عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة مؤتمر اليوم الواحد بعنوان «الإعاقة والتنمية المستدامة» بقصر ثقافة بني سويف، تضمن جلستين بحثيتين الأولى بعنوان «دمج طلاب الإعاقة الذهنية بالجامعات والتحديات طاقة ونور ونظرة أمل - تطور قبول الإعاقة بالجامعات المصرية» أدارتها د. أمنية محسن شارك فيها د. هشام عبد الحميد تهامي، د. نرمين عبد الوهاب أحمد، د. إبراهيم علي عبده. وتناولت د.نرمين عبد الوهاب، في البداية الكثير من المعتقدات والتصورات الخاطئة، والتي في كثير من الأحيان يكون منشأها الجهل بالاضطراب، وأسبابه، وطرق علاجه، مما ينشر معلومات خاطئة من شأنها أن تربك الآباء الذين يبحثون عن أجوبة فيما يتعلق بمصيبتهم ويجعلهم فريسة سهلة، لمدعي العلاج والمراكز غير المؤهلة، وضيقي الأفق من المعلمين والمربيين لذا تصبح الإصابة بهذا الاضطراب شيئاً مرعباً للآباء. وأضافت: مما لا شك فيه أن عوامل أخري من قبيل التخبط الفكري والحيرة المعلوماتية خصوصا، فيما يتعلق بالوراثة ومسؤولية الأم عن حدوث الإعاقة والجهل التام بالأسباب الحقيقية المحتملة للإعاقة عموما، ولإعاقة أطفالهن بصفة خاصة، والقلق حول المستقبل وغموض الرؤية حول العوامل، ومنها كم وكيف وتوقيت التدخل والتدريب التي تلعب دورا في رسم مستقبل الطفل وعدم دقة المعلومات حول معني الإعاقة الذهنية، وقد حاولت الباحثة رصد بعض مصادر القلق والمعلومات المغلوطة التي يتم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالتوحد وقد وجد انه يمكن تصنيفها كالتالي : أ- ما يتعلق بكون التوحد نتيجة عدم رعاية الآباء أو بعدهم عن أطفالهم وهذا افتراض خاطئ تماما ويجب أن يجابه بقوة، لان التوحد هو اختلال عصبي بالمخ يجعل الطفل لدية عادات انطوائية أو غير اجتماعية. ب- مصدر أخر من مصادر الجهل بالاضطراب يتعلق بأن الطفل المصاب بالتوحد لن ينعم أبدا بالعلاقات الإنسانية والاجتماعية، وهذا اعتقاد خاطئ تماما، فكل ما هنالك أن الأطفال المصابين بالتوحد يتواصلون بطريقة مختلفة عن بقية الناس. ج- مصدر أخر من مصادر القلق الدالة علي الجهل بالتطورات الجديدة في مجال ذوي القدرات الخاصة هو المعتقد المنتشر بين الكثيرين حول وجوب وضع الأطفال المصابين بالتوحد في بيئة دراسية أكثر تقيداً واستبعادهم من الصفوف الدراسية العامة في المدارس الرسمية، وذلك للحد من العناصر الحسية التي قد تشتتهم أو تسبب لهم الإزعاج. ثم قدمت د.نرمين عرضاً تاريخياً لمصطلح " اضطراب التوحد" بأنه كلمة مشتقة من اللفظة الإغريقية التي تعني الذات. د- استخدامها تم حوالي عام 1920 ليصف سلوك الانسحاب الاجتماعي الذي يظهر في الفصام. ه- في الاربيعنات من القرن العشرين استخدمت بواسطة الباحثين ليصفوا الأطفال ذوي المشكلات الانفعالية والاجتماعية. و- في سنة 1944 درس هانز إسبرجر مجموعة من الأطفال الذين لديهم صعوبات اجتماعية ويتكلمون مثل الكبار، الخلاصة ما من شك في أن تصور الآخرين عن الإعاقة الذهنية وعن التوحد قد يكون له أثار نفسية واجتماعية علي الطفل ألتوحدي وتتمثل بعض هذه الآثار في ضباع بعض الحقوق الإنسانية التي يتمتع بها الإنسان غير المعاق تلك الحقوق التي يجب ان تمنح لكل من حمل لقب إنسان بغض النظر عن وجود إعاقة ذهنية أو توحد أم لا. جاءت الجلسة الثانية بعنوان «التأهيل وبرامج لذوي القدرات الخاصة - الواقع والمأمول - إعداد ذوي اضطراب التوحد للدمج بمدارس التعليم العام» أدارها سيد سعد، شارك فيها د. حمادة احمد، د. محمد شوقي مدرس اضطراب التوحد كلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة جامعة بني سويف تناول دكتور محمد شوقي مفهوم الدمج هو إتاحة الفرص للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة للانخراط في نظام التعليم الخاص كإجراء للتأكد علي مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم ويهدف الدمج بشكل عام إلي مواجهة الاحتياجات التربوية الخاصة للطفل الدمج هو ذلك المفهوم الذي يشير إلي أولئك التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتم دمجهم بالكامل في صفوف التعليم العام وتلقي اغلب الخدمات الإضافية المطلوبة في تلك الصفوف يعرف الدمج أيضاً انه التكامل الاجتماعي والدراسي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال الطبيعيين في الصفوف الدراسية العادية ولو لمدة زمنية معينة من اليوم الدراسي وبمعني ابسط أي دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية وفي الصفوف العادية مع اقرأنهم العاديين مع ضرورة حصولهم علي خدمات التربية. أهداف الدمج : 1- إزالة الوصمة المرتبطة ببعض فئات التربية الخاصة لتخفيف الآثار السلبية الاجتماعية لدي بعض فئات التربية الخاصة وذويهم والمرتبطة بمصطلح مثل الإعاقة. 2- خلق فرص كافية لذوي الاحتياجات الخاصة لنمذجة أشكال السلوك الصادر عن اقرأنهم العاديين. 3- تعديل اتجاهات نحو فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال برامج الدمج التي تعمل علي تغيير وتعديل اتجاهات الأسر والعاملين في المدارس والإقران من السلبية إلي الايجابية وخاصة تلك الاتجاهات المتعلقة بالرفض أو عدم التعاون. 4- توفير خبرات التفاعل الاجتماعي بين ذوي الاحتياجات الخاصة واقرأنهم العاديين. 5- توفير الفرص التربوية المناسبة للتعلم بين الطلبة الأسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة المتمثلة في أساليب التدريس المختلفة. 6- توفير الفرص التربوية لأكبر عدد ممكن من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة. 7- توفير التكلفة الاقتصادية اللازمة لفتح مراكز ومؤسسات التربية الخاصة التي تتضمن البناء المدرسي العاملين اختصاصيين ومعلمين ومواصلات. 8- تحقيق الذات عند الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وزيادة دافعيتهم نحو التعليم ونحو تكوين علاقات اجتماعية سليمة مع الغير. ومن أشكال الدمج تختلف أشكال وأساليب الدمج بشكل عام من بلد إلى بلد أخرى وذلك حسب الإمكانيات المتاحة في كل منها ويمكن تصنيفها "دمج جزئي ودمج كلي وشامل، دمج مكاني ودمج اجتماعي ودمج وظيفي، والدمج المجتمعي والدمج العكسي" بجانب البعد عن تأثير الفصل بين الطلاب فالفصل بين الطلاب بسبب أثار سلبية مثل التسمية والاتجاهات السلبية، كذلك تزويدهم بنماذج تسمح لهم تعلم مهارات تكيف جديدة وكيفية استخدام تلك المعارات. وأن الفوائد التي تعود علي اسر الأطفال ذوي اضطراب التوحد توفر لهم فرص لمعرفة مظاهر النمو الطبيعي، كما توفر لهم شعور بأنهم جزء من المجتمع وبالتالي يقلل إحساسهم بالعزلة، وبالتالي تعود الفوائد علي المجتمع، وأن المطلوب هو المحافظة علي دعم أنظمة التربية العادية المبكرة في حالة دمج الأطفال ذوي اضطراب التوحد مع الأطفال العاديين في مرحلة ما قبل المدرسة والاستمرار بذلك مقارنة مع مراكز ومؤسسات التربية الخاصة.