عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، اجتماعًا- عبر تقنية الفيديو- مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، السيدة كريستينا ألبرتين، لمناقشة ملف التعاون الحالي للأمم المتحدة في مصر والمشاريع المستقبلية متوسطة المدى. وتولت وزارة التعاون الدولي مسئولية التفاوض مع الأممالمتحدة على الإطار الاستراتيجي، وقامت بالتوقيع على وثيقة الإطار المذكور يوم 18 مارس 2018 نيابة عن الحكومة المصرية، كما تولت وزارة التعاون الدولي مسئولية الإشراف على تنفيذ الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأممالمتحدة، في إطار دورها كمنسق وطنى للشراكة بالتنسيق المستمر مع الأممالمتحدة من جانب، والوزارات والجهات الوطنية من جانب آخر لضمان تنفيذ مشاريع وبرامج الإطار الاستراتيجي وفقا لألجندة التنمية الوطنية وما يستجد عليها من أمور. كما ناقشت وزيرة التعاون الدولي مع السيدة "كريستينا ألبرتين" النسخة الجديدة من تقريرSERP ومستجدات الوضع الراهن لجائحة كورونا على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي وعلى القطاع الصحي، إضافة إلى مراجعة الإنجازات التي تحققت خلال العام الماضي من خطة عمل الإطار الاستراتيجي لعام 2019-2020، حيث يعد الإطار الإستراتيجي للشراكة مع الأممالمتحدة (UNPDF)الوثيقة الأساسية التي تتضمن استراتيجية التعاون بين حكومة جمهورية مصر العربية وهيئة الأممالمتحدة، وذلك على مدار خمس سنوات (2018-2022). وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى جهود الوزارة فى التنسيق مع شركاء التنمية لمساندة المشروعات التنموية في إطار الاستراتيجية الجديدة لوزارة التعاون الدولى ، والتى تركز على 3 محاور رئيسية هي "المواطن محور الاهتمام والمشروعات الجارية والهدف هو القوة الدافعة" من أجل تسليط الضوء على الشراكة التنموية، بما يساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي تمثل أولوية على مستوى جميع القطاعات. وقالت "المشاط"، إن المحور الثالث من استراتيجية الوزارة وهو "الهدف هو القوة الدافعة"، يعكس اتساق المشروعات مع أهدف التنمية المستدامة للأمم المتحدة الخاصة بالأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، والمتمثلة في الأهداف رقم (1) القضاء علي الفقر، ورقم (2) القضاء علي الجوع، ورقم (3) الصحة الجيدة والرفاه، ورقم (4) التعليم الجيد، ورقم (5) المساواة بين الجنسين، ورقم (6) المياه النظيفة والنظافة الصحية، ورقم (7) طاقة نظيفة وأسعار معقولة، ورقم (8) العمل اللائق ونمو الاقتصاد، ورقم (9) الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية ، ورقم (10) الحد من أوجه عدم المساواة، ورقم (11) مدن ومجتمعات محلية مستدامة، ورقم (12) الاستهلاك والإنتاج المسئولان، ورقم (13) العمل المناخي، ورقم (14) الحياة تحت الماء، ورقم (15) الحياة في البر، ورقم (16) السلام والعدل والمؤسسات القوية، ورقم (17) عقد الشراكات لتحقيق الأهداف. ونوهت الدكتورة رانيا المشاط، إلى التنسيق بين وزارة التعاون الدولي والأممالمتحدة ومختلف الجهات الوطنية لتنفيذ الإطار الاستراتيجي للشراكة بين الجانبين، والذي تتمثل محاوره في التنمية الاقتصادية الشاملة وحزم وبرامج الحماية الاجتماعية ودعم القدرات وتمكين المرأة، وكذلك مشروعات الحفاظ على البيئة وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال ورفع جودة الخدمات وتنمية المناطق الأكثر احتياجاً. وأوضحت "المشاط"، أن الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأممالمتحدة، يرتكز على أربعة محاور رئيسية تم تحديدها وفقًا لمخرجات المشاورات الوطنية، وهي "التنمية الاقتصادية الشاملة والعدالة الاجتماعية والاستدامة البيئية وإدارة الموارد الطبيعية وتمكين المرأة"، حيث يهدف الإطار الاستراتيجي إلى تنفيذ مشاريع تنموية في جمهورية مصر العربية يبلغ إجمالي ميزانية تنفيذها حوالي 1٫2 مليار دولار أمريكي، وذلك لدعم المجالات والقطاعات ذات الأولوية الوطنية كتغير المناخ والحفاظ على البيئة وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وتعزيز دور القطاع الخاص ورفع جودة الخدمات الاجتماعية وشبكات الأمان والحوكمة ومحاربة الفساد، وتوفير وظائف لائقة، مع التركيز على تمكين الشباب والمرأة وتنمية المناطق الأكثر احتياجًا. وقالت "المشاط"، إن الإطار الإستراتيجي للشراكة مع الأممالمتحدة، يهدف إلى دعم الدولة المصرية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة - رؤية مصر2030- مشيرة إلى أنه تمت صياغته وفقًا لأولويات الدولة المصرية، وبناءً على مخرجات المشاورات الوطنية الواسعة التي نظمتها وزارة التعاون الدولي، وشملت جميع الوزارات والجهات الحكومية ذات الصلة، كوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة، بالإضافة إلى ورش عمل مكثفة قامت الوزارة بتنظيمها بالتنسيق مع الأممالمتحدة وضمت الجهات الوطنية المعنية ومنظمات الأممالمتحدة العاملة في مصر، بالإضافة إلى ممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني. وشددت وزيرة التعاون الدولي على ضرورة الالتزام بالمحاور الرئيسية الأربعة للشراكة مع الأممالمتحدة، وهي (التنمية الاقتصادية الشاملة، العدالة الاجتماعية، الاستدامة البيئية وإدارة الموارد الطبيعية، وتمكين المرأة) ( كأساس للتعاون مع الأممالمتحدة، وأهمية التوصل لأجندة موحدة للتعاون مع الأممالمتحدة، ثم تحديد التمويل الملطلوب لتنفيذ الأهداف المتفق عليها. من جانبها، استعرضت السيدة كريستينا ألبرتين، تحديث الخطة SERP، حيث تم الاتفاق علي عقد اجتماع لجنة التسيير الخاصة بالإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأممالمتحدة UNPDF ومناقشة النسخة الجديدة من تقرير SERPخلال النصف الأول من شهر أغسطس المقبل، كما سيقوم مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة فى القاهرة، بموافاة وزارة التعاون بالتقدم المحرز فى تنفيذ خطة SERP منتصف شهر أغسطس المقبل. كانت وزارة التعاون الدولي بالتنسيق مع الوزارات والجهات الوطنية من أعضاء لجنة التسيير الخاصة بالإطار الاستراتيجي للشراكة مع الاممالمتحدة في مصر، عقدت اجتماعاً تنسيقياً وطنيًا عبر الفيديو كونفرانس يوم 18 أبريل الماضي مع الرؤساء الوطنيين لمجموعات العمل الأربع المنبثقة من لجنة التسيير الأساسية وذلك بحضور وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية والتضامن الاجتماعي والبيئة ورئيسة المجلس القومي للمرأة (الرؤساء الحاليين لمجموعات العمل) لمناقشة محتوى تقريري الأممالمتحدة (CPRP, SERP) ولتوحيد الرؤي حول ما يمكن أن تقدمه الأممالمتحدة من دعم لجهود الحكومة في مواجهة الآثار المترتبة على انتشار فيروس كورونا. كما عقدت وزارة التعاون الدولي الاجتماع الاستثنائي لمجموعات عمل الإطار الإستراتيجي للشراكة مع الأممالمتحدة يوم 27 أبريل 2020 وذلك بحضور ممثلي الحكومة والأممالمتحدة، بما في ذلك وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية والتضامن الاجتماعي والبيئة ورئيسة المجلس القومي للمرأة، بالإضافة إلى المنسق المقيم للأمم المتحدةبالقاهرة، ومديري كل من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وبرنامج الغذاء العالمي وبرنامج الأممالمتحدة للأغذية والزراعة وهيئة الأممالمتحدة للمرأة - الرؤساء الحاليين لمجموعات العمل الأربع - تم خلاله استكمال مناقشة التعاون مع الأممالمتحدة للتخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية لفيروس كورونا، كما تم استعراض الرؤية الوطنية الموحدة حول هذا الأمر.