طالب الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، بتجريم إهانة الرموز الإسلامية، داعياَ لعقد جلسة بمجلس الأمن الدولي لنظر الموجة الحالية من صراع الحضارات وآثارها على السلم والأمن والاستقرار الدولي. وقال موسى على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك: "لا أفهم أن تكون اللا سامية جريمة، بينما اللا إسلامية وجهة نظر!"، مشيرا إلى أن ازدواجية المعايير آفة كبرى، والسياسات المنبثقة عنها وردود الفعل المترتبة عليها تدفع إلى أجواء من الصدام المتصاعد وسيل متزايد من الدماء لا يصح السكوت إزاءه؛ وفي كل الأحوال لا يمكن اعتبار القتل إلا جريمة نكراء لا يصح تبريرها. وأضاف موسى، أنه إذا استمر الموقف إزاء الإسلام شرقا وغربا، نكون في مواجهة تفسير أوسع، بل تأصيل وتأكيد لصراع الحضارات؛ينتقل من طرح يتعلق بصراع بين الإسلام والغرب إلى صراع مع مختلف الحضارات الأخرى، ونراجع هنا الموقف في آسيا إزاء الأقليات الإسلامية في أكثر من بلد، وهذا كله يهدد السلم والأمن الدوليين. وأوضح "الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية" أن هذا يتطلب اتخاذ إجراءات يقوم بها أو يوجه بها الأزهر الشريف وعلى رأسها:" 1- إعادة تأهيل الفكر وتمكين صياغة محدثة للخطاب الإسلامي تتوجه إلى كافة الحضارات الأخرى وتتفاعل مع منطقها. 2- طلب عاجل من الأجهزة الدستورية والقانونية في مختلف البلاد التي يعاني فيها المسلمون من التفرقة وسوء المعاملة، من السياسات مزدوجة المعايير، لرفع الظلم عنهم، وكذا تجريم إهانة الرمز الأعظم للدين الإسلامي ورموزه الكبرى. 3- أدعو للنظر في طلب إحدى الدول الإسلامية الكبرى، أو مجموعة منهم عقد جلسة لمجلس الأمن لنظر هذه الموجة من صراع الحضارات وآثارها على السلم والأمن والاستقرار الدولي، على أن تكون المناقشة علنية أمام الرأي العام العالمي. وتابع موسى: "وفي نفس الوقت والتوقيت أن يشمل الطلب عقد جلسة مغلقة على مستوى القمة للمجلس بمشاركة طالبي الانعقاد لمناقشة صريحة لهذا الموقف الخطير، والاتفاق على خطوات احتوائه" .