محمد طلعت في حياة كل منا ندل، يبيع من ائتمنه، يخون من وثق به أيًا كانت هذه الثقة سواء مالية أو اجتماعية أو حتى جنسية، وهذه الفئة الأخيرة هى من سنتحدث عنها اليوم، الندل الذي خان ثقة حبيبته التي سلمت له نفسها ليصورها ثم ينشر الفيديوهات الإباحية بكل برود من أجل أن يشبع غروره وثقته الجنسية أمام معارفه لتنهي على حياة من وثقت فيه. وقائع كثيرة تشيب لها الولدان نرويها في السطور التالية ونحلل من خلالها سلوك وشخصية من يرتكب هذا الجرم الانساني. بدايتنا كانت في جنوبالجيزة وتحديدًا في مدينة العياط التي عاشت بها سعاد 25 عامًا من حياتها في ذلك المكان الذي يعيش اهله على العادات والتقاليد المحافظة طوال الوقت. في تلك المدينة القروية الغلط ممنوع، لذلك كانت سعاد تعيش حياتها مع أسرتها في هدوء حتى تعرفت على «ح» وهو شاب قوي على قدر من الوسامة يتحرك بخيلاء الواثق في نفسه طوال الوقت أعجبت به منذ رأته عيناها، وتحول الإعجاب لحالة من الحب العنيف خاصة بعد أن صرح لها في أحد لقاءاتهما الكثيرة في إحدى الحدائق بالقرب من جامعة القاهرة حيث يلتقيان بعيدًا عن عيون كل معارفهما في جنوبالجيزة بأنه يحبها ولا يستطيع أن يتركها أو يبتعد عنها مهما حدث. أخبرها بأنها يجب أن تثق فيه ثقة عمياء فهو سيكون في يوم من الأيام زوجها، حبيبها المسئول عنها، أحبت سعاد طريقة كلامه وأصبحت أكثر ثقة فيه حتى أنها في يوم من الأيام فقدت اعز ما تملك أي فتاة على يد حبيبها، لم تندم على ذلك بل كانت تشعر بالثقة والمحبة تجاه من عشقه قلبها، كانت تشعر بالحب والأمان ولم يكن في مخيلتها ولو 1% أن يخون حبيبها ثقتها التي وضعتها فيه. كانت «سعاد»، تعيش أحلى أيام حياتها رغم أنها كانت تعيشها في الخفاء بعيدًا عن أعين الناس لكن الأمر لم يكن يفرق معها فهى تشعر بأنها زوجته امام لله وأن تعقيدات القرية لاتفرق معها، بالتأكيد كانت تعيش في الأوهام المطلقة فحبيبها الذي وثقت فيه ثقتها العمياء وسلمت له نفسها، صورها خلسة في مختلف الأوضاع الجنسية وهى معه دون أن تشعر ولم يكتف بذلك بل فعل ما هو أكثر بشاعة في مواجهة هذه الفتاة البائسة، حيث أراد أن يتباهى بما يفعله بها طوال عام كامل أمام أصدقائه فجعلهم يشاهدون الفيديوهات وهى معه في الأوقات الحميمة. لم يكتف بذلك بل رغب بعض أصدقائه في أن يشاهدوا الفيديوهات مرة أخرى فوافق على إرسالها لهم عن طريق الواتساب، من هذا المنطلق انتشرت الفيديوهات على هواتف أهل القرية الذين لم يصدقوا أن ابنتهم العفيفة ذات الخلق هى من تظهر امامهم في تلك الصورة البذيئة. كان اكتشاف هذه الفيديوهات الإباحية لهذه الفتاة صدمة للجميع وأولهم للفتاة التي لم تتخيل أن حبيبها صورها في تلك الأوضاع دون أن يخبرها أو يأخذ رأيها حتى أصبحت فضيحتها على كل الألسن داخل القرية التي لم تعد تستطيع أن تخرج من منزلها بسبب عيون الناس الغاضبة مما فعلت والتي تلاحقها أينما خرجت، حتى حبيبها الذي خان ثقتها به لم يكن يرد على مكالماتها، وكان السؤال الوحيد الذي تريد أن تسأله له لماذا فعلت ذلك وفضحتني بهذه الصورة؟. لكنها لم تتلق إجابته ابدًا، لذلك ساءت حالتها النفسية بصورة كبيرة في الأيام الأخيرة حتى كان قرارها النهائي بالتخلص من حياتها التي لم تعد تستطيع أن تعيشها بعد ذلك، فأحرقت نفسها وماتت من القهر قبل أن تموت من الفضيحة. فضيحة أخرى نترك الجيزة ونذهب للدلتا وتحديدًا للبحيرة التي كانت شاهدة على تسريبات لفيديوهات إباحية من أحد الأشخاص الذي كان يحتل موقعًا مرموقًا في إحدى المؤسسات المحترمة هناك لكنه كان على علاقة جنسية بإحدى الفتيات والتي كان يصورها دون علم منها حتى وقعت هذه الفيديوهات في يوم من الأيام في يد أحد الاشخاص الذي سربها لتصبح فضيحة كبيرة لذلك الأستاذ لكن من كانت فضيحتها أكبر الفتاة التي انتشرت فيديوهاتها بهذه الصورة. مازلنا في الجامعة ولكن هذه المرة كانت الواقعة في محافظة أخرى وتحديدًا في بنها بالقليوبية التي شهدت أكبر فضيحة قبل فترة عندما تم تسريب فيديوهات جنسية على مواقع التواصل الاجتماعي، لمدير إدارة الأمن الإداري بالجامعة وهو يمارس الجنس مع سيدات من خارج الجامعة داخل مكتبه وهو الأمر الذي أدى لفضائح كثيرة للسيدات اللاتي ظهرن في الفيديوهات حيث كان يصورهن دون علمهن. ومن عنتيل الجامعة إلى الطبيب المشهور الذي كان يصور ضحاياه من السيدات وهن في أوضاع جنسية فاضحة وكان يبتزهن بعد ذلك لكي يستمررن بعد ذلك في ممارسة الحرام معه حتى تم تسريب الفيديوهات في ذلك الوقت وكانت فضيحة كبيرة. أما اشهر التسريبات الجنسية فكانت لسيدة كفر الشيخ التي تم تسريب 73 فيديو جنسي لها مع رجال خارج مصر حيث كانت تعمل في تجارة الجنس مقابل المال وكان يصورها دون أن يعلم أحد الرجال أو حتى بعلمهم هو مدير أعمالها أو القواد الذي كانت تثق فيه ثقة عمياء لكن مع أول خلاف بينهما على أموال العمولة الخاصة به أرسل الفيديوهات لزوجها ثم نشرها على موقع اباحي ليوجه زوجها اتهاما لها بالزنا حتى تم القبض عليها والتحقيق معها لمعرفة حقيقة هذه الفيديوهات. بالطبع هناك وقائع كثيرة لتسريب هذه الفيديوهات الجنسية التي تنتشر على المواقع الإباحية بصورة كبيرة بل إن هناك من يصورها ويبيعها بمقابل مادي كبير مستغلا الطرف الآخر الذي لم يكن يعرف شيئا وكما قلنا إن هناك مئات من هذه الفيديوهات المعروضة على المواقع الإباحية يظهر فيها عدم معرفة الطرف الآخر بما يتم تصويره. يقول الدكتور أحمد عبد الحميد أستاذ علم النفس والاجتماع التربوي أن ذلك الشخص الذي ينشر الفيديوهات بهذه الطريقة وذات الأسلوب هو مريض نفسي يشعر دائما بأن هناك شيئا ناقصا داخله وخاصة في المسألة الجنسية التي لا يشعر بالثقة في نفسه بها لذلك يريد أن يثبت لمن حوله إنه «جامد» والستات بتجري وراه، وهنا لايفرق معه من سيؤذي فالمهم بالنسبة له أن يشبع نظرة أصدقاؤه ومعارفه له. ويضيف الخبير النفسي، أن ذلك النوع دائما يكون لديه أزمة رجوله فمهما يكن أداؤه الجنسي فهو يشعر بأن هذه الفيديوهات هى الوسيلة الوحيدة لإثبات ذلك، على الجانب الآخر تشعر الفتاة التي تتعرض لمثل هذه المواقف الصعبة بأنها انتهكت وتشعر بالعار خاصة مع نظرة المجتمع التي تختلف من الرجل للسيدة، فقد يرى البعض أن ما فعله الرجل عادي بالنسبة لهم لكن نظرة المجتمع للفتاة بأنها مذنبة وهى من غوت الطرف الآخر لذلك تتحمل الفتاة المسئولية الكاملة عن ذلك الأمر حتى وإن لم تكن تعلم أنها تتصور في تلك الأوضاع وهذه هى نظرة المجتمع لمثل هذه الحالات وما يشابهها، ولا يفرق هنا إن كان الرجل فلاح في قرية أم أستاذ جامعي مرموق فالنظرة واحدة لكن النظرة للمرأة هى التي تزيد ازدراء كلما كانت السيدة المتهمة مشهورة ومعروفة.