الحركة الشعبية السودانية: اتفاقية السلام لا يجب أن تتحول ل "اتفاقية للنخب"

قال ياسر سعيد عرمان، نائب رئيس الحركة الشعبية (شمال الجبهة الثورية)، أن اتفاقية السلام التي جرى توقيعها بالأحرف الأولى بالعاصمة جوبا يوم الاثنين الماضي يجب أن تصبح ملكا الشعب السوداني وألا تكون اتفاقية للنخب.
وأضاف عرمان بحسب ما نشرته صحيفة "الراكوبة"، إن السلام مطلب من مطالب الشهداء قبل الأحياء وهو مطلب رئيسي لذلك يجب ألا يضيع في "لجة المماحكات السياسية"، وأضاف نحن نحتاج لهذا الاتفاق لتأسيس ثان للفترة الانتقالية.
وأوضح عرمان أنه يجب البناء على كل ما هو إيجابي في الفترة الانتقالية، كما قال إن الكثير من الفرص قد أهدرت بسبب "المماحكات والمطامع السياسية".
ودعا عرمان الشعب السوداني إلى عدم الالتفات للقوى غير الراغبة في تحقيق السلام بالبلاد.
وأشارعرمان الى أن "الواقع السوداني شابته كثير من التناقضات والشعب يواجه تحدي المزاوجة والمصالحة بين التناقضات، وهي معركة ضخمة لن ينجح فيها إلا الشعب السوداني إذ لن تنجح فيها الحركات أو القوى السياسية بل الشعب السوداني الذي يواجه معركة توطين السلام في البلاد".
وظل السودان في حرب أهلية منذ العام 2003 بإقليم دارفور مع بعض الحركات المسلحة التي كانت تنادي بالمساواة وتقسيم السلطة، ولم تنجح الحكومة السابقة بالسودان بوقف الحرب إلى أن جاءت الحكومة الانتقالية الحالية التي أعلنت منذ تشكيلها في سبتمبر 2019، أن تحقيق السلام ووقف الحرب من أبرز أولوياتها خلال الفترة الانتقالية.