جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، تعهده بسحب العدد القليل المتبقي من القوات الأمريكيةبالعراق لكنه قال إن واشنطن ستظل مستعدة للمساعدة إذا قامت إيران المجاورة بأي عمل عدائي. وقال ترامب في أول اجتماع له برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إنه يتطلع إلى اليوم الذي تخرج فيه القوات الأمريكية من العراق لكنه قال إن شركات أمريكية تبرم بالفعل "صفقات نفطية كبيرة للغاية" هناك. وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين: "سنغادر قريبا...لدينا عدد قليل للغاية من الجنود في العراق ...لكننا هناك من أجل المساعدة. ورئيس الوزراء يعلم ذلك...إذا فعلت إيران أي شيء سنكون هناك لمساعدة الشعب العراقي". وأحجم ترامب عن وضع جدول زمني للانسحاب الكامل. يأتي أول اجتماع لترامب برئيس الوزراء العراقي في وقت يشهد تصاعدا جديدا في التوتر بين الولاياتالمتحدةوإيران بعد إعلان واشنطن أنها ستسعى لإعادة فرض كل العقوبات الأمريكية المعلقة على إيران في الأممالمتحدة. وتولى الكاظمي، الذي تحدى نفوذ الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيرانبالعراق، منصبه في أبريل نيسان ليصبح ثالث رئيس للوزراء خلال فترة من الفوضى استمرت عشرة أسابيع وأعقبت احتجاجات دامية دامت شهورا في العراق الذي أنهكته عقود من العقوبات والحرب والفساد والتحديات الاقتصادية. وتضغط واشنطن لتمديد حظر الأسلحة الذي فرضته الأممالمتحدة على إيران المقرر انتهاؤه في أكتوبر تشرين الأول بناء على الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العالمية في 2015 والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للصحفيين إن الولاياتالمتحدة تعمل مع مسؤولين عراقيين لخفض عدد القوات الأمريكية في العراق "إلى أقل مستوى بأسرع ما يمكن". وتنشر الولاياتالمتحدة زهاء خمسة آلاف جندي في العراق وينشر التحالف 2500 آخرين. وقال الكاظمي للصحفيين إن العراق يجري مناقشات مع تركيا بشأن ما وصفه بانخراطها "غير المقبول" في شمال العراق مشيرا إلى أن الدستور العراقي يحظر صراحة استخدام أراضيه لمهاجمة أي بلد مجاور. وأكدت الولاياتالمتحدةوالعراق في يونيو حزيران التزامهما بخفض عدد القوات الأمريكيةبالعراق في الشهور المقبلة وعدم وجود خطط أمريكية للحفاظ على قواعد دائمة أو وجود عسكري دائم في العراق. وأصبحت المهمة الرئيسية للقوات الأمريكية المنتشرة بالعراق منذ عام 2014 هي هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. ويقول مسؤولون بالتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة إن بمقدور القوات العراقية الآن التغلب مع المتشددين بمفردها. وصوت البرلمان العراقي في وقت سابق من العام بالموافقة على رحيل القوات الأجنبية من العراق، وتغادر قوات أمريكية وأجنبية البلاد في إطار التقليص. لكن مع خروج القوات الأمريكية من العراق، توسع شركات الطاقة الأمريكية استثماراتها في البلد الغني بالنفط الذي تضرر بشدة من وباء فيروس كورونا وتراجع أسعار الخام. ووقعت خمس شركات أمريكية ومنها شيفرون على اتفاقيات مع الحكومة العراقية أمس الأربعاء تهدف لتعزيز استقلال العراق عن إيران في قطاع الطاقة.