مفاجأة.. قراصنة يستهدفون باحثي لقاح «كورونا»

أعلنت شركة مايكروسوفت الجمعة، أن قراصنة من روسيا وكوريا الشمالية، يسعون إلى اكتشاف طرق احتيالية، وقاموا بتنظيم حملات وهجمات إلكترونية تم رصدها ضد شركات الأدوية، وخاصة باحثي لقاحات فيروس كورونا COVID-19.
ووفقا لموقع "cnet"، فمن المتوقع أن تزداد جائحة الفيروس التاجي كورونا، سوءًا خلال فصل الشتاء، حيث يستمر عدد الوفيات وحالات الإصابة في الارتفاع، في حين أن بعض التدابير مثل ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي، يمكن أن تساعد في تقليل عدد الحالات، هذا في الوقت الذي يعمل فيه الباحثون ويتسابقون لاكتشاف لقاح من شأنه أن يعطي حلاً دائمًا للوباء.
وفي 9 من شهر نوفمبر الجاري، أعلنت شركة فايزر Pfizer أن لقاحها لفيروس كورونا، فعال بنسبة 90٪ خلال فترة التجربة، ما أدى إلى تصاعدت الهجمات الإلكترونية، وأصبح العاملين في مجال الرعاية الصحية هدفًا متزايدًا لقراصنة الإنترنت.
وفي يوليو الماضي، دعا مسؤولون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وكندا، روسيا لمحاولة اختراق باحثي لقاح كورونا COVID-19، بينما حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي في مايو من أن قراصنة صينيون كانوا يستهدفون الباحثين للحصول على بيانات متعلقة باختبار كورونا COVID-19.
وفي مدونة نشرت الجمعة، شرح "توم بيرت" نائب رئيس مايكروسوفت Microsoft بشأن أمن العملاء، بينما رفضت الشركة الكشف عن الباحثين في مجال اللقاح الذين تم استهدافهم، لكنها أشارت إلى أنهم شملوا منظمات أبحاث سريرية تجري تجارب لقاح كورونا، و أخرى طورت اختبارات اللقاح.
وبحسب مايكروسوفت، فقد كانت جهود القرصنة الروسية في الغالب عبارة عن محاولات تسجيل دخول باستخدام القوة الغاشمة، والتي تحاول الوصول إلى الحسابات باستخدام روبوت يجرب جميع المجموعات الممكنة من بيانات الاعتماد.
بينما كانت جهود القرصنة في كوريا الشمالية أكثر استهدافًا، حيث أرسلت إغراءات البريد الإلكتروني للموظفين والباحثين، و قال بيرت: "إن رسائل البريد الإلكتروني ستتظاهر بأنها واردة من منظمة الصحة العالمية أو جهات التوظيف".
ووفقا للشركة فقد تم حظر غالبية محاولات القرصنة، لكنها تشير إلى الجهود التي يبذلها قراصنة الدول لسرقة الأبحاث عن لاقحات كورونا COVID-19.
ودعا "بيرت" الحكومات إلى اتخاذ إجراءات ضد المتسللين الروس والكوريين الشماليين، الذين يقفون وراء هذه الجهود، لكنه لم يوضح ما يجب أن يفعلوه، أو يقومه به من إجراءات لصد تلك الهجمات من قبل القراصنة.
وكثيرًا ما تتهم الحكومات المتسللين من روسيا والصين وكوريا الشمالية بهجمات إلكترونية مثل هجوم "NotPetya"، وخرق "Equifax و WannaCry ransomware"، لكن قوانين تسليم ومحاسبة الهاكرز، قد تجعل من غير المحتمل أن يواجه المتسللون عواقب أو مواجهات قانونية.