نعيش هذه الأيام هوجة الهجوم على الإسلام ورموزه ، وكأنها حملة عالمية مدبرة ضد الدين والدعاة ، فبعد الحملة على الإمام البخارى أحد أشهر رواة الحديث النبوى الشريف جاءت الحملة على الإمام محمد متولى الشعراوى ، ثم ظهرت الحملة على حجاب المرأة المسلمة ، وأخيرا وليس آخرا الحملة على المصحف الشريف. فقد نشرت بوابة «أخبار اليوم» التى يرأسها الزميل العزيز الأستاذ محمد البهنساوى ، خبرا عن حرق المصحف الشريف بالنرويج،على يد اليمين المتطرف ، وقالت إن هذا التصرف يضع «أوسلو» فى أزمة دبلوماسية ، مع الدول العربية والإسلامية . اهتمت بوابة «أخبار اليوم» بالخبر ، والتعليق عليه ، فقالت :لا تزال الأفكار المتطرفة المعادية للإسلام والمسلمين تسيطر على جماعاتٍ يمينيةٍ متشددةٍ فى أوروبا، وآخرها كان 23 نوفمبر فى النرويج، حينما أقدمت جماعة متطرفة على حرق نسخة من المصحف الكريم.ونقلت عن موقع «نورواى توداى» المحلي،أن جماعة «سيان»، والتى ترفع شعار أوقفوا أسلمة النرويج، قامت بتنظيم تظاهرة، أعلنت قبلها نيتها حرق نسخة من القرآن.وأشار الموقع إلى أن الشرطة النرويجية أوقفت التظاهرة بعد أن خرق القيادى بالجماعة، ويدعى لارس ثورسين، تعليمات الأمن بعدم حرق المصاحف، وقام بإضرام النيران فى أحد المصاحف.والتقطت عدسات الكاميرات مقطع فيديو لشابٍ سوريٍ حاول جاهدًا منع المتطرف النرويجى من إحراق المصحف، وقام بالاعتداء على من قام بحرق المصحف بالضرب، قبل أن تتدخل الشرطة النرويجية. وهذه ليست المرة الأولى التى تقدم فيها جماعة «سيان» على اتخاذ خطوةٍ كهذه، ففى وقتٍ سابقٍ من شهر نوفمبر الجاري، أقدم رئيس الجماعة اليمينية المتطرفة، أرنى تومير، على الإساءة للقرآن الكريم بعد منعه من إحراق نسخة من المصحف فى ذلك التوقيت.الرد السريع على الواقعة فى العالم الإسلامى جاء من باكستان، التى استدعت، سفير النرويج لديها للإعراب عن القلق، بعد قيام جماعة متطرفة معادية للإسلام، بحرق نسخة من القرآن. وأنا أتعجب من الموقف الصامت للأمم المتحدة ، التى مهمتها الأولى نشر السلم والأمن الدوليين ، فهى لا تحرك ساكنا طالما كان الهجوم على العرب والمسلمين ، وهى أسباب تشجع المتطرفين والإرهابيين فى بلاد العالم. دعاء : اللهم احفظ الإسلام والمسلمين
