اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة 27 مارس، الاحتلال الإسرائيلي باستغلال أزمة وباء فيروس كورونا من أجل تنفيذ سياساته الاستيطانية، مطالبةً المجتمع الدولي بالانتباه لذلك وضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وأدانت الوزارة، في بيانٍ لها، بأشد العبارات اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وأشجارهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، مشيرة إلى أن تلك الاعتداءات تصاعدت بشكل ملحوظ منذ بداية شهر مارس الجاري، وما زالت متواصلة وتسببت في أضرار جسدية وخسائر في ممتلكات المواطنين. وقالت الخارجية الفلسطينية إن "هذه الاعتداءات تترافق أيضًا مع تصاعد للحملات الاحتلالية الرامية إلى محاربة الوجود الفلسطيني في منطقة الآغوار المحتلة، التي كان آخرها تدمير عيادة ميدانية تخدم المواطنين الفلسطينيين في خربة "إبزيق" شرق طوباس رغم الإجراءات المفروضة والحاجة الملحة للعيادات الطبية وما تقدمه من خدمات طبية، في ظل استمرار تفشي وباء كورونا، بالإضافة لحملة الاعتقالات المتواصلة ضد أبناء شعبنا في القدس". وأضافت الوزارة "أنه في الوقت الذي تنشغل به دولة الاحتلال بمحاربة وباء كورونا، تطلق يد قواتها ومستوطنيها الإرهابية لتعيث خرابًا وتنشر الدمار في الواقع الفلسطيني، في إعاقة متعمدة ومقصودة للجهود الفلسطينية المبذولة لمحاربة هذا الوباء". وتابعت قائلةً، "إذا كان انتشار وباء كورونا لم يشكل رادعًا لدولة الاحتلال لوقف انتهاكاتها وجرائمها بحق شعبنا، فهذا بالضرورة دليل آخر على تفشي وباء الاحتلال والاستيطان والعنصرية والفاشية لدى الطرف الآخر، وسيطرته على مفاصل الحكم في إسرائيل، وهو ما يفرض على منظمة الصحة العالمية وهيئات حقوق الإنسان الأممية والجنائية الدولية ومجلس الأمن الدولي، الإسراع في نجدة شعبنا ومساعدته وحمايته من هذين الوباءين".