«أنا عمري ما استعملت المرأة كسلعة، أي حد يستعمل المرأة كسلعة يبقى حقير»، كلمات على لسان المخرج خالد يوسف تعود في حقيقة الأمر لأكثر من عامين عندما استضافه الإعلامي والكاتب الصحفي الكبير حمدي رزق في حوار تليفزيوني ارتدى فيه المخرج صاحب أشهر الفيديوهات الفاضحة على مدار الثلاثة أعوام الماضية عباءة حامي حمى المرأة وخط الدفاع الأول عنها. صال وجال خالد خلال هذا الحوار التليفزيوني مردداً الكثير من الشعارات الجوفاء، وقتها لم يحصل الحوار على تفاعل كبير، ولم يهتم به سوى قليلون لأسباب في أنفسهم، واحد فقط منهم قرر أن يحتفظ بمحتوى الحوار عله ينفعه في يوم من الأيام ويعينه على إثبات رأيه في كذب وخسة المخرج الشهير، حتى أتت الفرصة السانحة، وباتت فضيحة صاحب «حين ميسرة» على كل لسان، قرر المتابع المشكك والمتشكك في صدق خالد وإيمانه قولاً وفعلاً بما يظهره على الشاشة ويردده داخل الجلسات البرلمانية المذاعة على الهواء، أن ينشر المقطع التليفزيوني من جديد، ليبرهن على تناقض صاحب الفضيحة الجنسية، وسقوطه فيما حذر منه الآخرون، ووصفهم بالحقارة.
وبصدر مشدود وكبر منبوذ وعجرفة غير مبررة، حول خالد في كسر من الثانية دفة الحديث من الفرد للمجتمع المصري بأسره، متهماً إياه بأنه لا يحترم المرأة ولا يهتم لشأنها، ويحصرها في مناطق المتعة والغريزة، حتى باتت الرائحة كريهة، والوضع لا يحتمل، فلا يعقل أن السيدة الفقيرة لم يعد لديها ما يعينها على الحياة سوى جسدها، وفي الأزمات لا تجد مفراً من الاتجار به بعد تكالب المجتمع الوحشي عليها، حتى باتت تطمع فيه السيدات والرجال على حد سواء، مثلما ظهر في فيلمه «حين ميسرة»، الذي أظهر سيدة – جسدت شخصيتها الفنانة غادة عبد الرازق - تحاول إغراء فتاة صغيرة فقيرة معدمة – جسدت شخصيتها الفنانة سمية الخشاب- لممارسة الرذيلة معها، ومع مقاومة الأخيرة، صاحت في وجهها الأولى، قائلة: «هو انت عندك حاجة تانية يطمع فيها».
حاول الإعلامي حمدي رزق أن ينبه المخرج المفضوح إلى أنه بمثل تلك المشاهد يساعد على نشر الرذيلة ويثبتها باعتبارها أمر واقع، إلا أن الإعلامي انتفض مدافعاً عن نفسه: «بل أعكس ما يحدث في المجتمع للتنبيه»، في 2007 وقت إذاعة الفيلم لم يكن الشذوذ منتشراً بها الشكل، ولم يكن المجتمع يعرف معناً لممارسة فتاتين الرذيلة معاً، وإن كان الأمر موجوداً في مناطق بعينها ولا يتخطى حدودها، فلم يكن هناك حاجة إلى التشنيع في شكل التنبيه، عاب الجميع على خالد فعلته ووضعه هذا المشهد وغيره من المشاهد التي أساءت كثيراً للمجتمع المصري، ولم يكن أحد يعلم وقتها أن الرجل يصور حياته الخاصة، أو ما يتمناها، فبعد 6 أعوام فقط من إذاعة هذا الفيلم، وبالتحديد في 2013 خلال التحضير لفيلم (عاشق ومعشوق - لم يظهر حتى الآن) صور خالد يوسف فيديو المشهد الجنسي الفاضح، والذي يظهر فيه فتاتان شابتان يمارسان الرذيلة سوياً بأمر خالد الذي كان متفرغاً لتصويرهما، قبل أن يطلبهما لإمتاعه سوياً أيضاً، في مشهد يؤكد على استحقار خالد للمرأة وتعامه معها على أنها سلعة للإمتاع فقط.
في العام 2015، والذي شهد تسريب أول فيديوهات خالد يوسف الجنسية، قالت زوجة أحد عمداء كليات الآداب إنها تعرضت للتحرش الجنسي من المخرج خالد يوسف، وقدمت صورا ومقاطع جنسية للمخرج الشهير مع عدد من السيدات، وقتها خرج مصطفى رمضان، محامى خالد، فى مداخلات هاتفية عبر عدة قنوات، قال فيها إن موكله لم يتحرش بالسيدة، وإنه يملك محادثات و33 مستندا تثبت أن العلاقة بينهما ليست من قبيل التحرش، ملمحا إلى أنها علاقة رضائية بقبول الطرفين، ومتجاهلا فى الوقت ذاته ما تنطوى عليه من خيانة زوجية مزدوجة، من خالد يوسف لشاليمار شربتلى، ومن السيدة المذكورة للأستاذ الجامعي، فضلاً عن ابتزازه للسيدة التي من المفترض أنها وثقت فيه وآمنته على العلاقة بينهما مثلما ألمح، ليستحق المخرج عن جدارة لقب «الحقير»، وفقاً لما حكم به هو على نفسه.
الفنانة الشابة والتي ظهرت في بعض فيديوهات المخرج المتصابي الجنسية، قالت : «خالد صاحب ابويا من زمان»، مؤكدة أن ما كان بينهما كان زواجاً سرياً ولكن بمعرفة الأسرة، لتكشف الفتاة فصلاً جديداً في حقارة خالد يوسف، فالرجل لم يصن حرمة البيت الذي دخله صديقاً للأسرة، موجهاً لمن فتح له بيته أشد الطعنات، متسبباً في تلقيه تهديدات بالقتل والضرب، وترك منطقته، وعزل نجله من عمله بعد أن وصلت فيديوهات شقيقته لكل العاملين معه.
قبل انتشار الفيديوهات الجنسية الفاضحة، انتشرت صوراً للناشطة الفيسبوكية ياسمين الخطيب في أحضان خالد يوسف، لتتبعها ياسمين بتأكيدات لشائعة زواجهما التي انتشرت في عام 2017، قبل أن ينفى خالد في خسة وحقارة ارتباطه بياسمين، متبعاً إياه بوصلة مدح في زوجه شاليمار الشربتلي، لتعود ياسمين وتؤكد أنها كانت متزوجة خالد يوسف زواجاً رسمياً انتهى بالطلاق، وأن صورهما معاً كانت أثناء الزواج، لتضع ختم جديد على حقارة المخرج الشهير.