حذرت منظمة العمل الدولية ومنظمة يونيسيف، في تقرير لهما اليوم الجمعة، من أن وباء كورونا يدفع الملايين من الأطفال حول العالم إلى عمالة الأطفال، وبما يهدد المكاسب التي تحققت على مدى عشرين عاما حيث كانت الأعداد قد انخفضت بحوالي 94 مليون طفل . وأشار التقرير، إلى أن عدد الأطفال المنخرطين في عمالة الأطفال بلغ في عام 2017 حوالي 152 مليون طفل حول العالم، لافتا إلى أن الأطفال المنخرطين في العمل قد يعملون لساعات أطول أو في ظروف أسوأ، كما قد يضطر عدد أكبر منهم إلى أسوأ أشكال عمل الأطفال. وقال جاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية - بحسب التقرير - إن الكثيرين يلجأوون إلى عمل الأطفال في ظل الفوضى التي أحدثتها تداعيات وباء كورونا في دخل الأسرة وعدم وجود الدعم، داعيا إلى دمج عمل الأطفال عبر السياسات الأوسع نطاقا للتعليم والحماية الاجتماعية والعدالة وأسواق العمل وحقوق الإنسان وحقوق العمل الدولية، بما قد يحدث فرقا حاسما. وذكر التقرير، أن الدلائل تتزايد على أن عمالة الأطفال ترتفع مع إغلاق المدارس أثناء انتشار الوباء، خاصة وأن الإغلاق المؤقت للمدارس يؤثر حاليا على أكثر من مليار متعلم في أكثر من 130 دولة. وأشار إلى أنه حتى عند إعادة بدء الدراسة فقد لا يتمكن بعض الآباء من تحمل تكاليف إرسال أطفالهم إلى المدرسة، ما قد يجبر المزيد من الأطفال على العمل الاستغلالي والخطير. واقترح التقرير عددا من التدابير لمواجهة خطر زيادة عمالة الأطفال بما في ذلك الحماية الاجتماعية الأكثر شمولا، وسهولة الحصول على الائتمان للأسر الفقيرة، وتعزيز العمل اللائق للبالغين، إضافة إلى تدابير لإعادة الأطفال إلى المدرسة بما في ذلك إلغاء الرسوم المدرسية .
