شدى حيلك يا بلد

خواطر

لمواجهة اللعينة كورونا ومحاصرتها والتصدى لأخطارها.. فإن الدولة وفى هذا الشأن تستحق كل التقدير. إنها لم تتوان عن إطلاق التحذيرات واتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية وتوفير المتطلبات اللازمة وفقا لقرارات وتوصيات منظمة الصحة العالمية لحماية صحة البشر.
ليس من توصيف لما تم اتخاذه سوى أنه تحرك إيجابى ومسئول. إن ذلك لابد أن يقابله تجاوب المواطنين بجدية التعامل مع هذه التعليمات والإجراءات والقرارات التى تعكس اضطلاع الدولة بمسئولياتها وواجباتها تجاههم.
إن واجب المواطنة والمسئولية التضامنية لمواجهة الأخطار التى تهدد الوطن.. تحتم على كل المواطنين التعاون مع الدولة. إن عليهم لتحقيق ذلك الالتزام بكل ما يمكن أن يساعد فى تحقيق الوصول إلى هذا الهدف المشترك المتمثل فى حماية الصحة والحياة.
يدخل ضمن مسئوليات فاعلية المواطنة.. التصدى لمحاولات نشر شائعات الترويع والتخويف لصالح عدم الاستقرار. إن أبناء مصر المحروسة مطالبون بالإبلاع الفورى عن هذه الممارسات التى تستهدف إرباك الدولة وشغلها عن القيام بمهام الحماية من هذه الكورونا اللعينة..
إن درء خطر هذا الوباء ليس بالأمر الصعب أو المستحيل. إن أهم وسيلة لقهره ومحاصرته تتركز فى النظافة ووقف المخالطة. خبراء الطب أكدوا أن تفعيل وتعميم هذين المطلبين السلوكيين جديران بتحجيم خطر انتشار الوباء مما يتيح ويسهل القضاء عليه.
أخيرا أقول.. لاجدال أن المرحلة الصعبة التى نعايشها حاليا.. ما هى إلا اختبار لقوة الإرادة ولروح التحدى التى عُرف بها المصريون فى مواجهة الملمات والمحن.
وشدى حيلك يا بلد.