رئيس بعثة الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات العراقية يلتقي وفد الأمم المتحدة    انتخابات النواب 2025.. فتح اللجان وبدء عملية التصويت في اليوم الثاني بمطروح    وزير الكهرباء: 45 مليار جنيه حجم الاستثمارات لتحديث الشبكة الموحدة وخفض الفقد الفنى    الثلاثاء 11 نوفمبر 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة    يضم «17 مسؤولا حكوميا».. وفد مصري يشارك في ورشة عمل «تبادل الخبرات بالتنمية الاقتصادية» في الصين    وزير الكهرباء يترأس اجتماع الجمعية العامة ويعلن عن استثمارات ب 45 مليار جنيه    وزير الري: أي تعديات على مجرى نهر النيل تؤثر سلبًا على قدرته في إمرار التصرفات المائية    سيناريو تقسيم غزة، رويترز تكشف تفاصيل جديدة    سكرتير مجلس الأمن الروسى: ملتزمون بتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع مصر    فايننشال تايمز: إنشاء وحدة مخابرات أوروبية تقودها فون دير لاين    استياء داخل المنتخب، استبعاد لامين يامال من معسكر إسبانيا    توروب يجهز برنامج الإعداد لمواجهة شبية القبائل بدوري الأبطال    حسام البدري يفوز بجائزة افضل مدرب في ليبيا بعد نجاحاته الكبيرة مع أهلي طرابلس    الكاف يجري تعديلًا في موعد مباراة زيسكو الزامبي والمصري بالكونفيدرالية    دي لورنتيس يجدد ثقته في كونتي رغم استمرار التوتر داخل نابولي    بالفيديو.. سعد الصغير في انتظار جثمان إسماعيل الليثي لأداء صلاة الجنازة عليه    تعليم الشرقية تعاقب مدير مدرسة بعد واقعة «المشرط»، وأسرة الطالب المصاب تكشف تفاصيل مأساوية    حالة الطقس اليوم الثلاثاء 11-11-2025 على البلاد    إقبال كثيف من المواطنين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات "النواب" ببني سويف.. صور    بالأسماء.. إصابة 7 أشخاص في تصادم 4 ميكروباصات بطريق سندوب أجا| صور    اليوم.. الحكم على متهم ب«أحداث عنف عين شمس»    مصطفى كامل وعبدالباسط حمودة أول الحضور لتشييع جثمان إسماعيل الليثي (صور)    بيت الغناء يستعيد سحر "منيب" في صالون مقامات    أكاديمية الأزهر العالمية تعقد ندوة حول "مسائل الفقه التراثي الافتراضية في العصر الحديث"    نانسي عجرم تشعل أجواء «معكم منى الشاذلي» على مدار حلقتين    مشاركة إيجابية فى قنا باليوم الثانى من انتخابات مجلس النواب.. فيديو    ينطلق غدًا، الصحة تكشف نتائج النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والتنمية لPHDC 2025    الصحة: الخط الساخن 105 يستقبل 5064 مكالمة خلال أكتوبر 2025 بنسبة استجابة 100%    الرعاية الصحية: إجراء 31 مليون فحص معملي متقدم بمحافظات التأمين الصحي الشامل    الرئيس السوري يستبعد الانضمام لاتفاقيات أبراهام ويأمل باتفاق أمني    ننشر اسماء 7 مصابين في تصادم 4 سيارات على طريق المنصورة - ميت غمر    «أوتشا» يحذر من تفاقم الأزمة فى شمال دارفور مع استمرار العنف والنزوح    الثلاثاء 11 نوفمبر 2025.. البورصة ترتفع ب 0.28% فى بداية تعاملات اليوم    عبد الحميد عصمت: خط مياه جديد لقرية السلام وبحث مشكلة صرف القنطرة الجديدة    "طلاب ومعلمون وقادة" في مسيرة "تعليم الإسكندرية" لحث المواطنين على المشاركة في انتخابات النواب 2025    بطولة 14 نجمًا.. تعرف على الفيلم الأكثر جماهيرية في مصر حاليًا (بالأرقام والتفاصيل)    بسبب أحد المرشحين.. إيقاف لجنة فرعية في أبو النمرس لدقائق لتنظيم الناخبين    وزيرا الأوقاف والتعليم العالي يشاركان في ندوة جامعة حلوان حول مبادرة "صحح مفاهيمك"    ماذا قدم ماكسيم لوبيز لاعب نادي باريس بعد عرض نفسه على الجزائر    6 أعشاب تغير حياتك بعد الأربعين، تعرفى عليها    الشحات: لا أحد يستطيع التقليل من زيزو.. والسوبر كان «حياة أو موت»    هدوء نسبي في الساعات الأولى من اليوم الثاني لانتخابات مجلس النواب 2025    «الوطنية للانتخابات»: المشهد الانتخابي عكس حالة من التوافق بين مؤسسات الدولة    ضعف حاسة الشم علامة تحذيرية في سن الشيخوخة    حظك اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر.. وتوقعات الأبراج    بعد إصابة 39 شخصًا.. النيابة تندب خبراء مرور لفحص حادث تصادم أتوبيس سياحي وتريلا بالبحر الأحمر    مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تشريعًا لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد (تفاصيل)    سوريا تنضم إلى تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش    انتخابات مجلس النواب.. تصويت كبار السن «الأبرز» فى غرب الدلتا    في ثاني أيام انتخابات مجلس نواب 2025.. تعرف على أسعار الذهب اليوم الثلاثاء    القنوات الناقلة لمباراة الكاميرون ضد الكونغو الديمقراطية في تصفيات كأس العالم    «في مبالغة».. عضو مجلس الأهلي يرد على انتقاد زيزو بسبب تصرفه مع هشام نصر    محدش يزايد علينا.. تعليق نشأت الديهى بشأن شاب يقرأ القرآن داخل المتحف الكبير    هل يظل مؤخر الصداق حقًا للمرأة بعد سنوات طويلة؟.. أمينة الفتوى تجيب    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    انطلاق اختبارات مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن بكفر الشيخ    ما حكم المشاركة في الانتخابات؟.. أمين الفتوى يجيب    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس البرلمان العربى: المنطقة تمر بمرحلة صعبة
طهران وأنقرة وجهان لعملة واحدة.. ولديهما أطماع فى أرض العرب

الرئيس السيسى «إذا قال فعل» .. والقاهرة أظهرت لتركيا «العين الحمراء»
كنا على الموعد.. فلم تمر سوى ساعة أو اقل على الجلسة الإجرائية للبرلمان العربى لانتخاب رئيس جديد لها والتى انتهت بشكل حضارى بفوز عادل العسومى بالتزكية للمهمة الجديدة حتى انتقلنا من القاعة التاريخية لمبنى الأمانة العامة للجامعة العربية الى إحدى قاعاتها الفرعية ليكون ضيفًا على صفحات جريدة «الأخبار» فى أول حوار له بصفته الجديدة.
الرجل ليس غريبًا عن العمل البرلمانى سواء فى بلده مملكة البحرين أو على البرلمان العربى فهو صاحب أعلى أصوات فى انتخابات مجلس النواب البحرينى لأربع دورات متتالية كما انه عمل نائبًا لرئيس البرلمان العربى وتولى الرئاسة مؤقتا منذ أسابيع بعد تعيين رئيسه السابق مشعل السلمى نائبًا لرئيس مجلس الشورى السعودى.
استمر الحوار طويلًا بعد ان تشعبت موضوعاته خاصة مع رصد التحديات والتهديدات التى تواجه الدول العربية خاصة من دول الجوار الإقليمى مثل إيران وتركيا حيث كشف عن ابعاد جديدة منها ان الدولتين لديهما مشروع للهيمنة على الدول العربية والتدخل فى شئونها لأسباب مختلفة منها ما هو تاريخى حيث سقطت الإمبراطورية العثمانية والفارسية على أيدى العرب ولأسباب مذهبية وسياسية أيضا وصراع على النفوذ وبسط السيطرة على الدول المنطقة العربية.
تحدث العسومى رئيس البرلمان العربى عن الأمل فى الرباعى العربى الذى يضم مصر والسعودية والإمارات والبحرين فى مواجهة التدخلات الإقليمية وانهاء اطماع إيران وتركيا واستشهد بموقف الرئيس عبدالفتاح السيسى فى رسم خط أحمر فى ليبيا دفع جميع اللاعبين فى الملف الى التراجع والبحث عن الحل السلمى وتوقف عند الدور السعودى فى مواجهة محاولة إيران التدخل فى الشأن البحرينى خاصة مع صمود القيادة والشعب فى مملكة البحرين.
كما اتهم العسومى إيران بعرقلة حل الأزمة اليمنية من خلال دعم جماعة الحوثى وتركيا بالوقوف ضد محاولات إغلاق الملف الليبى وتحدث عن الاستثمار السياسى لملف حقوق الإنسان فى الدول العربية من قبل جماعات تسعى لتشويه جهود الدول فى هذا المجال مع التأكيد على دور البرلمان العربى فى الانفتاح على برلمانات العالم لتوضيح الحقائق.
وشرح أبعاد تلك الحملات المسيسة وتوقف عند تجربة مصر فى إجراء انتخابات مجلس الشيوخ والنواب خلال فترة بسيطة وفى ظل إغلاق دول لمجالها نتيجة ازمة كوروناواعتبرها معجزة.
والى نص الحوار:
كانت الملاحظة الأولى على جلسة انتخاب رئيس جديد للبرلمان العربى هى ان خلت من المنافسة وسعى الأعضاء الى التزكية بدلًا من طرح أكثر من مرشح فهل هناك رؤية لبدء مرحلة جديدة لعمل البرلمان فى المرحلة القادمة؟
- ثقة غالية من قبل أعضاء البرلمان العربى وهى مسئولية مضاعفة تقع على عاتقى، وسوف نعمل على تحقيق أهداف البرلمان العربى التى أنشئ من أجلها وسوف يترجم ذلك قريبا جدا إلى خطوات وانجازات ملموسة ترفع من شأن البرلمان العربى وتضعه فى الطريق الصحيح ليكون برلمانا قوياً وقادراً أن يكون له دور فى دفع العمل العربى المشترك والتصدى للدفاع عن القضايا العربية لتقديم كل العون والمساعدة لكل الأطراف العربية. خاصة ان الأمة العربية اليوم تمر بمرحلة صعبة ومعقدة جدا تحتاج إلى تكاتف الجهود، ولنعلم أن هناك خطرا يحيط بالأمة العربية ويهدد دولا بأكملها وليس كما هو متعارف عليه حاليا من أخطار تهدد عدداً من الدول العربية التى تظهر فى الأفق لكن تلك الأخطار ليست بعيدة عن بقية الدول العربية وعلينا أن نعى جيدًا أن هذه المخاطر تهدد وجود دول عربية ومن ثم على تلك الدول تحمل مسئولياتها، لأن الأخطار المحيطة سوف تصيب الجميع الا إذا تكاتفنا وتصدينا لها حتى تمر تلك المرحلة بسلام وأمان للجميع .
عداء ظاهر
حدثنا عن المخاطر التى تمر بها الأمة العربية وما دور البرلمان العربى لمواجهتها؟
- بالفعل للبرلمان العربى دور كبير فى لم الشمل العربى وتقريب وجهات النظر وسوف يعمل على كشف الحقائق حول مدى خطورة بعض التدخلات فى الشئون العربية الداخلية وهو النهج الذى سوف يتبناه البرلمان القائم على مواجهة تلك الأخطار بكل وضوح وشفافية خاصة مع تلك الدول العربية التى لعبت دورا كبيرا فى زيادة المخاطر والمشكلات التى تحيط بالأمة.
هذا يعنى من وجهة نظركم أن العداء للأمة العربية أصبح ظاهراً وليس خفياً على الجميع ؟
- هذا ما أقصده بالفعل كان فى الماضى هناك عداء وبغضاء من جانب بعض الدول تجاه الأمة العربية لكنه كان فى الخفاء ودون الإعلان عنه مباشرة لكن الآن أصبح هذا العداء ظاهرا للجميع ودون خوف بل هناك بعض الدول العربية التى تجاهر علنا باستقدام هذا العداء لجيرانها من الدول العربية وهذا ما يسمى فى مصطلحات اللغة «الفُجر السياسى فى العداء» فهى تعلنها صراحة أنك ليس لديك مانع فى تدخل بعض الدول غير العربية فى شئون الدول العربية أليس هذا قمة العداء والضغينة فيما بيننا.
الأمر يحتاج الى مزيد من التفاصيل والتوضيحات ولنبدأ بالخط الإيرانى وهناك تصريحات من قادة طهران حول تحكمهم فى مصير عدد من الدول العربية؟
- كانت التدخلات الخارجية فى الشئون الداخلية العربية تدار من خلف ستار وأصبحت الآن تدار فى العلن، هم يعلنون ذلك على العالم بل وأصبحت إيران تدير دولا عربية وتقف وراء ما يحدث بها، أنظر إلى العراق وسوريا ولبنان واليمن تجد أقدامهم واضحة هناك بل إن التقلبات التى تشهدها تلك الدول وراءها إيران وأصبح مصير تلك الدول مرهوناً بأيدى إيران أو غيرها.
تضامن عربى مطلوب
هل ترى أن بعض الدول العربية كان لها دور كبير فى فتح الباب على مصراعيه للتدخلات الخارجية فى الشئون العربية؟
- التدخلات الإيرانية زادت وتوسعت إلى درجة كبيرة فى الفترة الأخيرة لدرجة أننا كدول عربية لم نكن نتوقع تلك الحالة من التدخلات فى الشأن العربى بل أقولها صراحة إن الإيرانيين أنفسهم لم يتوقعوا أن تدخلاتهم فى الشئون العربية سوف تكون بتلك السرعة والحجم الذى نشهده فى الآونة الأخيرة.
فى رأيك من يتحمل مسئولية هذا التدخل الفج والصريح من قبل إيران فى الشئون العربية؟
- نحن السبب لقد أعطينا إيران وغيرها الفرصة سانحة لهذا التدخل على الرغم من أننا نملك مقومات أقوى من ايران بكثير وكان يجب علينا التصدى لتلك التدخلات الإيرانية التى باتت تشكل خطرا داهما لكافة الدول العربية وهى تريد احتلال الدول العربية وضمها إلى سياستها وتكون تحت ولائها وعصمتها وهذا خطر كبير وعدوك اذا وجدك ضعيفا لن يرحمك بل سوف يلتهمك وهذا ما تسعى إليه إيران أو غيرها فى المنطقة العربية.
هل يقتصر الأمر فى الحالة الإيرانية عن وجود خلاف سياسى بينها وبين الدول العربية ؟
- لا، لا يوجد خلاف سياسى بينا وبين إيران لكن إيران هى عدو لنا جميعًا وبيننا خلاف وجودى وعقائدى مستمر طيلة الدهر وهى لا تحب لنا الخير على الدوام وتسعى جاهدة إلى زرع الفتنة بين الدول العربية ونشر الفوضى والتمزق بين الشعوب العربية والقادة فى إيران لديهم أطماع فى الدول العربية.
البحرين هى خط التماس بين إيران والعرب وهى أكثر الدول العربية معاناة من الجار الفارسى فكيف نجحت المنامة فى الصمود ودرء المخاطر ؟
- نحن لا نخاف من إيران نهائيا ولا تستطيع القيام بأى عمل عدائى ضد مملكتنا وطيلة 50 عاما من العداء معها لم تستطع فعل أى شئ تجاه بلدنا المتماسك، ونحن نقدر المخاطر الإيرانية ضد المصالح البحرينية بصفة خاصة والمصالح العربية بصفة عامة، والخطر الإيرانى بالنسبة لنا خطر وجود وليس مشاكل سياسية أوحدود بيننا، وعلى الرغم أننا بلد صغير وحدودنا مع ايران لا تتعدى 70 كيلومترا الا أننا لم نفزع منها نهائيا فى أى وقت بخلاف دول عربية كبرى انصاعت وتماشت مع الركب الإيرانى وأصبحت الآن مستعمرة إيرانية بكل المقاييس.
الرباعى العربى
ماذا عن الخطوات التى يمكن أن يقوم بها البرلمان العربى للتصدى لتلك الأطماع الايرانية فى المنطقة العربية؟
- نحن لا نتوانى فى الدفاع عن قضايا الأمة العربية وفى هذا الشأن نحن نحث الدول العربية على الأخذ فى الاعتبار خطورة تلك التدخلات فى الشئون العربية سواء من ايران أوغيرها، لكن هناك دولا عربية كبرى لديها الشجاعة أن تكون خط الدفاع الأول ضد تلك التدخلات وهذا ما يجعلنا مطمئنين لهذا الأمر منها مصر والمملكة العربية السعودية، الإمارات، البحرين وهم الرباعى العربى الذى يشكل حائط صد منيع لعرقلة التدخلات الاقليمية فى الشئون العربية وخير مثال ما اعلنه الرئيس الشجاع عبدالفتاح السيسى من خطوط حمراء حيال الأزمة الليبية وعرقلة التقدم والتوغل التركى تجاه الحدود المصرية خاصة عندما تمكنت تلك الدول من الاستحواذ على شئون بعض الدول العربية، ويجب علينا أن نتحرك دوليا لوقف تلك التدخلات الخارجية فى الشئون العربية وكشف السلوك العدوانى لتركيا وإيران فى المنطقة العربية .
هل اثمرت جهود الرباعى العربى فى التصدى للتدخلات الخارجية؟
- دول التحالف العربى تمكنت بفضل قادتها ورجالها وجيوشها العربية القوية من التصدى لتلك التدخلات الخارجية ووقف تمددها فى الدول العربية،والبرلمان العربى يثنى على هذا العمل الوطنى القومى العربى من جانب دول التحالف العربى، بالاضافة الى المواقف المصرية الداعمة للقضايا العربية، ومصر الكبيرة القوية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى كان لها دور كبير فى هذا الشأن والجميع يعمل لها ألف حساب، دول الرباعى العربى هى حائط صد فولاذى ضد كل ما يشكل خطرا على الدول العربية، وتلك الدول التى وضعت على عاتقها حماية الأمن القومى العربى هى تحملت ذلك من محض ارادتها وواجبها القومى تجاه شعوبها وسيادتها، لذلك الرباعى العربى يتحمل الكثير من التبعات نظير مواقفه الشجاعة والنبيلة مع القضايا العربية، وإيران وتركيا يعرفان جيدا ان اى تدخل لهما فى الشئون العربية سوف يجد رفضا مصرىا عربى واضحا وشديدا وخاصة فيما أبدته مصر على الدوام ومن عقود سابقة .
هل يقتصر الأمر على دول الرباعى العربى وماذا عن بقية الدول العربية الأخرى؟
- هناك توافق فى الرؤى وتنسيق فى المواقف بين دول الرباعى وهى أساس يمكن البناء عليه لمواجهة الأخطار التى تحدق بالدول العربية ولابد من وجود تكامل عربى للوقوف جنبا الى جنب ضد تلك الأخطار التى تحيط بنا.
هل اليمن أحد النماذج المهمة لمخاطر إيران على أمن واستقرار أى دول عربية بعد دعمها الفاضح لجماعة الحوثى التى تلعب دورا كبيرا فى تأجيج واستمرار الصراع هناك ؟
- هذا مثال على التدخل السافر من قبل ايران فى اليمن، فهى تمد جماعة الحوثى المنقلبة على الحكومة الشرعية بكافة أنواع الأسلحة للاستمرار وتأجيج الصراع، ولقد كان للبرلمان العربى دور محورى للتصدى لتلك التدخلات وفضح سياسة ايران فى اليمن لانها تسعى الى تحويل اليمن الى دولة تابعة لها، ومن هناك كان للبرلمان العربى خطة دولية لكشف اطماع ايران وغيرها فى المنطقة العربية، وتعتمد تلك الخطة على مناشدة جميع المحافل الدولية بوقف التدخلات الايرانية فى الشأن العربى، ونحن نرى ان هذا دور محوى للبرلمان العربى فى المرحلة القادمة وسوف نطرح رؤية البرلمان امام العالم حول مسألة الحفاظ على حقوق الدول العربية فى العيش بسلام واستقرار دون توترات اوتدخلات خارجية فى شئونها الداخلية، نحن لا نعادى أحدا لكن غيرنا يسعى الى الاستحواذ علينا بكافة الطرق والوسائل .
تبديل أدوار
تكلمنا كثيراً عن التدخلات الإيرانية والآن نحاول التوقف عند الخطر التركى وهو لا يختلف كثيرا فى دوره فى زعزعة الاستقرار فى المنطقة فماذا تقول كرئيس للبرلمان العربى؟
- هذا الأمر لا يختلف كثيرا عن ايران وتدخلاتها فى الشئون العربية، واذا نظرنا للخريطة سنكتشف ان ايران وتركيا بينهما حدود ممتدة لكن فى نفس الوقت لا يوجد بينهما خلافات، اما تركيا فهى تسعى الى الهيمنة والسيطرة على الدول العربية لتقتسم ثرواتها مع إيران، الغريب انهم متواجدون فى سوريا كطرفين متنازعين لكن لم يسجل بينهما حتى الآن أى خلاف مطلق، هما يتفقان على العرب، ونحن نختلف عليهما وهما يلعبان لعبة تبديل الأدوار فيما بينهما على المنطقة العربية لأنهما يحملان، مشاعر عدائية تجاه العرب وأقول انهما لم ينسيا التاريخ الذى يكشف عن جميع الامبراطوريات الايرانية والتركية التى انتهت على أيدى عربية وهذا مكمن العداء التاريخى لإيران وتركيا للعرب وسوف يستمر حتى قيام الساعة لكننا فى المقابل لا نكن عداءً لأحد.
هل الأزمة الليبية والتدخل التركى فيها نموذج واضح عن المخاطر أو هل هوا أيضا نموذج للقدرة العربية؟
- لا استبعد وجود إيران فى ليبيا، كما ذكرت من قبل هما يتبادلان الأدوار وتقاسم الأطماع هنا وهناك، تركيا وايران فى سوريا، وكذلك الأمر فى العراق، وأيضا فى ليبيا، هم يتوسعان ويستغلان التشتت العربى فى تحقيق أهدافها المسمومة ونحن نشاهد دون اى حراك عربى ولولا الرباعى العربى كما ذكرت لكان للدول العربية شأن آخر ولولا ان مصر اظهرت لتركيا العين الحمراء لكان هناك كلام اخر فى هذا الشأن ولما تحطمت الأطماع التركية فى ليبيا.
ماذا عن دعم البرلمان العربى للقضية الفلسطينية فى المرحلة القادمة؟
- البرلمان العربى منذ تأسيسه يضع القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى نصب عينيه ولن يتوانى لحظة فى تقديم يد العون والدعم للقضية الفلسطينية لأنها قضية الأمة العربية ولن تتخلى عن ثوابتها.
حملات مشبوهة
جميع الدول العربية تتعرض لحملات مشبوهة من منظمات حقوق الإنسان واعتقد ان هناك دورا للبرلمان العربى باعتباره ممثلا للشعوب العربية فما هو؟
- الدبلوماسية البرلمانية العربية من أهم الملفات التى سوف يعمل عليها البرلمان العربى فى المرحلة القادمة لأننا فى المقام الأول نمثل الشعوب ونحن سنفعل هذا على المستوى الداخلى من كشف الحقائق كاملة اوعلى المستوى الدولى من مخاطبة كافة المحافل الدولية والبرلمانات العالمية لتوضيح الصورة كاملة دون تزييف اوتغيير ولكى نصل الى صياغة مشتركة لما تتعرض له الدول العربية لمحاولات تشويه متعمد من تلك المنظمات وتسييس بعض القضايا وخاصة ان بعض المنظمات تقوم بعملية ابتزاز واضح تجاه بعض الدول العربية، ونحن نتحرك على هذا المستوى لإيصال الصوت العربى للخارج واضافة اننا سوف ندعم المبادرات الوطنية ومنها مراقبة الانتخابات الرئاسية والنيابية فى بعض الدول العربية كما حدث مؤخرا فى مصر.
هل هناك اشكالية فى التعامل بين البرلمان العربى واتحاد البرلمانات العربية اوازدواجية فى العمل بينهما؟
- لا.. نحن نكمل بعضنا البعض، وهناك تعاون قائم على مدار الساعة وجلست مع رئيس اتحاد البرلمانات العربية وأمينه العام وهناك رؤية مشتركة نحوالقضايا العربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.