مأساة حقيقة يعيشها أهالي قرية منشأة هديب التابعة لمركز ناصر بني سويف والبالغ عددهم أكثر من 10 آلاف نسمة، بعدما أغرقت المياه الجوفية المنازل والشوارع لتتحول حياتهم إلى كابوس يومي من كثرة المعاناة، وهو ما جعل الأمل يختفي في عيونهم في إصلاح سبل المعيشة اليومية في ظل ضعف أداء الجهات المحلية وسوء إدارة الوحدات وغياب الرقابة وضعف متابعة المسئولين. في البداية يقول أحمد منشاوي أحد أبناء القرية: نعيش حياة مأساوية بالقرية من جراء المياه المجهولة المصدر التي أغرقت شوارع القرية والمنازل وأصبح السير علي الأقدام شيء بعيد المنال داخل القرية بسبب تلك المياه. ويضيف محمد ربيع "مزارع": أصيب أهالي القرية بمختلف الأمراض والأوبئة من انتشار الروائح الكريهة من تراكم تلك المياه في مختلف أنحاء القرية. اقرأ أيضا| القوى العاملة: تعيين 666 شاباً من مختلف المؤهلات ببنى سويف أما أحمد حسين فيشير إلى عدم اهتمام المسئولين بمشكلتهم التي تفاقمت بشكل كبير لدرجة ان بعض المنازل قد أوشكت على الانهيار من جراء تلك المياه ورغم شكوانا المتعددة ولكن دون جدوى. ومن جانبه قال المحاسب علي يوسف، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة ناصر، إن التشخيص المبدئي للمشكلة من قبل مسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي، أوضح ان سبب هذه المياه يعود الى ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالمنطقة المنخفضة بالقرية، نتيجة لارتفاع منسوب مياه نهر النيل في هذه الفترة. وأشار الى قيام الوحدة المحلية بكسح المياه من أماكن تجمعها "كحل مؤقت"، وذلك على مدار الساعة، وهذا ما يخفف من حدة التسربات الجارية، لحين التوصل إلى حل دائم للمشكلة، لافتا إلى أنه يجري اتخاذ ما يلزم تنفيذاً لتوجيهات المحافظ بإدراج عمل بيارة لتخفيض منسوب المياه الجوفية بالقرية "كحل مؤقت"، يمكن أن ينهي المشكلة في المدى القريب، لحين البدء في مشروع الصرف الصحي بالقرية.