احتشد آلاف الفلسطينيين في منطقة الأغوار، للمشاركة في مهرجان أريجا، الذي دعت له الفصائل الفلسطينية، وشهد حضورًا شعبيًا ورسميًا، لقول كلمة واحدة، هو رفض مشروع الضم الإسرائيلي، الذي يستهدف احتلال مزيدٍ من أراضي الشعب الفلسطيني. وفي أجواءٍ لم تخلُ من الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، ارتدى المشاركون في المهرجان الكمامات الطبية الوقائية، وهتفت حناجرهم رفضًا لمشاريع الضم الإسرائيلية، التي يتهم فيها الفلسطينيون الإدارة الأمريكية بالوقوف وراءها والتورط في خطط الضم الإسرائيلية. مشاركة دولية وشارك سفراء دول كبرى في العالم، على رأسها روسيا واليابان والصين في المهرجان، إلى جانب سفير الاتحاد الأوروبي، وسفير الأردن لدى فلسطين. كما كان نيكولاي ميلادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط من بين الحضور، وقال إن خطة الضم الإسرائيلية، ضد القانون الدولي وستقضي على حلم السلام وإقامة الدولة الفلسطينية. ودعا ميلادينوف المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك وبذل كل ما هو متاح لإنقاذ عملية السلام عبر مفاوضات تفضي لإقامة الدولة الفلسطينية. وحصلت بوابة أخبار اليوم على مجموعة من الصور لمشاهد الاحتجاجات والمهرجان الشعبي الفلسطيني، الذي شهدته منطقة الأغوار، الواقعة ضمن سياسة الضم الإسرائيلية. رفض واسع للضم وبدوره، أكد أسامة القواسمي، عضو المجلس الثوري والمتحدث الرسمي باسم حركة فتح الفلسطينية، أن الحشود الكبيرة التي زحفت إلى الأغوار اليوم تلبية لنداء الوطن فلسطين، والحضور الرسمي الدولي والأممي المميز، هو بمثابة إعلانًا صريحًا وواضحًا شعبيًا ورسميًا وأمميًا، برفض الضم والاحتلال ونظام الأبارتايد العنصري الإسرائيلي. وقال القواسمي، "إنه بالرغم من الحواجز الاحتلالية لمنع وصول آلاف الفلسطينيين، إلا أن الرسالة المدوية التي خرجت من الأغوار اليوم هي رسالة موقعة من عشرات الآلاف من أبناء شعبنا البطل ومن وراءهم كل شعبنا البطل، ومن العالم الحر، وبكل لغات الأرض، بأن الشعب الفلسطيني شعب حر لا يساوم على حقوقه، ولن يرفع الراية البيضاء، ولا يخضع للضغوطات والخنق الاقتصادي، ولا نساوم على حقوقنا بالدولار، وسيستمر في النضال حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي". .