الإسكان: جار تنفيذ 64 برجا سكنيا بها 3068 وحدة.. و310 فيلات بتجمع صوارى في غرب كارفور بالإسكندرية    الانتفاضة الطلابية بأمريكا.. ماذا يحدث في حرم جامعة كاليفورنيا؟    دور العرض ترفع أحدث أفلام بيومي فؤاد من شاشاتها.. تعرف على السبب    بحضور السيسي.. تعرف على مكان احتفالية عيد العمال اليوم    سفير روسيا لدى واشنطن: اتهامات أمريكا لروسيا باستخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا بغيضة    طقس أسيوط اليوم.. جو ربيعي وانخفاض درجات الحرارة لمدة يومين    ارتفاع في أسعار الذهب بكفر الشيخ.. عيار 21 بكام؟    ماذا يستفيد جيبك ومستوى معيشتك من مبادرة «ابدأ»؟ توطين الصناعات وتخفيض فاتورة الاستيراد بالعملة الصعبة 50% وفرص عمل لملايين    قوات الجيش الإسرائيلي تقتحم مخيم عايدة في بيت لحم وقرية بدرس غربي رام الله ومخيم شعفاط في القدس    "الحرب النووية" سيناريو الدمار الشامل في 72 دقيقة    ملخص عمليات حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء    إجراء عاجل من الفلبين ضد بكين بعد اشتعال التوترات في بحر الصين الجنوبي    رامي ربيعة يهنئ أحمد حسن بمناسبة عيد ميلاده| شاهد    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 2 مايو 2024    حملة علاج الادمان: 20 الف تقدموا للعلاج بعد الاعلان    بحضور السيسي، تعرف على مكان احتفالية عيد العمال اليوم    نسخة واقعية من منزل فيلم الأنيميشن UP متاحًا للإيجار (صور)    هل يستجيب الله دعاء العاصي؟ أمين الإفتاء يجيب    مشروع انتاج خبز أبيض صحي بتمويل حكومي بريطاني    تعرف على أحداث الحلقتين الرابعة والخامسة من «البيت بيتي 2»    الصحة: لم نرصد أي إصابة بجلطات من 14 مليون جرعة للقاح أسترازينيكا في مصر    الصحة: مصر أول دولة في العالم تقضي على فيروس سي.. ونفذنا 1024 مشروعا منذ 2014    ضبط عاطل وأخصائى تمريض تخصص في تقليد الأختام وتزوير التقرير الطبى بسوهاج    تشيلسي وتوتنهام اليوم فى مباراة من العيار الثقيل بالدوري الإنجليزي.. الموعد والتشكيل المتوقع    خبير تحكيمي يكشف مدى صحة ركلة جزاء الإسماعيلي أمام الأهلي    بتهمة التحريض على الفسق والفجور.. القبض على الإعلامية "حليمة بولند" في الكويت    تأهل الهلال والنصر يصنع حدثًا فريدًا في السوبر السعودي    الثاني خلال ساعات، زلزال جديد يضرب سعر الذهب بعد تثبيت المركزي الأمريكي للفائدة    متى تصبح العمليات العسكرية جرائم حرب؟.. خبير قانوني يجيب    بتهمة التحريض على الفسق والفجور.. القبض على حليمة بولند وترحيلها للسجن    «البنتاجون»: أوستن أكد لنظيره الإسرائيلي ضرورة ضمان تدفق المساعدات إلى غزة    أمطار تاريخية وسيول تضرب القصيم والأرصاد السعودية تحذر (فيديو)    تامر حسني يوجه رسالة لبسمة بوسيل بعد الإعلان عن اغنيتها الجديدة.. ماذا قال؟    وليد صلاح الدين يرشح لاعبًا مفاجأة ل الأهلي    هاجر الشرنوبي تُحيي ذكرى ميلاد والدها وتوجه له رسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية؟    لاعب الزمالك السابق: إمام عاشور يشبه حازم إمام ويستطيع أن يصبح الأفضل في إفريقيا    عاطل ينهي حياته شنقًا لمروره بأزمة نفسية في المنيرة الغربية    هذه وصفات طريقة عمل كيكة البراوني    أهمية ممارسة الرياضة في فصل الصيف وخلال الأجواء الحارة    حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراء    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    كوكولا مصر ترفع أسعار شويبس في الأسواق، قائمة بالأسعار الجديدة وموعد التطبيق    بسام الشماع: لا توجد لعنة للفراعنة ولا قوى خارقة تحمي المقابر الفرعونية    الأنبا باخوم يترأس صلاة ليلة خميس العهد من البصخة المقدسه بالعبور    برج الميزان .. حظك اليوم الخميس 2 مايو 2024 : تجاهل السلبيات    الخطيب يطالب خالد بيبو بتغليظ عقوبة افشة .. فماذا حدث ؟    يوسف الحسيني : الرئيس السيسي وضع سيناء على خريطة التنمية    أخبار التوك شو|"القبائل العربية" يختار السيسي رئيسًا فخريًا للاتحاد.. مصطفى بكري للرئيس السيسي: دمت لنا قائدا جسورا مدافعا عن الوطن والأمة    حيثيات الحكم بالسجن المشدد 5 سنوات على فرد أمن شرع فى قتل مديره: اعتقد أنه سبب فى فصله من العمل    انخفاض جديد في عز.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الخميس 2 مايو بالمصانع والأسواق    بعد أيام قليلة.. موعد إجازة شم النسيم لعام 2024 وأصل الاحتفال به    مفاجأة للموظفين.. عدد أيام إجازة شم النسيم في مصر بعد قرار ترحيل موعد عيد العمال    بقرار جمهوري.. تعيين الدكتورة نجلاء الأشرف عميدا لكلية التربية النوعية    النيابة تستعجل تحريات واقعة إشعال شخص النيران بنفسه بسبب الميراث في الإسكندرية    أكاديمية الأزهر وكلية الدعوة بالقاهرة تخرجان دفعة جديدة من دورة "إعداد الداعية المعاصر"    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس البرلمان العربى: المنطقة تمر بمرحلة صعبة
طهران وأنقرة وجهان لعملة واحدة.. ولديهما أطماع فى أرض العرب

الرئيس السيسى «إذا قال فعل» .. والقاهرة أظهرت لتركيا «العين الحمراء»
كنا على الموعد.. فلم تمر سوى ساعة أو اقل على الجلسة الإجرائية للبرلمان العربى لانتخاب رئيس جديد لها والتى انتهت بشكل حضارى بفوز عادل العسومى بالتزكية للمهمة الجديدة حتى انتقلنا من القاعة التاريخية لمبنى الأمانة العامة للجامعة العربية الى إحدى قاعاتها الفرعية ليكون ضيفًا على صفحات جريدة «الأخبار» فى أول حوار له بصفته الجديدة.
الرجل ليس غريبًا عن العمل البرلمانى سواء فى بلده مملكة البحرين أو على البرلمان العربى فهو صاحب أعلى أصوات فى انتخابات مجلس النواب البحرينى لأربع دورات متتالية كما انه عمل نائبًا لرئيس البرلمان العربى وتولى الرئاسة مؤقتا منذ أسابيع بعد تعيين رئيسه السابق مشعل السلمى نائبًا لرئيس مجلس الشورى السعودى.
استمر الحوار طويلًا بعد ان تشعبت موضوعاته خاصة مع رصد التحديات والتهديدات التى تواجه الدول العربية خاصة من دول الجوار الإقليمى مثل إيران وتركيا حيث كشف عن ابعاد جديدة منها ان الدولتين لديهما مشروع للهيمنة على الدول العربية والتدخل فى شئونها لأسباب مختلفة منها ما هو تاريخى حيث سقطت الإمبراطورية العثمانية والفارسية على أيدى العرب ولأسباب مذهبية وسياسية أيضا وصراع على النفوذ وبسط السيطرة على الدول المنطقة العربية.
تحدث العسومى رئيس البرلمان العربى عن الأمل فى الرباعى العربى الذى يضم مصر والسعودية والإمارات والبحرين فى مواجهة التدخلات الإقليمية وانهاء اطماع إيران وتركيا واستشهد بموقف الرئيس عبدالفتاح السيسى فى رسم خط أحمر فى ليبيا دفع جميع اللاعبين فى الملف الى التراجع والبحث عن الحل السلمى وتوقف عند الدور السعودى فى مواجهة محاولة إيران التدخل فى الشأن البحرينى خاصة مع صمود القيادة والشعب فى مملكة البحرين.
كما اتهم العسومى إيران بعرقلة حل الأزمة اليمنية من خلال دعم جماعة الحوثى وتركيا بالوقوف ضد محاولات إغلاق الملف الليبى وتحدث عن الاستثمار السياسى لملف حقوق الإنسان فى الدول العربية من قبل جماعات تسعى لتشويه جهود الدول فى هذا المجال مع التأكيد على دور البرلمان العربى فى الانفتاح على برلمانات العالم لتوضيح الحقائق.
وشرح أبعاد تلك الحملات المسيسة وتوقف عند تجربة مصر فى إجراء انتخابات مجلس الشيوخ والنواب خلال فترة بسيطة وفى ظل إغلاق دول لمجالها نتيجة ازمة كوروناواعتبرها معجزة.
والى نص الحوار:
كانت الملاحظة الأولى على جلسة انتخاب رئيس جديد للبرلمان العربى هى ان خلت من المنافسة وسعى الأعضاء الى التزكية بدلًا من طرح أكثر من مرشح فهل هناك رؤية لبدء مرحلة جديدة لعمل البرلمان فى المرحلة القادمة؟
- ثقة غالية من قبل أعضاء البرلمان العربى وهى مسئولية مضاعفة تقع على عاتقى، وسوف نعمل على تحقيق أهداف البرلمان العربى التى أنشئ من أجلها وسوف يترجم ذلك قريبا جدا إلى خطوات وانجازات ملموسة ترفع من شأن البرلمان العربى وتضعه فى الطريق الصحيح ليكون برلمانا قوياً وقادراً أن يكون له دور فى دفع العمل العربى المشترك والتصدى للدفاع عن القضايا العربية لتقديم كل العون والمساعدة لكل الأطراف العربية. خاصة ان الأمة العربية اليوم تمر بمرحلة صعبة ومعقدة جدا تحتاج إلى تكاتف الجهود، ولنعلم أن هناك خطرا يحيط بالأمة العربية ويهدد دولا بأكملها وليس كما هو متعارف عليه حاليا من أخطار تهدد عدداً من الدول العربية التى تظهر فى الأفق لكن تلك الأخطار ليست بعيدة عن بقية الدول العربية وعلينا أن نعى جيدًا أن هذه المخاطر تهدد وجود دول عربية ومن ثم على تلك الدول تحمل مسئولياتها، لأن الأخطار المحيطة سوف تصيب الجميع الا إذا تكاتفنا وتصدينا لها حتى تمر تلك المرحلة بسلام وأمان للجميع .
عداء ظاهر
حدثنا عن المخاطر التى تمر بها الأمة العربية وما دور البرلمان العربى لمواجهتها؟
- بالفعل للبرلمان العربى دور كبير فى لم الشمل العربى وتقريب وجهات النظر وسوف يعمل على كشف الحقائق حول مدى خطورة بعض التدخلات فى الشئون العربية الداخلية وهو النهج الذى سوف يتبناه البرلمان القائم على مواجهة تلك الأخطار بكل وضوح وشفافية خاصة مع تلك الدول العربية التى لعبت دورا كبيرا فى زيادة المخاطر والمشكلات التى تحيط بالأمة.
هذا يعنى من وجهة نظركم أن العداء للأمة العربية أصبح ظاهراً وليس خفياً على الجميع ؟
- هذا ما أقصده بالفعل كان فى الماضى هناك عداء وبغضاء من جانب بعض الدول تجاه الأمة العربية لكنه كان فى الخفاء ودون الإعلان عنه مباشرة لكن الآن أصبح هذا العداء ظاهرا للجميع ودون خوف بل هناك بعض الدول العربية التى تجاهر علنا باستقدام هذا العداء لجيرانها من الدول العربية وهذا ما يسمى فى مصطلحات اللغة «الفُجر السياسى فى العداء» فهى تعلنها صراحة أنك ليس لديك مانع فى تدخل بعض الدول غير العربية فى شئون الدول العربية أليس هذا قمة العداء والضغينة فيما بيننا.
الأمر يحتاج الى مزيد من التفاصيل والتوضيحات ولنبدأ بالخط الإيرانى وهناك تصريحات من قادة طهران حول تحكمهم فى مصير عدد من الدول العربية؟
- كانت التدخلات الخارجية فى الشئون الداخلية العربية تدار من خلف ستار وأصبحت الآن تدار فى العلن، هم يعلنون ذلك على العالم بل وأصبحت إيران تدير دولا عربية وتقف وراء ما يحدث بها، أنظر إلى العراق وسوريا ولبنان واليمن تجد أقدامهم واضحة هناك بل إن التقلبات التى تشهدها تلك الدول وراءها إيران وأصبح مصير تلك الدول مرهوناً بأيدى إيران أو غيرها.
تضامن عربى مطلوب
هل ترى أن بعض الدول العربية كان لها دور كبير فى فتح الباب على مصراعيه للتدخلات الخارجية فى الشئون العربية؟
- التدخلات الإيرانية زادت وتوسعت إلى درجة كبيرة فى الفترة الأخيرة لدرجة أننا كدول عربية لم نكن نتوقع تلك الحالة من التدخلات فى الشأن العربى بل أقولها صراحة إن الإيرانيين أنفسهم لم يتوقعوا أن تدخلاتهم فى الشئون العربية سوف تكون بتلك السرعة والحجم الذى نشهده فى الآونة الأخيرة.
فى رأيك من يتحمل مسئولية هذا التدخل الفج والصريح من قبل إيران فى الشئون العربية؟
- نحن السبب لقد أعطينا إيران وغيرها الفرصة سانحة لهذا التدخل على الرغم من أننا نملك مقومات أقوى من ايران بكثير وكان يجب علينا التصدى لتلك التدخلات الإيرانية التى باتت تشكل خطرا داهما لكافة الدول العربية وهى تريد احتلال الدول العربية وضمها إلى سياستها وتكون تحت ولائها وعصمتها وهذا خطر كبير وعدوك اذا وجدك ضعيفا لن يرحمك بل سوف يلتهمك وهذا ما تسعى إليه إيران أو غيرها فى المنطقة العربية.
هل يقتصر الأمر فى الحالة الإيرانية عن وجود خلاف سياسى بينها وبين الدول العربية ؟
- لا، لا يوجد خلاف سياسى بينا وبين إيران لكن إيران هى عدو لنا جميعًا وبيننا خلاف وجودى وعقائدى مستمر طيلة الدهر وهى لا تحب لنا الخير على الدوام وتسعى جاهدة إلى زرع الفتنة بين الدول العربية ونشر الفوضى والتمزق بين الشعوب العربية والقادة فى إيران لديهم أطماع فى الدول العربية.
البحرين هى خط التماس بين إيران والعرب وهى أكثر الدول العربية معاناة من الجار الفارسى فكيف نجحت المنامة فى الصمود ودرء المخاطر ؟
- نحن لا نخاف من إيران نهائيا ولا تستطيع القيام بأى عمل عدائى ضد مملكتنا وطيلة 50 عاما من العداء معها لم تستطع فعل أى شئ تجاه بلدنا المتماسك، ونحن نقدر المخاطر الإيرانية ضد المصالح البحرينية بصفة خاصة والمصالح العربية بصفة عامة، والخطر الإيرانى بالنسبة لنا خطر وجود وليس مشاكل سياسية أوحدود بيننا، وعلى الرغم أننا بلد صغير وحدودنا مع ايران لا تتعدى 70 كيلومترا الا أننا لم نفزع منها نهائيا فى أى وقت بخلاف دول عربية كبرى انصاعت وتماشت مع الركب الإيرانى وأصبحت الآن مستعمرة إيرانية بكل المقاييس.
الرباعى العربى
ماذا عن الخطوات التى يمكن أن يقوم بها البرلمان العربى للتصدى لتلك الأطماع الايرانية فى المنطقة العربية؟
- نحن لا نتوانى فى الدفاع عن قضايا الأمة العربية وفى هذا الشأن نحن نحث الدول العربية على الأخذ فى الاعتبار خطورة تلك التدخلات فى الشئون العربية سواء من ايران أوغيرها، لكن هناك دولا عربية كبرى لديها الشجاعة أن تكون خط الدفاع الأول ضد تلك التدخلات وهذا ما يجعلنا مطمئنين لهذا الأمر منها مصر والمملكة العربية السعودية، الإمارات، البحرين وهم الرباعى العربى الذى يشكل حائط صد منيع لعرقلة التدخلات الاقليمية فى الشئون العربية وخير مثال ما اعلنه الرئيس الشجاع عبدالفتاح السيسى من خطوط حمراء حيال الأزمة الليبية وعرقلة التقدم والتوغل التركى تجاه الحدود المصرية خاصة عندما تمكنت تلك الدول من الاستحواذ على شئون بعض الدول العربية، ويجب علينا أن نتحرك دوليا لوقف تلك التدخلات الخارجية فى الشئون العربية وكشف السلوك العدوانى لتركيا وإيران فى المنطقة العربية .
هل اثمرت جهود الرباعى العربى فى التصدى للتدخلات الخارجية؟
- دول التحالف العربى تمكنت بفضل قادتها ورجالها وجيوشها العربية القوية من التصدى لتلك التدخلات الخارجية ووقف تمددها فى الدول العربية،والبرلمان العربى يثنى على هذا العمل الوطنى القومى العربى من جانب دول التحالف العربى، بالاضافة الى المواقف المصرية الداعمة للقضايا العربية، ومصر الكبيرة القوية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى كان لها دور كبير فى هذا الشأن والجميع يعمل لها ألف حساب، دول الرباعى العربى هى حائط صد فولاذى ضد كل ما يشكل خطرا على الدول العربية، وتلك الدول التى وضعت على عاتقها حماية الأمن القومى العربى هى تحملت ذلك من محض ارادتها وواجبها القومى تجاه شعوبها وسيادتها، لذلك الرباعى العربى يتحمل الكثير من التبعات نظير مواقفه الشجاعة والنبيلة مع القضايا العربية، وإيران وتركيا يعرفان جيدا ان اى تدخل لهما فى الشئون العربية سوف يجد رفضا مصرىا عربى واضحا وشديدا وخاصة فيما أبدته مصر على الدوام ومن عقود سابقة .
هل يقتصر الأمر على دول الرباعى العربى وماذا عن بقية الدول العربية الأخرى؟
- هناك توافق فى الرؤى وتنسيق فى المواقف بين دول الرباعى وهى أساس يمكن البناء عليه لمواجهة الأخطار التى تحدق بالدول العربية ولابد من وجود تكامل عربى للوقوف جنبا الى جنب ضد تلك الأخطار التى تحيط بنا.
هل اليمن أحد النماذج المهمة لمخاطر إيران على أمن واستقرار أى دول عربية بعد دعمها الفاضح لجماعة الحوثى التى تلعب دورا كبيرا فى تأجيج واستمرار الصراع هناك ؟
- هذا مثال على التدخل السافر من قبل ايران فى اليمن، فهى تمد جماعة الحوثى المنقلبة على الحكومة الشرعية بكافة أنواع الأسلحة للاستمرار وتأجيج الصراع، ولقد كان للبرلمان العربى دور محورى للتصدى لتلك التدخلات وفضح سياسة ايران فى اليمن لانها تسعى الى تحويل اليمن الى دولة تابعة لها، ومن هناك كان للبرلمان العربى خطة دولية لكشف اطماع ايران وغيرها فى المنطقة العربية، وتعتمد تلك الخطة على مناشدة جميع المحافل الدولية بوقف التدخلات الايرانية فى الشأن العربى، ونحن نرى ان هذا دور محوى للبرلمان العربى فى المرحلة القادمة وسوف نطرح رؤية البرلمان امام العالم حول مسألة الحفاظ على حقوق الدول العربية فى العيش بسلام واستقرار دون توترات اوتدخلات خارجية فى شئونها الداخلية، نحن لا نعادى أحدا لكن غيرنا يسعى الى الاستحواذ علينا بكافة الطرق والوسائل .
تبديل أدوار
تكلمنا كثيراً عن التدخلات الإيرانية والآن نحاول التوقف عند الخطر التركى وهو لا يختلف كثيرا فى دوره فى زعزعة الاستقرار فى المنطقة فماذا تقول كرئيس للبرلمان العربى؟
- هذا الأمر لا يختلف كثيرا عن ايران وتدخلاتها فى الشئون العربية، واذا نظرنا للخريطة سنكتشف ان ايران وتركيا بينهما حدود ممتدة لكن فى نفس الوقت لا يوجد بينهما خلافات، اما تركيا فهى تسعى الى الهيمنة والسيطرة على الدول العربية لتقتسم ثرواتها مع إيران، الغريب انهم متواجدون فى سوريا كطرفين متنازعين لكن لم يسجل بينهما حتى الآن أى خلاف مطلق، هما يتفقان على العرب، ونحن نختلف عليهما وهما يلعبان لعبة تبديل الأدوار فيما بينهما على المنطقة العربية لأنهما يحملان، مشاعر عدائية تجاه العرب وأقول انهما لم ينسيا التاريخ الذى يكشف عن جميع الامبراطوريات الايرانية والتركية التى انتهت على أيدى عربية وهذا مكمن العداء التاريخى لإيران وتركيا للعرب وسوف يستمر حتى قيام الساعة لكننا فى المقابل لا نكن عداءً لأحد.
هل الأزمة الليبية والتدخل التركى فيها نموذج واضح عن المخاطر أو هل هوا أيضا نموذج للقدرة العربية؟
- لا استبعد وجود إيران فى ليبيا، كما ذكرت من قبل هما يتبادلان الأدوار وتقاسم الأطماع هنا وهناك، تركيا وايران فى سوريا، وكذلك الأمر فى العراق، وأيضا فى ليبيا، هم يتوسعان ويستغلان التشتت العربى فى تحقيق أهدافها المسمومة ونحن نشاهد دون اى حراك عربى ولولا الرباعى العربى كما ذكرت لكان للدول العربية شأن آخر ولولا ان مصر اظهرت لتركيا العين الحمراء لكان هناك كلام اخر فى هذا الشأن ولما تحطمت الأطماع التركية فى ليبيا.
ماذا عن دعم البرلمان العربى للقضية الفلسطينية فى المرحلة القادمة؟
- البرلمان العربى منذ تأسيسه يضع القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى نصب عينيه ولن يتوانى لحظة فى تقديم يد العون والدعم للقضية الفلسطينية لأنها قضية الأمة العربية ولن تتخلى عن ثوابتها.
حملات مشبوهة
جميع الدول العربية تتعرض لحملات مشبوهة من منظمات حقوق الإنسان واعتقد ان هناك دورا للبرلمان العربى باعتباره ممثلا للشعوب العربية فما هو؟
- الدبلوماسية البرلمانية العربية من أهم الملفات التى سوف يعمل عليها البرلمان العربى فى المرحلة القادمة لأننا فى المقام الأول نمثل الشعوب ونحن سنفعل هذا على المستوى الداخلى من كشف الحقائق كاملة اوعلى المستوى الدولى من مخاطبة كافة المحافل الدولية والبرلمانات العالمية لتوضيح الصورة كاملة دون تزييف اوتغيير ولكى نصل الى صياغة مشتركة لما تتعرض له الدول العربية لمحاولات تشويه متعمد من تلك المنظمات وتسييس بعض القضايا وخاصة ان بعض المنظمات تقوم بعملية ابتزاز واضح تجاه بعض الدول العربية، ونحن نتحرك على هذا المستوى لإيصال الصوت العربى للخارج واضافة اننا سوف ندعم المبادرات الوطنية ومنها مراقبة الانتخابات الرئاسية والنيابية فى بعض الدول العربية كما حدث مؤخرا فى مصر.
هل هناك اشكالية فى التعامل بين البرلمان العربى واتحاد البرلمانات العربية اوازدواجية فى العمل بينهما؟
- لا.. نحن نكمل بعضنا البعض، وهناك تعاون قائم على مدار الساعة وجلست مع رئيس اتحاد البرلمانات العربية وأمينه العام وهناك رؤية مشتركة نحوالقضايا العربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.