28 من نفس الشهر لغيابه عن التدريبات طوال تلك الفترة. كما قد يمتد غيابه لمباراة أياكس فى دورى الأبطال مطلع شهر ديسمبر إن أتت نتيجة العينة الجديدة بعد أسبوعين إيجابية مثلما حدث مع البرتغالى كريستيانو رونالدو وغاب عن المنتخب وفريقه يوفنتوس الإيطالى فترة طويلة بسبب تجدد إيجابية عينته من فيروس كورونا ولا تكتفى بحضورها أسبوعين الحجر الصحى فقط. وذكرت شبكة «سكاى سبورتس» العالمية أن محمد صلاح أصبح رابع لاعب من الريدز يتعرض للإصابة بفيروس كورونا، حيث سبقه ألكانتارا وكان أول المصابين من ليفربول بالوباء العالمى فى نهاية سبتمبر الماضى، وبعدها بثلاثة أيام أعلن النادى إصابة المهاجم السنغالى ساديو مانى. ويعد شاكيرى ثالث حالات الإصابة بكورونا فى صفوف ليفربول، حيث أعلن الاتحاد السويسرى لكرة القدم عن إصابته بالوباء العالمى فى 6 أكتوبر الماضى بعد ثبوب إيجابية المسحة التى أجراها اللاعب مؤكدا عبر بيانه أنه تم عزل شيردان شاكيرى بعد التشاور مع الجهات الصحية. وأخيراً إصابة محمد صلاح فور وصوله إلى القاهرة والانضمام للمنتخب الوطنى. وأشار البعض إلى أنه فى حالة عدم لحاق صلاح بمباريات ليفربول القادمة فى الشهر الحالى فى بطولتى البريميرليج ودورى الأبطال فإن هناك خطة بديلة لكنها مؤقتة التى ستكون أمام يورجن كلوب وهى ستكون فكرة الاعتماد على الوافد الجديد ديوجو جوتا فى مركز صلاح كجناح أيمن خاصة بعد أن قدم اللاعب مباريات قوية مع الفريق منذ انضامه قادماً من بايرن ميونخ الألمانى بالإضافة إلى وجود حل الاعتماد والدفع بشاكيرى أيضًا بعد ظهوره مؤخرًا بصورة جيدة. وألقت صحف عالمية على جانب مهم من غياب صلاح لمواجهتين توجو الإفريقية والتى ستؤجل رقما تاريخيا ومهم كان على اعتابه اللاعب حال مشاركته وتسجيل للأهداف، فكان صلاح قريبا من معادلة أو تخطى رقم حسن الشاذلى نجم منتخب مصر السابق واقتناص وصافة الهدافين التاريخيين للمنتخب. ويمتلك صلاح فى رصيده 43 هدفا مع مصر وبفارق هدف واحد عن حسن الشاذلي، أسطورة الترسانة السابق والكرة المصرية.
