عيد أم الشهي د..

فيض الخاطر

ويشب فى قلبى حريق ويضيع من قدمى الطريق، لسان حال أم الشهيد فى عيد الأم، الله يرحمك ياابن بطنى، قلب الأم يرتجف بين شكوى ونجوى، وألم وحنين، ودمع سخين. ست الحبابيب، صوت فايزة أحمد يشدو، يلذعنى بسوط من لهيب
دا انا روحى من روحك انتي
وعايشة من سر دعاكي
بتحسى بفرحتى قبل الهنا بسنة
وتحسى بيشكوتى من قبل ما احسها
يا رب يخليكى يا اُمي
يا ست الحبايب ياحبيبة
أمهات الشهداء فى مصر حالة فريدة من الاحتساب، الممتحنات يضربن أروع الأمثلة فى الفداء، حالة تسترعى الانتباه، من أين لهن كل هذا الصبر والجلد والاحتمال فى مثل هذا اليوم من كل عام الذى تفرح فيه الأمهات،أمهات الشهداء حزانى عليهم لا يكفكف لهن دمع، إن حملهن لتنوء به الجبال، جمل الحمول
الأمهات المصريات خبرن الشهادة، يودعن شهداءهن بالزغاريد، لا يبكينهم قط، يزففنهم إلى السماء، الزغاريد فى جنازات الشهداء لا تطلق فرحا كما تظنون، مثل زفرة ألم، صرخة جريح، الفقد وما أدراك ماالفقد، الضنى غالى، فقد عظيم.
أمهات الشهداء فى عيد الأم ينتظرن رسائل الشهداء، عادة مايزورها طيف الشهيد ليلتها، يطبطب على قلبها، ويقبل راسها، تسلم الايد اللى ربت الأم القوية، أم الشهيد، شكواها ام نجواها، كلماتها سر بينها ورب العباد، كلماتها تخترق الحجب، تصل بنجواها ما بين السماء والأرض، من جلدها وصبرها عبر وحكم وحكايات مرويات، ومنين نجيب ناس لمعناة الكلام يتلوه.
أم الشهيد تضرب أروع الأمثال فى الأيمان والاحتساب وعظم التضحية.أم الشهيد فى عيد الأم حالها لايسر من قسوة الفراق، قلب الأم، ياقلب امك، وفاضت دموع العين منى، وشهادة لأم الشهيد، الأم المصرية قادرة قوية عفية كشجرة توت ظليلة. عندما تشيع ولدها تزغرد خلف جثمانه المسجى، تزفه عريسا إلى السماء، تعلمنا درسا بليغا، خلاصته أبيات مقتطفة من حدبقة كوكب الشرق الغناء:
حطيت على القلب ايدى.. وانا بودع وحيدي
وأقول يا عين اسعفينى.. وابكى وبالدمع جودى
من يوم ما سافر حبيبى.. وانا بداوى جروحي
اتارى فى يوم وداعه.. ودعت قلبى وروحي
طالت عليّ الليالى..وانت يا روحى انت
لا قلت لى فين مكانك.. ولا حترجع لى امتى