رغم مرور أكثر من خمسة أيام على إغلاق صناديق الاقتراع فى الولاياتالمتحدة فى الثالث من نوفمبر فلا يزال العالم والأمريكيون ينتظرون معرفة الفائز بسباق ال»270 صوتاً» المؤدّى للبيت الأبيض: الرئيس الجمهورى دونالد ترامب الطامح لولاية ثانية، أو المرشح الديمقراطى جو بايدن الساعى إلى حمل لقب الرئيس ال46 للولايات المتحدة. حتى الآن كل شىء متوقع.. وبعد فوز بايدن فى ولايتين حاسمتين هما جورجيا وبنسلفانيا، ذوا ال16 و20 صوتاً فى المجمّع الانتخابى على الترتيب، وهو ما يعزّز طريقه للبيت الأبيض أكّد ترامب أنه سيواصل معركته فى القضاء، محذّراً خصمه من «الادعاء بشكل خاطئ الفوز بالرئاسة، وردّت حملة بايدن محذّرةً من أن الرئيس الجمهورى قد يُساق إلى خارج البيت الأبيض إذا رفض الاعتراف بالهزيمة فى الانتخابات». فلا تبدو خسارة ترامب أيضا بالأمر المبشر بالخير، فهناك أصوات متصاعدة فى الداخل الأمريكى تحذر من رفض ترامب للاعتراف بهزيمته فى الانتخابات، والادعاء بأنه تم تزويرها، حيث استبق ترامب الأحداث وحذر من لجوء بعض حكام الولايات «الديمقراطيين» من اعتماد أسلوب التصويت عبر البريد الذى قرره بعضهم للحد من انتشار فيروس كورونا وفى الغالب فإنه سيعتمد استراتيجية التشكيك فى شرعية خصومه السياسيين، ما قد يهدد الانتقال السلمى للسلطة. نتائج السباق الرئاسى المتقاربة بين ترامب وبايدن، تعنى أن نصف الأمريكيين يريدون بقاء «السياسات الترامبية» التى ابتدعها ترامب، وإنها ستظل تياراً قوياً فى السياسة الأمريكية.