قتلوها بلا رحمة.. الجناة لم يستجيبوا لصرخات «الطفلة آروى»

أسرة الطفلة تروى كواليس الجريمة البشعة بالشرقية..

الجاني خال الطفلة زار أسرتها ووضعها في شنطة دون أن يشعر به أحد
الشرطة تمكنت من ضبط المتهمين في وقت قياسي
العثور على جثة «آروى» بقرية بشلا بالدقهلية
جريمة بشعة شهدتها قرية التل التابعة لعزبة طوخ مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، وهي اختطاف ومقتل الطفلة أروى صاحبة ال5 سنوات، تلك الجريمة التي أثارت الرأي العام، وألهبت قلوب الناس تعاطفا مع الطفلة الضحية وذويها، خاصة بعد ما كشفت الأجهزة الأمنية عن لغز الجريمة، وألقت القبض على المتهمين في وقت قياسي..
«البداية»
في قرية التل عاشت الطفلة «أروى» 5 سنوات، أو كما يلقبها أسرتها «رؤية» وشقيقها الأصغر «مؤمن» 4سنوات، في كنف أمها بمنزل جدها بصحبة شقيقها الأصغر، بعد طلاق والدتها، أسرة بسيطة تعيش في سلام، لا يوجد بينهم وبين أحد أي عداوة، الأطفال تخرج وتلعب في جو يسوده الأمان نظرا لطبيعة القرية وأهلها وجيرانها، لا يوجد بينهم من يخشون على أطفالهم منه، لكن تشاء الأقدار أن تأتي الضربة من أقرب الناس إليك، من لحمك ودمك.
«والدة أروى»
بملامح تسودها الصدمة والذهول، تحدثت «إسراء»26 سنة، معنا فور وصول محرري «بوابة أخبار اليوم» إلى منزل الضحية، لسماع روايات الأسرة عن كواليس الجريمة البشعة التي لحقت بطفلتهم وعلى إثرها فقدوها تقول والدة الطفلة الضحية: «انا عايزة القصاص العادل، عايزة حقها لما هي مش بنتي لوحدي هي بنت الناس كلها، إزاي ابن عمي اللي بعتبره أخويا يعمل في بنتي كده، يخطفها ويقتلها، هو عمل ليه كده، حسبي الله ونعم الوكيل، عايزة حق بنتي».
«كواليس خطف أروى»
لم تتمالك والدة أروى نفسها، أثناء حديثها معنا، خاصة أنها تتعرض لأزمة صحية ونفسية من هول صدامة فقدان طفلتها الملاك البرئ.
استكملت جدة الطفلة الحديث معنا لتروي لنا كواليس يوم الجريمة كاملا، وكيف نفذ المتهم مخططه لخطف الطفلة من بين أيديهم بدون أن يشعر به أحد.
تقول: «انا مربية «أحمد» وشهرته «علاء» قبل ما أربي أروى، جالى العريش وهو عنده 40 يوم، ليه يخطفها ويقتلها هي ذنبها ايه ؟، يوم الأربعاء جالنا أحمد وكنا موجودين كلنا، سلم عليه وقالي ازيك يامرات عمي؟ قولتله انت جيت امتى من العريش ؟ قالى انا لسه جاي، وعايز كوبايتين بُن تقيل، معايا نور صاحبي بعربيته، وحضرت لهم العشا، وقبل مايتعشوا أخد أروى على رجله وكان بيلاعبها ويقولها وحشتيني يا آروى ويحضنها، وبعدين وهو ماشي قال انه رايح الزقازيق لناس صحابي، وجالنا تاني يوم طلب شنطة كبيرة بحجة انه عايز ياخد فيها طلبات كتير معاه وهو مسافر الاسماعيلة، عشان مقدم في معهد هناك.
«لحظة اختطاف أروى»
أخذ أحمد الشنطة، وأخذ معه 4 كياس بلاستيك، واستدرج أروى أخدها للمرجيحة ودوخها، وطلع تاني دور في الشقة الى فاضية عندنا ربط رجليها بكيس، وكتم صوتها بكيس، وربط ايديها بسلك كهربا، اختفت أروى في 10 دقايق، بدأنا في رحلة البحث أهل القرية والجيران، وكل القرى المجاورة، والبنت فص ملح وداب، والقتيل واقف معانا وبيطمنا انها هترجع، وبلاش نبلغ الشرطة.
«كلمة السر في الكشف عن المتهم»
طلب أحمد نجل عم الطفلة أروى وخاطفها، من جارتهم التى كانت تجلس أمام منزلها في الشارع، أن تغلق بابها وتدخل، لأن هناك أصدقاء غرباء قادمين اليه، قائلا لها: "لو سمحتى اقفلي باب بيتك عشان في ناس جايين في توك توك وضيوف، ولكن حماتها فتحت الباب، ولاحظت أنها يحمل شنظة ويضعها في التوك توك، وبالفعل واجهناه ولكنه نفى، وطلبنا منه أن يتصل بأصدقائه، لنسألهم عن أروى نفوا علمهم أي شئ عنها، وأنهم لم يخطفوها، وأغلق صديقه التليفون في وجهنا، وبلغنا الشرطة بمركز أبو كبير، وفي أقل من ساعة حضروا واصطحبوه للقسم ومعه أحد أصدقائه، وهناك اعترف بخطفها بصحبة أصدقائه، حسبي الله ونعم الوكيل دمرنا.
«العثور على جثمان أروى»
تلقى مركز أبو كبير بالشرقية، اشارة من مركز ميت غمر بالدقهلية، بالعثور على جثمان الطفلة أروى ملقى، بقرية بشلا، وتوصلت تحريات الأجهزة الامنية أن وراء الواقعة نجل عم الطفلة «أحمد» 18 سنة، و3 من أصدقائه، قاموا بخطفها وتعذيبها بقصد طلب فدية، الا أنها لفظت أنفاسها، فقاموا بالقائها في إحدى الزراعات بقرية بشلا، وتم التوصل الى 3 من المتهمين وأمرت النيابة بحبسهم، ومتابعة التحقيقات.