لأول مرة منذ 50 عاما.. جزيرة الجيفتون خالية في شم النسيم

لأول مرة منذ مايزيد عن 50 عاما وادراجها ضمن أماكن الزيارات السياحية ظهرت جزيرة الجيفتون والتى تكتظ بالزوار فى شم النسيم خالية تماما من البشر وذلك بعد قرار محافظ البحر الاحمر بالغاء الرحلات البحرية حيث منعت السلطات المختصة خروج اى رحلات بحرية وذلك ضمن الاجراءات المتخذة لمواجهة فيرس كورونا .
ومن المعروف احتفالات شم النسم تشهد رواجًا شديدًا، فى الرحلات البحرية حيث تنظم اللنشات والمراكب السياحية رحلات متتابعة لعدد من شواطئ وجزر الغردقة للاستمتاع بالحياة البحرية، ولكن هذا لم يحدث اليوم بسبب قرارت الدولة لمنع انتشار فيرس كورنا .
من جانبه قال أحمد غلاب، الباحث البيئى بمحميات البحر الأحمر، إن جزيرة الجفتون، هى أول محمية طبيعية فى البحر الأحمر، وهى من أهم المواطن الطبيعية لطيور النورس، وكانت هناك أحصائيات قديمة تأكد أن كان يسكنها نحو 50% من طيور النورس فى العالم.
كان أعلن محافظ البحر الأحمر اللواء عمرو حنفى، تعليق الرحلات البحرية للمراكب السياحية، ويخوت السفارى والمراكب الخاصة، بدءاً من يوم 12 كم ابريل الماضى حتى إشعار آخر، مشيراً إلى أن ذلك حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين، وتماشياً مع الإجراءات الوقائية والاحترازية المتخذة من قبل الدولة للحد من إنتشار فيروس كورونا المستجد.
أوضح محافظ البحر الأحمر، أن هذا القرار إجراء استباقى لمنع التجمعات، حيث تشهد هذه الرحلات زحاماً لقضاء يوم شم النسيم، لافتاً إلى أن القرار يشمل أيضاً يخوت السفارى والمراكب الخاصة، حيث لن يتم السماح بخروج أى رحلات بحرية اعتباراً من 12 ابريل ولحين إشعار آخر، مشيراً إلى أنه مع بدء إنتشار كورونا فى مختلف دول العالم، تم تسجيل إصابات به على متن بعض السفن والمراكب، وتم وضع بعضها قيد الحجر الصحى فى كل من إيطاليا واليابان والولايات المتحدة، مؤكداً أن هذا القرار لا ينطبق على العاملين فى مجال الصيد بمدن البحر الأحمر، حيث سيتم السماح لمراكب الصيد فقط بمزاولة عملهم بشكل طبيعي.
شدد المحافظ على استمرار قرار غلق الشواطئ والحدائق والمتنزهات، مع تشديد عمليات المتابعة الميدانية من قبل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بالتعاون مع مديرية أمن البحر الأحمر خلال عيد شم النسيم، حيث سيتم التطبيق بحسم، واتخاذ كافة الاجراءات القانونية حيال المخالفين.