بعد 4 سنوات محاكمة، شهدتها أروقة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، لنظر قضية «أنصار بيت المقدس»، والمتهم فيها 213 متهمًا، في اتهامهم بارتكاب 54 عملية إرهابية، تنطق المحكمة كلمتها الأخيرة غدًا الأحد 1 ديسمبر كلمتها الأخيرة بحكمها النهائي على المتهمين.. «بوابة أخبار اليوم» تستعرض المحطات التى مرت بها القضية بداية من إحالة المتهمين للمحكمة مرورًا بالاتهامات والأحراز وأقوال الشهود ومرافعات النيابة العامة والدفاع حتى حجز القضية للحكم غدًا.. الإحالة لمحكمة الجنايات في فبراير 2015 قررت النيابة العامة إحالة المتهمين لمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، لاتهامهم بارتكاب 54 عملية إرهابية، ما بين تفجيرات لأماكن حيوية، واغتيالات لضباط ومجندين، وتخريب منشآت الدولة، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات، والتخابر مع حركة حماس. الاتهامات وجهت النيابة للمتهمين عدة اتهامات منها تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، والتخابر مع منظمة أجنبية متمثلة في حركة حماس «الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان»، وتخريب منشآت الدولة، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات. الأحراز عشرات الأسلحة النارية وصواريخ وقذائف «أر بى جى»، و14 مفجر حراري تم ضبطها بمسكن أحد المتهمين، 6 عبوات من مادة «tnt»، ومقذوفات مستخرجة من جثمان الشهيد المقدم محمد مبروك، ومجموعة من الفلاشات وكروت الميمورى وبطاقات الرقم القومى، ولاب توب وهواتف محمولة مكسرة، ونظارات، وأحراز أخرى رفضت النيابة إحضارها وعرضها لاحتوائها على مواد شديدة الانفجار. الشهود تمسك دفاع المتهمين بسماع أقوال جميع الشهود والذين أكدوا الاتهامات فى حق المتهمين وبلغ عدد الشهود 834 شاهد إثبات، ومن أبرز الشهود اللواء محمد إبراهيم والذى جاء للإدلاء في محاولة اغتيال بالقرب من منزله، والضابط محمد عبد الرحمن مجرى التحريات في الدعوى. مرافعة النيابة سرد المستشار إسلام حمد، رئيس نيابة أمن الدولة العليا، جانب من تاريخ تأسيس جماعة "أنصار بيت المقدس"، قائلًا: «المتهم الأول توفيق فريج زيادة، وكنيته أبو عبد الله، كان بائع عسل، بدء نشاطه قبل 15 عاما بين عناصر تنظيم التوحيد والجهاد، ولما قضى الله على تلك الجماعة، تم اعتقاله ثم خرج وبدأ في نشر الأفكار التفكيرية، وبدأ في استقطاب عناصر إرهابية جهلاء تحت جماعة اسمها أنصار بيت المقدس، وغرضهم الخروج على الحاكم والقتل وهذا إرهاب الجماعات، وليس من شرع الله.. أسسها في 2009، وكان ذلك في شمال سيناء، ومرت السنون حتى جاءت يناير 2011 وجاء قرار الإفراج السياسي عن المتهم الثاني الهالك محمد علي عفيفي ناصر، وأفرج عنه في 25 فبراير 2011، وأُعدم في مايو 2015.. محمد علي عفيفي خريج حقوق ولما حصل على شهادتها كفّرها وحاول السفر إلى العراق وفشل ثم توجه إلى اليمن وأصبح مدربا هناك، ورفض الانضمام لتنظيم القاعدة، حتى عاد مقبوض عليها في 2007، ولما تم حبسه تعرف على متهمين اثنين، قُتلا فيما بعد، ولما خرجوا في يناير توجهوا إلى سيناء وبايعوا توفيق زيادة، بائع العسل، والذي أصدر تكليفات للمتهم الثاني محمد على عفيفي بتولي التنظيم في البلاد، وكانوا بالدين جاهلين، ولم ينفذوا أي عمليات الا بعد يونيو 2013.. أما المتهم الثالث محمد بكري هارون كان بائع كاسيت ومدمنا للمخدرات، ولم يقرأ كتابا طول عمره».. وأضاف: «هذه الجماعة الإرهابية زعمت جرائهما باسم الدين وارتكبوا جرائمهم بقتل الأمنين، على مدار سنوات استمعت هيئة المحكمة لشهود الإثبات والنفي لتحقيق العدل، حتى بدأ المتهمون في نسيان ما اقترفته ايديهم، وها نحن قد جئنا لنذكرهم بما فعلوهم بمصر وأهلها، فكنا نفكر، نبدأ بنشأة تلك الجماعة وقيادتها الفاسدة، فما هي آلا أفكار سموها هم وأبائهم ما اختلف فيها شيء، أن يتبعون إلا الظن، فكلها جماعات خارجة وقيادتها للدين ذاهبة، استقطبوا أعضاء ورسخوا اليهم عقيدة فاسدة، استباحوا من على الأوطان حامين، خربوا المنشآت وروعوا الآمنين، قتلوا المسيحين، واستباحوا قتالنا بإدعاء منهم أننا لا نقيم الدين، وكل من يخالفهم فهو خارج عن الملة وكافر ودمه حلال، فقد استباحوا دماء المسلمين والمسيحين، تركت الجماعة تفسير رسول الله واتباعه للقرآن، واتبعوا اهوائهم وقادتهم، حاربوا جيش مصر الذي أسموه جيش التتار، وشرطة البلاد التي اسموها شرطة الاشرار، عناصر زعمت أنها لبيت المقدس أنصار، سعوا لهدم البلاد فقتلوا من كان للبلاد أخيار وأبرار، مشيرا إلى أن المسيحين نقضوا العهود، واستندوا إلى ن المسيحين لم يلتزموا بالضوابط الشرعية الملزمة لأهل الذمة، وحتى نكون منصفين، فقد أختلف المتهمين أنفسهم وهم بقفص الاتهام جميعا، فأختلفوا فمنهم من انكر استحلال ممتلكات ودماء المسيحين، ومنهم من استباح، هذه هي الافكار ولولاها ما كان للجماعة أنصار، أسسوا جماعة لتخريب الوطن وقتل الابرار". الحكم تصدر محكمة جنايات القاهرة، غدًا 1 ديسمبر 2019 الحكم على هشام عشماويو207 متهمين من عناصر تنظيم بيت المقدس، لارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة.